المحتوى الرئيسى

شاهد.. مواطنون: إهمال الأهل والظروف الاقتصادية وراء الإنحدار الأخلاقي للشباب

10/13 21:03

يعتبر شباب أي أمة هم حجر الأساس لبناء المجتمع، حيث يعتمد في تقدمه علي ثقافة شبابه ورغبتهم في بنائه.

وتتميز مرحلة الشباب تتميز عن غيرها بالحماس الشديد والطموح والرغبة في الوصول لهدف معين، فإذا استغل المجتمع ذلك فقد استغل ثروة ضخمة لا تعوض بثمن، أما إذا تجاهل المجتمع الشباب فمن المؤكد أنهم سيتوجهون لطرق أخري لإخراج طاقاتهم.

وفي الأونة الأخيرة طرأت بعض التغيرات على أخلاق الشباب، فهل سيستطيعون بذل الجهود للتقدم ببلدهم أو الارتقاء بشخصيتهم وتنميتها لتكون علي قدر عالي من الثقافة، أم أنهم لا يقدرون علي ذلك نظرا لاختلاف توجهاتهم إلي أشياء أخري.

وعند رصد رأي المواطنين في الشارع حول أخلاقيات الشباب فى الأونة الأخيرة، ودور الأهل في توعية أبنائهم، قال شعبان اللواء إن الأهل لهم دور كبير في أفكار الشباب الموجودة الآن، حيث أن الطفل إذا نشأ علي التربية الصحيحة من الأساس، فإنه سيطيع أهله وسيقبل منهم التوجيهات والنصائح علي عكس ما يحدث الآن.

وأضاف أن السبب في تغير الأخلاق بهذا الشكل هو دخول التكنولوجيا في حياتهم وتوجيه معظم اهتمامهم لها، ولذلك لابد من وجود رقابة عليهم في المنزل.

وأشار إلي أن الظروف الاقتصادية الموجودة الآن تعتبر عامل مهم، يجعل الأهل يغفلون عن تربية أولادهم، لأنهم يتركونهم من أجل البحث عن عمل وتوفير الأموال لهم، فيهملون الجوانب الأخري في تربيتهم.

وتابع: "أهم ما يحتاجه الشباب في أهلهم هو توفير المعيشة المناسبة لهم مع الاهتمام بالجانب التربوي والأخلاقي".

من جانبه، قال محمد شعبان إن الظروف المادية التي تمر بها الأسرة تعتبر عامل مهم في التأثير على أخلاق الشباب، لأن رب الأسرة يخرج للبحث عن العمل لتوفير معيشة مناسبة لأسرته، ويهمل أولاده.

وأشار عصام محمود إلي أن أخلاق بعض الشباب أصبحت الآن سيئة، والسبب عدم وجود رقابة كافية من الأهل على أصدقاء أبنائهم.

وأضاف أنهم الآن يفتقدون التربية الصحيحة حتي في أقل الأشياء مثل التعامل مع من حوله في الشارع أو أي مكان عام.

وقال وليد أبو حطب إن المسئول عن أخلاق الشباب هم الأهل، ولو اهتمت الأسرة بالدين وتعليمه لأبنائهم، لما وجدنا منهم من يدخن أو من يتعرض لأصدقاء السوء.

وأضاف أن الدين عامل أساسي في تحسين الأخلاق، ولكن انشغال الأهل عن تربية أولادهم واضح بشكل كبير.

وأضاف أن وسائل الإعلام الآن تعرض مواداً تسئ لأخلاق الشباب وتبعدهم عن الدين والأخلاق السليمة.

فيما قال دكتور علم النفس بالجامعة الأمريكية سعيد صادق، إن الفرد له أكثر من مؤسسة تشكل سلوكه وليست الأسرة فقط، وهذه المؤسسات هي الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الأمنية القضائية.

وأضاف أن الأخيرة ليست موجودة في مصر، وينحصر دورها في فرض عقوبات علي الأربع مؤسسات الأخري إذا قصرت إحداها في تشكيل سلوك الفرد أو تعلم منها شئ خاطئ إلا أن الأسرة هي أهم هذه المؤسسات الخمسة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل