المحتوى الرئيسى

المشنوق.. وزير داخلية "ربط النزاع" مع حزب الله

10/13 01:16

وزير الداخلية اللبناني وأحد أبرز القيادات في "كتلة المستقبل" النيابية التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، كان مستشارا أساسيا ومن أكثر المقربين من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، يرفض تدخل "المليشيات" التابعة لإيران في الدول العربية.

ولد نهاد صالح المشنوق في الـ25 من يناير/كانون الثاني 1955 بالعاصمة اللبنانية بيروت لأسرة إسلامية بيروتية حموية الأصل، كانت في عداد الأسر العربية التي توطنت في بلاد الشام منذ العهود العربية الأولى، والدته نديمة عبد الله من بلدة كترمايا في جبال الشوف، متزوج وله أربعة أولاد.

أتم المشنوق دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانية في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ثم انتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت حيث درس العلوم السياسية.

افتتح مسيرته المهنية منذ منتصف السبعينيات في صحيفة "بيروت المساء" التي أسسها السياسي والصحفي الراحل عبد الله المشنوق لينتقل بعدها إلى مجلة "الحوادث" الأسبوعية ويتتلمذ على يد الراحلين سليم اللوزي ومحمد جلال كشك.

وكتب في "الأسبوع العربي" و"الصياد" و"الأنوار و"الدستور"، وراسل "المنار" اللندنية من بيروت إلى أن استقر في "النهار العربي والدولي" حتى عام 1983، وكان تولى سابقا عملية التفاوض بين الزعيم الفلسطيني الراحل أبو عمار والجيش اللبناني بمشاركة هاني الحسن، لإتمام عملية الخروج الفلسطيني من لبنان.

كما كتب في "الحياة" و"النهار" و"المستقبل" و"اللواء" و"المدن" و"الجزيرة السعودية" و"الوطن السعودية" و"السفير".

يصنف المشنوق بأنه عروبي، حيث تخصص منذ السبعينيات في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وصار من المراجع المعتمدة بسبب علاقته الوثيقة بالقيادة الفلسطينية وغيرها من القيادات العربية.

لبنانيا، يدعو المشنوق دوما إلى المحافظة على "الصيغة اللبنانية الفريدة التي لا إمكان لغلبة مكون واحد فيها مهما كبر حجمه"، والمصر على أن "العصب الإسلامي السني يتجلى في فكرة الدولة".

وعرف عنه أنه كان أحد أبرز مناهضي الهيمنة السورية على لبنان، إلى جانب كونه معارضا لسياسات حزب الله وللتمدد الإيراني في لبنان والعالم العربي.

إلى جانب عمله في الصحافة أسهم المشنوق في تأسيس "اللقاء الإسلامي" برئاسة المفتي الشيخ حسن خالد عام 1983. 

وفي عام 1988 التقى الرئيس رفيق الحريري في باريس في مقدمة لما سيشكل مسيرة حافلة من العمل إلى جانبه، حيث انتقل إلى بيروت ليعمل على إقرار القانون التأسيسي لشركة "سوليدير" وعلى تحضير المخططات لتنفيذ المشروع.

تولى بعدها منصب المستشار السياسي والإعلامي في الحكومة الأولى المكلفة للحريري من عام 1992 حتى عام 1998 تاريخ تتويج سلسلة طويلة من مضايقات النظام الأمني السوري له حين رمي بتهمة "التآمر والعمالة لإسرائيل"، مما كلفه مغادرة لبنان منفيا لمدة خمس سنوات. 

عاد المشنوق إلى لبنان عام 2003، حيث لازم منزله حتى اغتيال الحريري، وبعدها انتخب نائبا عن بيروت ضمن كتلة "المستقبل" النيابية عام 2009، وكان مسؤول العلاقات الخارجية في الكتلة، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية النيابية، إلى جانب كونه عضوا في لجنة حقوق الإنسان النيابية، وشغل أيضا عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات منذ عام 2010. 

عين المشنوق وزيرا للداخلية في الـ15 من فبراير/شباط 2014 في حكومة الرئيس تمام سلام.

عمل على ترتيب العلاقة بين الداخلية والجيش وإعادة الاعتبار لقوى الأمن، فضلا عن تعزيز الأمن السياسي عبر تفعيل الحوار مع حزب الله.

وتحت عنوان "ربط النزاع" والحيلولة دون انزلاق لبنان إلى حرب أهلية تأثرا بما يجري في سوريا مثّل المشنوق تيار المستقبل في جلسات الحوار مع حزب الله التي رعاها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

انتقد المشنوق في يوليو/تموز 2015 تدخل ما سماها المليشيات التابعة لإيران في الدول العربية، وقال إن ذلك يزيد الخلل المذهبي في المنطقة، مشيرا إلى أن ما سماه القمر العربي سينتصر على الهلال الإيراني.

وفي أغسطس/آب 2016 هاجم الوزير اللبناني ما تسمى سرايا المقاومة التي يدعمها ويشرف عليها حزب الله، ووصفها بسرايا الفتنة والاحتلال. وقال في كلمة له بمدينة طرابلس شمالي لبنان إن جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لم تتقدم خطوة واحدة على طريق معالجة ملف سرايا المقاومة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل