المحتوى الرئيسى

غارات متواصلة على حلب قبل أيام من محادثات دولية جديدة حول سوريا

10/13 12:56

 واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية، صباح اليوم، غاراتها الجوية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، في وقت يتحضر المجتمع الدولي، وبعد سلسلة اخفاقات، لمحادثات جديدة لبحث النزاع السوري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت، فجر اليوم، الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وتنفذ قوات النظام السوري، منذ 22 سبتمبر، هجوما على الأحياء الشرقية في حلب، وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة. إلا أن الجيش السوري أعلن في الخامس من أكتوبر "تقليص" عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل.

وتركز القصف الجوي لأيام على مناطق الاشتباك، قبل أن تتجدد الغارات ليسجل الثلاثاء الماضي القصف الأعنف على الأحياء السكنية في الجهة الشرقية بعد أسبوع من الهدوء النسبي.

ووثق المرصد السوري مقتل 56 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، في الأحياء الشرقية الثلاثاء الماضي، و15 آخرين أمس.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "ارتفعت الحصيلة بشكل كبير بسبب وفاة أشخاص متأثرين بجروحهم، فضلا عن العثور على قتلى تحت الأنقاض".

وترافق القصف الجوي على الأحياء الشرقية اليوم مع تقدم لقوات النظام السوري في شمال المدينة.

ووسط اشتباكات عنيفة، تمكنت قوات النظام من السيطرة على تلال البريج المطلة على أحياء عدة في الجهة الشرقية، وفق المرصد.

وترد الفصائل المعارضة على الهجوم والقصف الجوي بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عن مقتل أربعة اطفال صباح اليوم بقذائف أطلقتها الفصائل وطالت مدرسة في الأحياء الغربية.

وقتل ثمانية مدنيين، على الأقل، جراء القذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة.

وتشكل حلب محور الجهود الدبلوماسية حول النزاع السوري الذي أسفر منذ اندلاعه في العام 2011 عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها ودمار هائل في البنية التحتية.

وفشل مجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع الماضي في تمرير قرارين، أحدهما روسي والثاني فرنسي، حول حلب، ما أبرز الانقسام بين روسيا والدول الغربية.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأزمة السورية مجددا اليوم، وذلك خلال اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يسبق اجتماعا جديدا مقررا الاثنين القادم.

وقدمت نيوزيلندا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، أمس مشروع قرار جديد يدعو لوقف الغارات الجوية على حلب.

وتصاعد التوتر بشكل خاص بين موسكو وواشنطن بعد انهيار هدنة في 19 سبتمبر صمدت أسبوعا واحدا فقطـ، وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الماضي تعليق محادثاتها مع روسيا حول سوريا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن لقاء دوليا حول سوريا يضم وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، ووزراء خارجية من المنطقة، سيعقد السبت في لوزان في سويسرا.

وقال لافروف إنه يأمل في أن تساعد تلك المحادثات على "إطلاق حوار جاد" يستند الى اتفاق الهدنة المنهار، موضحا أن تركيا والسعودية وربما قطر قد تشارك في المحادثات.

وغداة محادثات السبت، سيعقد "كيري" اجتماعا دوليا ثانيا في لندن حيث يرجح أن يلتقي نظراءه الأوروبيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

واتهمت فرنسا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي روسيا بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا وخصوصا في حلب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل