المحتوى الرئيسى

رحلة البحث عن كيلو سكر.. «الشروق» تشارك المواطنين فى مهمة البحث بالمجمعات ومحال البقالة

10/12 22:08

- كشك أمام مترو غمرة يدعى تبعيته لجهاز أمنى.. ويشترط شراء «فرختين» لصرف السكر بـ7 جنيهات للكيلو

- اختفاء السكر فى محلات بشبرا ووسط البلد.. وبائع: الكيلو بـ10 جنيهات.. ومكسبى منه جنيه

رصدت «الشروق» معاناة المواطنين للحصول على كيلو سكر، بعد أزمة ارتفاع سعره واختفائه من الأسواق فى الفترة الأخيرة.

«عايزين سكر مش عارفين نلاقيه فين حرام عليكم»، كانت هذه العبارة التى رددها عشرات المصطفين أمام مجمع «الفلكى» الاستهلاكى فى منطقة سعد زغلول يومى الثلاثاء والأربعاء، ليرد عليهم أحد البائعين «مفيش.. وربنا يسهل».

وقال أحد بائعى المجمع: إنه تم توريد طن سكر لهم يوم الاثنين الماضى، وانتهى بيعه فى اليوم نفسه بسبب التزاحم الشديد على شرائه، مضيفا أنه تم بيع الكيلو الواحد بـ5 جنيهات فقط.

وأضاف البائع أن مئات المواطنين يتوافدون عليهم يوميا بحثا عن السكر، إلا أن المجمع لا يحصل على الكميات، التى كان معتادا عليها قبل أزمة اختفائه، وهو ما يتسبب فى غضب المواطنين، وأردف: «إحنا ملناش ذنب، اللى بيورد لنا هو المسئول، وأى كمية بجتيلنا بنبيعها فورا».

وأكد البائع أنه يتم تحديد حجم الكمية المطلوب شراؤها من السكر لكل مواطن، بحيث لا يسمح للفرد بشراء كميات كبيرة تخوفا من تخزينها وبيعها فى السوق السوداء، على أن تباع له 4 أكياس كحد أقصى.

وفى أحد الأكشاك الكبيرة أمام محطة مترو «غمرة»، تقول بائعة لمحررة «الشروق»: «كيلو السكر بـ6 جنيهات ولازم تشترى فرختين معاه»، مؤكدة أنه لن يتم بيع أكياس سكر من دون شراء دواجن.

وردا على سؤال «الشروق» لماذا يتم إجبار المواطنين على شراء سلع أخرى بجانب السكر، أجابت: «بنبيع كيلو الفراخ بـ23 جنيها وده عرض عندنا، اللى عاجبه يشترى هياخد 3 أكياس سكر على كل فرختين، واللى مش عاجبه يمشى ومفيش سكر».

يذكر أن الكشك القاطن أمام محطة المترو أقيم منذ فترة قصيرة، ووضع لافتة كبيرة باسم «المحروسة معا ضد الغلاء» لجذب المواطنين على الشراء، فيما وضع أسعار وهمية لا يتم العمل بها، حيث تشير اللافتة إلى بيع كيلو السكر بـ4 جنيهات ونصف السنة، إلا أنه يتم بيعه بـ6 و7 جنيهات، فيما يضع أصحاب الكشك لوجو إحدى الشركات التابعة لأجهزة الدولة.

وأثار إلزام المستهلكين بشراء دواجن للحصول على سكر غضب مواطنة بسيطة الحال، فقالت وهى تبكى بشدة بسبب تعبها المستمر فى البحث «منكم لله، أنا مش معايا اشترى فراخ، وتعبت وعايزة كيس سكر واحد»، فحاول أحد البائعين الاعتداء عليها بالسب والضرب، وصرخ فيها قائلاً: «امشى من هنا واتكلمى بأدب، إحنا تبع جهاز أمنى، ومفيش سكر».

حاولت «الشروق» الحصول على تصريح العمل الخاص بالكشك، ومدى تبعيته لأحد أجهزة الدولة، خاصة أنه لا توجد تعليمات بإلزام المواطنين بشراء سلع بجانب السكر، فرفض البائع وتغيرت ملامحه، خاصة بعد تجمع العشرات من المواطنين حوله للتشاجر معه، ليرد معلقا «اللى عندكم اعملوه».

فيما أكد عدد من أهالى المنطقة أنهم لا يعلمون شيئا عن الكشك، موضحين أنه أقيم منذ فترة قصيرة لاستغلال المواطنين وحثهم على الشراء بأسعار وهمية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل