رجال فاروق العقدة يسقطون هيبة الدولة في مارينا

لا صوت يعلو فوق صوت البلطجة في مارينا، هذا ما يمكن استخلاصه من واقعة تصدي موظفي شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية والتي يترأسها الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الأسبق، والمسؤولة عن إدارة مركز مارينا العلمين السياحي، للاستشاري المكلف من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالرفع المساحي للأراضي الشاغرة لدراسة كيفية استغلالها بما يدر مليارات لخزينة الدولة.

التفاصيل تعود إلي الاسبوع الماضي، عندما حاول المكتب الاستشاري المكلف بالرفع المساحي للمساحات الشاغرة من الأراضي «المتكثفات»، وهو «مركز بورسعيد للهندسة الانشائية –  محمد ابراهيم أحمد بلح»، إدخال معداته لبدء معاينة موقع العمل لانشاء مجموعة من الفيلات والكبائن الشاطئية بالمنطقتين 21 و 22، بتكليف من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وبعد تسلمه موقع العمل في 28 سبتمبر الماضي دون عوائق.

حيث تعرض عمال شركة الإدارة وتصدوا بالقوة، لموظفي المكتب الاستشاري ومنعوا دخول المعدات، ضاربين عرض الحائط بالقانون، أو قرارات وزارة الاسكان، ولم يتدخل فاروق العقدة لوقف تلك المهزلة.

المشاجرة التي انتهت بمحاضر في قسم الشرطة، كانت بداية الخروج عن القانون من قبل شركة الإدارة في مارينا واللجوء للصدام المباشر، في محاولة لتركيع وزارة الاسكان ومنعها من استغلال المساحات الشاغرة من الأراضي لصالح الدولة، وتركها لشركة الادارة للاستفادة بملياراتها، ومن خلفها اتحاد شاغلي مارينا برئاسة رجل الأعمال محرم هلال، والذي أصدر بيانا احتفي فيه بما حققه عمال شركة الإدارة من تجاوز ودهس للقانون بالتصدي للمكتب الاستشاري.

الواقعة التي تكشف عن غياب الدولة في مارينا، وضعف وزير الاسكان المهندس مصطفي مدبولي في مواجهة سطوة رجال الأعمال، أملاً في الاستمرار بمنصبة لفترة أطول.