المحتوى الرئيسى

ما هو مستقبل علاقات مصر الدولية بعد غضب السعودية؟

10/13 20:27

نشرت جريدة "وول ستريت جورنال" تقريرًا لها اليوم الخميس، بشأن عواقب تصويت مصر لصالح روسيا، والذي أثار غضب المملكة العربية السعودية، مما ينبئ بتغير في المعادلات الإقليمية بالمنطقة بالنسبة للقاهرة.

وأوضحت الصحيفة، أنه حتى وقت قريب كانت تربط "مصر السعودية" علاقات قوية، بالإضافة إلى عدد من ملوك وأمراء دول الخليج، والتي كانت جلية في إرسال العشرات من مليارات الدولارات كمساعدات للقاهرة، في الوقت الذي تتبنى فيه القاهرة علاقات قوية مع الجانب الروسي وتبقى على مسافة بعيدة من الجهود التي تبذلها السعودية للإطاحة بالنظام السوري.

وكانت مصر صوتت لصالح قرارين مختلفين في مجلس الأمن، أحدهما المشروع الإسباني الفرنسي لوقف العنف في حلب، وفشل بالفيتو الروسي، والآخر مشروع القرار الروسي. 

واستطردت "وول ستريت جورنال" عن موقف السعودية من قرار مصر، بأنها لم تستطع امتصاص غضبها، بالتزامن مع زيارة وفد المملكة لسعودية إلى الأمم المتحدة الذي يوضح قُرب موقف الدول الغير عربية إلى الموقف العربي المُوحد تجاه سوريا، وليس مع الموقف المصري، وكذلك مع القرار الغير مفهوم - وذلك حيال وقف تصديرشركة أرامكو للنفط، الأمر الذي يُمثل هزة عنيفة للاقتصاد المصري.

ونقلت الصحيفة قول "جمال خاشقجي" الصحفي والإعلامي السعودي: إن "الحكومة المصرية مستمرة في الإخفاق، ونحن لم نجني عائدًا من الاستثمارات في مصر"، مضيفًا أن السعودية ترفض التواجد الإيراني في سوريا، وتراه تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا للمنطقة، لكن مصر ترى سوريا بطريقة أبسط من ذلك".

وأكملت، أن المسئولين في مصر يزعمون أن القاهرة تدعم أي تحركات لوقف نزيف الدماء في حلب، ويتضح ذلك من خلال الموقف المصري من التوقيع على مشروع القانون الفرنسي، المعني بإلزام أطراف النزاع في سوريا، وبخاصة السلطات السورية بالتطبيق الفوري لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن تصويت مصر لصالح روسيا سيكون له علاقة كبيرة بتمركز أكثر للروس في المنطقة، كما أن له علاقة بتدهور العلاقات بين مصر والسعودية، ويوضح أكثر موقف مصر من الصراع السوري.

وذكرت أن علاقة مصر بالجانب الروسي قد تدهوت لفترة بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها وأصبحت روسيا مورد للأسلحة لمصر، بالإضافة إلى الإعلان مؤخرًا عن تعاون روسي مصري مشترك في التدريبات العسكرية.

وتابعت الصحيفة، أن الدول في المنطقة لا تريد أن تفشل وتسقط من حسابات الولايات المتحدة، وأنه من الواضح أن الرئيس السيسي لا يريد أن يكشف كل أوراقه سريعًا أمام الولايات المتحدة، التي سبق وأن تخلت عن الرئيس الأسبق مبارك بعدما كانت حليفًا له.

ويقول "جمال عبد الجواد سلطان"، استاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في القاهرة: إن "روسيا تمثل لمصر صديقًا من نوع خاص، لأنها لا تولي اهتمامًا كبيرًا بسجلات حقوق الإنسان في مصر، على عكس حلفاء مصر التقليديين من الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضاف "سلطان" أن قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان هي قضايا أساسية بالنسبة لسياسية الولايات المتحدة الخارجية تجاه مصر، وهو أمر غير محبب لصانعي القرار في البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل