المحتوى الرئيسى

مصر تشكل تهديدًا لإسرائيل

10/12 20:58

نشر موقع "ويكيليكس"، المتخصص في نشر "الوثائق المسربة"، حزمة ثانية من الرسائل المخترقة التابعة لجون بوديستا، مدير الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تتضمن 2086 وثيقة، و نقلها موقع "truthdig" المعني بالشؤون الدولية.

كلينتون: لم نعد نشكل الأحداث بعد الثورة المصرية

وفقاً للتسريبات، فقد أفصحت كلينتون عن تغيير السياسات الأمريكية وتراجعها، بعد الثورة المصرية في يناير 2011، قائلة: "أصبحنا نحاول أن نعمل على تحقيق التوازن بين مصالحنا طويلة الأمد أمام الضغوط قصيرة الأجل في سياستنا الخارجية، وذلك عندما اندلعت الثورة في مصر، قام فريق الأمن القومي بالاجتماع في اليوم التالي، وكان أمامنا مجموعة صعبة من الخيارات، أولا وقبل كل شيء، كان علينا أن نعترف أن قدرتنا على صياغة الأحداث كانت محدودة للغاية، فنظام مبارك رفض الإصلاح على الرغم من تحذيراتنا له على مدى سنوات، و انهزم في مواجهة الاحتجاج الشعبي على نطاق واسع" و أضافت: "أصبح الشعب المصري يرغب في فرصة تساعده في تحديد مصائره، من جهة كان هذا مشجعا، فنحن نؤمن بالديمقراطية، وليس فقط لأسباب أخلاقية وفلسفية، ولكن لأنه على المدى الطويل، الديمقراطية تعطينا المزيد من الشركاء وعدد أقل من الخصوم، ولكن دعونا نكون صادقين، مبارك كان حليفا للولايات المتحدة لسنوات عديدة، ونحن لدينا مصالح مهمة في المنطقة بالإضافة إلى الديمقراطية والتي تشمل حربنا ضد الإرهاب؛ والدفاع عن حلفائنا وخاصة إسرائيل، وتأمين إمدادات الطاقة".(حديث كلينتون لمورجان ستانلي 18-4-2013).

كلينتون: فوز الإخوان كان شرعيًا.. وعملنا معهم

وتناولت كلينتون فوز جماعة الإخوان بالرئاسة في 2012 قائلة: "لقد فاز الإخوان المسلمين، و نحن قلنا في البداية إن فوزهم كان شرعياً وعملنا معهم و حاولنا إقناعهم، بدءا من الرئيس مرسي، لعمل حكومة شاملة، لجعل كل مصري يشعر أن لديه مكان على طاولة الحكومة، و لكنهم أصبحوا أكثر اهتماما في نشر معتقداتهم، التي تسببت في وجود رد فعل، و أصبح القائد السيسي هو الرئيس، لذلك كانت تلك القرارات صعبة جدا في محاولة لمعرفة كيفية إدارة جميع هذه الجبهات، ولكن، النقطة التي أرغب في أن تعرفها هي أن التغيير من أجل التغيير لن يحدث الفارق الذي تأمل فيه إلا إذا كنت مجهز و مخطط لمتابعة هذا التغيير والسياسة" و استكملت: "والسياسة الصغيرة، هي الطريقة التي يتعامل بها الناس في الدول الديمقراطية في محاولة لإضفاء الطابع المؤسسي على التغييرات التي ترغب بها، وأنا لا أعرف ما إذا كنا سنشهد أي تجديد في هذا النوع في العالم العربي لبعض الوقت، بسبب المشاكل التي نشأت نتيجة لإسقاط الأنظمة القائمة من دون ملء هذا الفراغ. (ملاحظات لفونداسيون تلميكس،9-5-2014)".

كلينتون: مصر تشكل تهديدا لإسرائيل والسعودية والإمارات

 كلينتون زعمت أن الأوضاع مصر الداخلية تمثل تهديدًا لـ"آخرين" في المنطقة فتقول: "بالتأكيد طرحت مصر تهديدات مباشرة جدا على إسرائيل لعدة أسباب؛ أولهما عدم الاستقرار، ومن ثم عدم القدرة على التنبؤ؛ بما يمكن أن تقوم به حكومة مرسي، والتي شكلت أيضاً تهديداً أمام السعوديين والإماراتيين، لأنهم ينظرون إلى منظمة الإسلام السياسي على أنها تهدد وضعهم السابق، ونحن أيضا قلقون جدا حول عدم الاستقرار من خلال وجود ملاذات الإرهاب في سيناء، والتي يمكن استخدامها كمناطق قبلية بين باكستان وأفغانستان من قبل تنظيم القاعدة في إطلاق مواقع لهجمات المتطرفين ضد مصر، ضد إسرائيل، ضد الأردن أو في منطقة الخليج".

 كلينتون: مبارك حظر المعارضة إلا على الإخوان

وأرجعت كلينتون صعود الإخوان بعد ثورة يناير، إلى أنهم كانوا القوة المعارضة الوحيدة قبلها، قائلة:"أنا كنت حذرة للغاية بشأن عواقب الربيع العربي، من ناحية بسبب عدم وجود معارضة منظمة غير جماعة الإخوان، ومبارك كان السبب في ذلك، للأسف، لأكثر من 30 عاما قام بمنع وجود أي تيارات أخرى لتولي المناصب السياسية،رغم محاولة مبارك قمع الجماعة، إلا أنها كانت قادرة على الاستمرار، بسبب وجود المساجد و لهم مشاريع صغيرة، وكان لديهم شبكة لا يمكن اختراقها".

كلينتون: المعارضة المصرية تفتقد إلى الخبرة

 كلينتون روت تفاصيل رحلتها إلى مصر بعد الثورة قائلة: "ذهبت لمعرفة ما يجري، و كان ذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، والتقيت مع ممثلي الكثير من الفئات التي كانت في ميدان التحرير ما بين المسلمين والأقباط المسيحيين وجميع نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، و كان جميعهم يفتقرون للخبرة السياسية لأقصى درجة ".

وأضافت" لم يكن لديهم أي خبرة، أو أي فهم حول كيفية تنظيم الأحزاب السياسية، وكيفية عمل المرشحين، وكيفية إجراء الحملات، كانوا منقسمين تماما، فشعرت بخيبة أمل بأن تكون هناك معارضة قوية لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن في الوقت نفسه، إجراء انتخابات هو شيء نفضله في بلادنا، و لكننا نعتقد أن الانتخابات ليست كافية في حد ذاتها لأن الكثير من الناس يعتقدون أن الانتخابات تحدث مرة واحدة وبعد ذلك لن يتم التخلي عن السلطة، لذا حاولنا جاهدين لمواصلة العمل من أجل بناء المعارضة العلمانية "

تكشف تفاصيل لقائها مع مرسي وموقفه من «القاعدة» في سيناء

وقالت "إن الولايات المتحدة لم تستطع دعم الانتخابات في مصر ولكن في نهاية المطاف أصبحت حكومة مرسي "أكثر استبدادا" الأمر الذي تسبب في إسقاطه، و هذا الأمر وضع الولايات المتحدة، و الأوروبيين، بل و الجميع في موقف صعب لأنه لا يمكنك القول أن هدفك الديمقراطية و لم تؤيد الديمقراطية، الأمر الذي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية جعل مصر تمارسه منذ لعقود، و لكن مع مرور الوقت، أصبح أكثر وأكثر وضوحا، للمصريين، أن حكومة مرسي أصبحت أكثر استبداداً، وأقل انفتاحا، والتي تسببت، كما رأينا، في وجود احتجاجات التي أدت إلى إسقاطه. وأشارت " تولى مرسى حكم البلاد و هو لم يتمتع بأي خبرة، أتذكر أحد لقاءاتي الأولى معه قائلة له (ما الذي تنوي القيام به لمنع تنظيم القاعدة وغيرهم من المتطرفين من تولي مناصب داخل مصر وعلى وجه الخصوص في سيناء؟) وكان رده: (لماذا يفعلون ذلك؟ لدينا حكومة إسلامية الآن، لماذا يفعلون ذلك؟ )، فقلت له: (لا يهم، لا يهمني ما هي مواقفكم، و لكن لا يمكنك أن تكون رئيسا للدولة ولن تقوم بكل ما في وسعك لحماية البلاد ضد هذه التهديدات الداخلية)".

كلينتون: على أمريكا وإسرائيل دعم مصر  

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل