المحتوى الرئيسى

إحنا مش هنود يا ريس ولا إنت غاندى | المصري اليوم

10/12 23:09

قبل أسابيع قليلة، قال الرئيس السيسى إن الدولة ليست لديها آلية فى الوقت الحاضر للسيطرة على الأسعار، وسيتم العمل على محاولة خفض الأسعار، ذلك الغول الجديد، الذى بات يرعب المصريين كافة، وإن كنت أرى أن الرئيس قد خانه التعبير هذه المرة، وهو الرجل الذى دائما يختار «الارتجالية» لتحكم خطاباته إلينا، وكان يجب أن تكون الشدة هى الحكم هذه المرة، الشدة ضد من يتلاعب بقوت المصريين، وأعصابهم أيضا، جاء بعدها عمرو أديب ليطلق مبادرة خفض السلع ٢٠٪ لمدة ٣ شهور، ويهلل له الجميع ويتفق التجار على تخفيض السلع التى ارتفع بعضها ١٠٠٪، وأكون متفائلة وأقول إن البعض الآخر ارتفع ٥٠٪، أى أن التجار على أقل تقدير سيكون مكسبهم بعد احترام الناس من الاستجابة للمبادرة نحو ٣٠٪ من القيمة الأصلية. ما أعرفه أن السلع التى يجب أن تزيد سعرياً هى السلع المستوردة فقط، بعيدا عن القيمة المُضافة، فهذه القيمة- التى لم يفهمها السواد الأعظم من الشعب- لم تزد الأسعار بهذا الشكل المخيف، وإنما المتحكم الأول هو «الدولار الأسود»، وأقصد هنا الدولار الذى يباع فى السوق السوداء، ومع ذلك استغل العديد من التجار تطبيق القيمة المُضافة، ورفعوا الأسعار وألصقوا التهمة بها، فإذا الشعب بين شقى الرحى، كنت أتمنى أن يطلق الرئيس السيسى مبادرة جديدة من مبادراته، تحث الشعب على مقاطعة المنتجات التى يشعر المواطن بأنها زادت بلا مبرر، وأن يعلن قبضته على كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت هذا الشعب، الذى أصبح قدره الشقى وحمل ما لا يطيقه منذ أيام الفراعنة، ألم يقف الزعيم جمال عبدالناصر يطالب شعبه بأكل اللحم مرة واحدة فى الأسبوع؟ وإذا كان يخشى من إلصاق البعض به تهمة «الناصرية والاشتراكية» فلماذا لم يستلهم الرئيس ما فعله المهاتما العظيم غاندى؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل