مؤشر البورصة الرئيسي يسجل أعلى مستوى له منذ 14 شهرا

شهدت البورصة المصرية صعودا جماعي لمؤشراتها بختام جلسة اليوم الخميس، آخر جلسات الأسبوع، بدعم من مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية، والأداء القوي للأسهم القيادية، وتلقي مصر وديعة قيمتها ملياري دولار من المملكة العربية السعودية.

وصعدت مؤشرات السوق بختام جلسة الخميس بشكل جماعي بقيادة EGX30 والذي يضم أنشط 30 شركة بالسوق،  ليرتفع 3.9% إلى مستوى 8505 نقطة، وهو أعلى مستوى يشهده المؤشر منذ يونيو 2015، وارتفع مؤشر EGX70  بواقع 0.82% إلى مستوى 345.9 نقطة، ومؤشر EGX50  متساوي الأوزان بنسبة 2.42%، إلى مستوى 1336.56 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 1.6%، إلى مستوى 803.4%.

وشهد السوق تداولات مرتفعة بقيمة 1.184 مليار جنيه، من خلال 27.2 ألف صفقة منفذة، على أسهم 176 شركة، وسط ارتفاع أسهم 118 شركة. وتراجعت أسهم 30 شركة، وظلت أسهم 28 شركة عند مستوياتها. وربح رأس المال السوقي بنهاية تداولات الخميس 11 مليار جنيه، ليغلق عند 420.5 مليار جنيه، مقارنة بـ 409.5 مليار جنيه أمس الأربعاء. 

وقال المحللون إن الصعود الذي شهده السوق اليوم كان المحرك له إعلان الحكومة الحصول على الوديعة السعودية، والتي بموجبها اكتمل التمويل الاستثنائي الذي كان أحد شروط صندوق النقد للحصول على الدفعة الأولى من القرض، ما يؤكد أن قرار تحريك سعر الجنيه بات وشيكا للغاية، بجانب الدعم القوي للأسهم القيادية، و مشتريات المؤسسات الأجنبية والمحلية.

ودعم أداء الأسهم القيادية السوق بقوة نهاية تداولات الخميس، حيث ارتفع سهم جلوبال تيليكوم لأعلى مستوى له منذ عام 2014، بنسبة 10.7%، ليغلق عند 5.16 جنيه، بقيم تداولات 148مليون جنيه ، وسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 4.66% إلى 5.62 جنيه، بإجمالي تداولات 51 مليون جنيه، وصعد سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة بنسبة 4.9%، إلى 14.23 جنيه، بقيم تداولات 115.8 ملايين جنيه. وصعد وسهم التجاري الدولي ارتفع بنسبة 3.9% إلى 53.28 جنيه.

واتجهت تعاملات المؤسسات المحلية، والأجنبية للشراء بقوة بصافي 87.7 مليون جنيه ، و 59.3 مليون جنيه على التوالي، فيما مالت تعاملات المؤسسات الأجنبية للاتجاه البيعي بصافي 40 مليون جنيه. واستحوذ الأفراد على 54.8% من التعاملات، و المؤسسات على 45.1% من التعاملات.

وقال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهد اليوم الخميس أعلى مستوى منذ يونيو 2015، كما شهدت التداولات قيم مرتفعة مقارنة بالفترة السابقة، مرجعا ذلك بشكل أساسي إلى الحصول على الوديعة السعودية والتي بموجبها تم ملأ الفجوة التمويلية، وهو ما كان يشترط صندوق النقد تحقيقه لحصول مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات.

وقال صندوق النقد إن مصر تعاني من فجوة تمويلية تتراوح قيمتها بين 5 إلى 6 مليارات جنيه يجب سدها قبل الحصول على الدفعة الأولى من القرض. وحصلت مصر على مليار دولار من الإمارات شهر أغسطس الماضي، و مليار أخرى من البنك الدولي في شهر سبتمبر، و ملياري دولار من السعودية شهر سبتمبر الماضي، فيما وعد البنك الإفريقي للتنمية مصر بمبلغ 500 مليون دولار كمنحة قبل انتهاء العام الحالي.

وأشار السعيد إلى أن المشتريات الاستباقية للمؤسسات المحلية، والأجنبية قبل تحريك سعر الصرف ساهمت في صعود السوق بقوة اليوم، بجانب أداء قوي للأسهم القيادية خاصة، جلوبال تيليكوم، والبنك التجاري الدولي cib، والمجموعة المالية هيرميس القابضة، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار.