المحتوى الرئيسى

«عيون موسى».. انفجرت تحت يدي نبي الله ويد الإهمال دمرتها

10/13 10:10

أعشاش متراصة على جانبي بقعة فسيحة، تحدها أسوار قصيرة القامة من جميع الجهات، وتتمايل فوقها شواشي النخيل العالي الذي يضج به المكان، وفي الوسط تظهر آبار وعيون مائية متفرقة، بعضها نضب، وبعضها طمر، والبعض الآخر مازالت ينابيع المياه تدفق بها وتفطوا على سطحها أوراق القمامة وزجاجات فارغة.. هنا 12 عينًا من آبار نبي الله موسى عليه السلام، عيون مائية عزبة تفجرت بعدما ضرب نبي الله الحجر ليشرب منها قومه.

عيون موسى التي ينضح الإهمال من جميع أرجاء المكان حولها، تبعد 35 كيلو متر من مدينة السويس، لها أهميتها الكبرى كمنطقة سياحة دينية، ولكن تعاقب عليها الكثير من الأزمان والحكومات التي لم تشغل لها بال دمر المكان، حتى نضبت العيون، وتكونت عليها الطحالب والقمامة.

"أم صلاح" هكذا أرادت أن نسميها، تعيش على بيع المشغولات اليدوية لزوار المكان، يغضبها الحال الذى آل إليه المكان، وتقول إنها والكثير من أبناء قبيلة "العليقات" يقتاتون لقمة عيشهم من ذلك المكان الذي تركوه مع حرب 1956 خوفا من اليهود، ولكن لم يعودا له بعد النصر في أكتوبر، بعدما قررت الدولة تحويله لمنقطة سياحية .

"لما كانا عايشين حوليه كنا مهتمين بيه بشكل أكبر"، تقول "أم صلاح" مشيره إلى أن المياه نضبت من الآبار بعدما قررت الدولة التنقيب عن البترول على مبعدة من المنطقة، ومع كل بئر يحفروه تظهر لهم المياه وليس البترول، فتسببوا في تدمير تلك الآبار والقضاء على المياه بداخلها.

الشيخ سليمان سليم، شيخ مشايخ قبائل "العليقات" بعيون موسى، يقول إن تلك الأرض كان يملكها هو وأجدادها وما عليها من نخيل، ولكن تركها من أجل السياحة لكي يحل الخير عليه وعلى أبناء قبيلته، ولكن حال المنطقة لا يسر عدوا ولا حبيب، مشيرا إلى أن محافظ جنوب سيناء وعد بتطوير المنطقة، وأنهم ينتظرون أن يوفي بتلك الوعود، التي طالما سمعوها، والأهم أن يحافظ على الحقوق التاريخية للبدو من المنطقة ويترك نسائهم في العمل داخلها على بيع تلك المشغولات اليدوية، ولا يغير من الطبيعية البدوية للمكان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل