المحتوى الرئيسى

بوتين يقر اتفاقية تسمح لروسيا باستخدام قاعدة في سوريا لأجل غير مسمى

10/14 11:16

أعلنت الدائرة الإعلامية التابعة للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع على مرسوم يصادق من خلاله على الاتفاق بين روسيا وسوريا لنشر مجموعة طيران تابعة للقوات المسلحة الروسية على الأراضي السورية، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم (الجمعة 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

وقالت الدائرة في بيان نقلا عن المرسوم إن "المصادقة وفق القانون الفيدرالي بشأن الاتفاق بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية على نشر مجموعة طيران تابعة للقوات المسلحة الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية، الموقع في دمشق في 26 آب/أغسطس 2015".

وكان مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي) قد صادق الأسبوع الماضي على الاتفاقية التي وقعتها روسيا وسوريا في 26 آب/أغسطس .2015 وتتواجد طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية تلبية لطلب الحكومة السورية.

دعا أطباء في حلب الأمم المتحدة إلى انقاذ المدينة من "القصف العشوائي" مطالبين باسقاط المساعدات جواء في حال تعذرها برا. وكان الطيران الروسي قد قصف سوقا شعبية مزدحمة فقتل وجرح العشرات، حسب مدير الطب الشرعي في حلب. (12.10.2016)

الرئيس الروسي بوتين يلغي زيارة مقررة إلى باريس في التاسع عشر من الشهر الجاري وذلك غداة مطالبة فرنسا المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب في سوريا. فإلى أين تتجه العلاقات الروسية الغربية؟ (11.10.2016)

وتنتفع القوات الروسية بمرافق القاعدة بالمجان. وتحدد روسيا حجم القوات المتواجدة في القاعدة العسكرية السورية بالتنسيق مع سوريا. وتنص الاتفاقية على إعفاء ما تستورده القوات الروسية الموجودة في سوريا من الرسوم الجمركية، وتسمح لأفرادها بعبور حدود الجمهورية العربية السورية بدون عوائق.

على صعيد آخر، شن الطيران السوري وحليفه الروسي ليلا عشرات الغارات المكثفة على الأحياء الشرقية التي تخضع لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس صباح الجمعة "تستهدف ضربات جوية مكثفة مناطق تقع في الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ فجر اليوم وحتى الآن". دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا بعد.

وتنفذ القوات الجوية منذ ثلاثة أسابيع غارات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب عندما أعلنت شنها هجوم عليها في 22 أيلول/سبتمبر بهدف استعادتها من الفصائل المقاتلة التي تسيطر عليها منذ صيف 2012.

وأشار عبد الرحمن إلى "أن كثافة الغارات تظهر نية الروس باستعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن".

وأعلن الجيش الروسي الخميس استعداده لضمان "انسحاب آمن" للمسلحين المعارضين من أحياء شرق حلب مع أسلحتهم قبل يومين من استئناف المباحثات الروسية الأميركية حول سوريا. ويرى محللون أن هذا الاقتراح هو مناورة من اجل تخفيف الضغط والتظاهر بتقديم بدائل دبلوماسية.

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل