المحتوى الرئيسى

بوتين يحمل واشنطن المسؤولية عن الوضع في سوريا والمنطقة

10/12 20:38

20:23 12.10.2016(محدثة 20:34 12.10.2016) انسخ الرابط

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن الوضع في سوريا وفي المنطقة بشكل عام، والاتهامات لروسيا ما هي سوى خطابات سياسية لا تأخذ بالحسبان الواقع الحقيقي للأمور، مؤكدا أن موسكو لن تسمح بتكرار السيناريو العراقي والليبي في سوريا.

وقال بوتين في مقابلة مع قناة "تي اف 1" الفرنسية، في سياق رده على الخطاب القاسي ضد روسيا بسبب قصف حلب: "أستطيع أن أقول إنه خطاب سياسي، ليس له معنى ولا يأخذ بالحسبان الواقع الحقيقي للأمور".

وأضاف الرئيس الروسي، "واثق أن الوضع القائم حاليا في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص مسؤول عنه قبل كل شيء الشركاء في الغرب، وقبل كل شيء الولايات المتحدة وحلفاؤها. دعونا نتذكر كيف أيد الجميع "الربيع العربي" وأين هذا التفاؤل الآن؟ وكيف انتهى كل هذا؟".

بوتين: نحن قلقون بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة لكن هذا ليس خيارنا

وتابع قائلا: "لنتذكر كيف كان حال ليبيا أو العراق قبل هذه اللحظة وكيف تم القضاء على هاتين الدولتين أو مؤسسات الدولة من قبل قوات مختلف شركائنا الغربيين. لم تكن هذه أمثلة للديمقراطية بمفهومنا الحالي. على الأرجح، كان يمكن ويجب التأثير على تغيير هيكل المجتمع والدولة والسلطة وطبيعتها. ولكنه من المؤكد أنه لم تكن هناك مؤشرات للإرهاب".

وأشار إلى أنه لم يكن هناك "تهديد لباريس أو الساحل الفرنسي أو بلجيكا أو روسيا أو الولايات المتحدة قادم من هذه الأراضي. الآن هذا مصدر للتهديد الإرهابي. يكمن هدفنا في منع تكرار ذلك في الأراضي السورية".

وأكد بوتين، أن محاولات واشنطن لإخراج "جبهة النصرة" من إطار المنظمات الإرهابية يحزن ويدهش موسكو، مشيرا إلى أن واشنطن تكرر الخطأ ذاته في محاولة استخدام المتطرفين لأهداف سياسية، من دون أن تدرك أنه لا يمكن ردعهم. وقال: "ما يحزننا ويدهشنا، أن الشركاء في واشنطن يحاولون بشكل أو بآخر إخراجها من إطار المنظمات الإرهابية. وأنا سأقول لكم لماذا. أعتقد أن شركاءنا يكررون الخطأ ذاته. يريدون استخدام القدرة القتالية لهذه المنظمات الإرهابية للتوصل إلى أهداف سياسية، في هذه الحالة لمحاربة الرئيس الأسد وحكومته دون الإدراك أنه لن يتسنى إجبارهم على الحياة بقواعد متحضرة فيما بعد".

وأشار الرئيس بوتين، إلى أن اتفاق وقف النار في سوريا، أحبطه الأميركيون الذين قالوا إن ضربتهم لقوات الجيش السوري خطأ، في حين قال أحد العسكريين إن الضربة تم التحضير لها. وقال: "قال زملاؤنا الأميركيون لي إن هذه الضربة كانت خطأ، إلا أنه أسفر عن مقتل 80 شخصا. هذا أولا. ثانيا، على الأرجح صدفة أيضا، تحول "داعش" إلى الهجوم بعد هذه الضربة".

وأكد بوتين، عدم وجود ضرورة لإقناع روسيا بضرورة تنظيم قوافل إنسانية إلى حلب، مشيرا إلى أن روسيا كانت مستعدة لتوفير الأمن على طريق الكاستيلو إلى جانب الأميركيين، لكن واشنطن رفضت. وقال: "نحن جميعا نعود إلى حلب ونتحدث عن ضرورة القوافل الإنسانية. الجميع يقنعنا بأنه يجب القيام بذلك. لا داعي لإقناعنا، نحن نعتبر أنه من الضرورة تنظيم قوافل إنسانية. لكن كيف يمكن فعل ذلك؟ يوجد هناك طريق واحد يجب أن تمر عبره القوافل، من جهة هناك مسلحون، ومن جهة أخرى الجيش السوري. ونحن على علم بالاستفزازات وبضربها ونحن نعلم تماما أن من قام بذلك هي إحدى المجموعات الإرهابية".

بوتين: روسيا تعرف من وجه الضربات إلى قافلة المساعدات الإنسانية

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن روسيا اقترحت إبعاد المسلحين والجيش السوري وإفساح الطريق للقوافل الإنسانية، مضيفا أن "الجميع وافق ومن ثم لم يحدث شيء، طبعا من قبل شركائنا: إما لا يريدون سحب المسلحين أو لا يستطيعون فعل ذلك".

وتابع بوتين قائلا إن روسيا تلقت "اقتراحا غريبا. سأدهشكم. اقترح علينا أن تقف قواتنا المسلحة، عسكريو الجيش الروسي على هذا الطريق لتوفير الأمن. العسكريون الروس شجعان، جاؤوا وقالوا لي: نعم نحن مستعدون. وقلت لهم: لا سنفعل ذلك فقط سوية مع الأميركيين، اقترحوا عليهم ذلك. ورفضوا ذلك على الفور، لا يريدون الوقوف، كما لا يريدون سحب فصائل المعارضة والإرهابيين".

وأكد الرئيس الروسي، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قبل تبني دستور جديد وإجراء الانتخابات بموجبه. وقال: "إذا لم يصوت الشعب للرئيس الأسد، فسيحدث تغيير السلطة بطريقة ديمقراطية، ولكن ليس عن طريق التدخل المسلح من الخارج. تحت رقابة دولية صارمة ورقابة أممية. أفهم أن ذلك قد لا يناسب البعض، وهذه الطريقة الديمقراطية لحل المسألة. لكننا لا نفقد التفاؤل ونأمل في إقناع زملائنا وشركائنا بأن هذا الطريق الوحيد للحل".

 ورفض بوتين، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بتدفق كميات كبيرة من الناس قادمين من سوريا بسبب العمليات القتالية في سوريا، لأن عملية تدفق اللاجئين بدأت قبل العملية الروسية في سوريا، مؤكدا أنه في الوقت ذاته لا يمكن السماح للإرهابيين بالابتزاز واتخاذ الناس كدروع بشرية، ويجب محاربة الإرهاب وعدم الانسياق له. وقال: "أي اتهامات لروسيا بأنها مذنبة في مشكلة اللاجئين، لا أساس لها مطلقا. هدفنا خلق ظروف لعودة الناس إلى بيوتهم".

وأشار إلى أن مشكلة اللاجئين ظهرت قبل بدء روسيا جهودها لاستقرار الوضع في سوريا، قائلا: "تدفق الناس من منطقة الشرق الأوسط، وحتى من أفريقيا وأفغانستان، بدأ قبل عمليتنا في سوريا بكثير".

وحول استهداف القافلة الإنسانية في حلب، أشار إلى أن "أناسا أبرياء يعانون في أي مكان يشهد أعمال قتال"، وضرب مثلا على ذلك مشيرا إلى أعمال الولايات المتحدة في أفغانستان. وقال: "هل نسيتم أن الطيران الأميركي شن في أفغانستان غارة على مستشفى قتل فيها أفراد "أطباء بلا حدود"؟ كان يتم قتل 100 شخص مرة واحدة أثناء أفراح الزفاف. الآن في اليمن، تم قتل 140 — 170 شخصا وجرح 500 غارة بغارة واحدة على صالة حداد".

وأضاف الرئيس الروسي، "لا يمكن السماح للإرهابيين باتخاذ الناس كدروع بشرية وابتزاز العالم أجمع عن طريق احتجاز رهائن وقتلهم وقطع رؤوسهم. إذا كنتم تريدون إيصال مكافحة الإرهاب حتى النهاية، فيجب مكافحتهم وليس الانسياق وراءهم والخضوع لهم".

انظر أيضا: اعتراف خطير لـ"بوتين" بشأن عقوبات الغرب بوتين: روسيا تعرف من وجه الضربات إلى قافلة المساعدات الإنسانية بوتين: نحن قلقون بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة لكن هذا ليس خيارنا

الأزمة السورية, تصريحات, بوتين, سوريا, روسيا, أمريكا

التعليق بواسطة Facebookالتعليق بواسطة Sputnik

شكراً لكم! سوف يتم مراجعة تعليقك من قبل المشرفين للتأكد من امتثالها لقوانين

ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)

| | تعديل | حذف

شكراً لكم! سوف يتم مراجعة تعليقك من قبل المشرفين للتأكد من امتثالها لقوانين

غواصة نووية روسية تطلق صاروخا بالستيا نحو كامتشاتكا

أطلقت الغواصة النووية الروسية "نوفوموسكوفسك" صاروخا بالستيا عابرا للقارات طراز "سينيفا" من بحر بارنتس نحو ميدان رمي في شبه جزيرة كامتشاتكا، اليوم الأربعاء، في إطار التدريبات القتالية.

القواعد السوفيتية تعود بقوة إلى الشرق الأوسط

تداولت وسائل الإعلام الروسية خلال هذا الأسبوع العديد من الأخبار، عن المفاوضات الروسية المصرية حول استئجار قاعدة في الإسكندرية.

الخارجية الروسية: عقد اجتماع وزاري حول سوريا في لوزان السبت المقبل

أعلنت الخارجية الروسية، أن لقاء وزاريا حول سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الإقليمية سيعقد يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر في لوزان.

السفير السعودي يغادر القاهرة بشكل "طارئ"

غادر السفير السعودي لدى مصر أحمد القطان، القاهرة إلى الرياض اليوم الأربعاء بشكل طارئ في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين السعوديين ملف العلاقات المصرية السعودية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل