المحتوى الرئيسى

تقرير: جابر البكر عاد لسوريا بعد وصوله إلى ألمانيا كلاجئ

10/12 19:23

بناء على عملية بحث واستقصاء قامت بها قناة (MDR) الألمانية، وهي إحدى القنوات المحلية التابعة للقناة الأولى (ِARD) فإن أسرة اللاجئ السوري جابر البكر المشتبه به في التخطيط لهجوم في إرهابي ألمانيا، أوضحت أنه عاد إلى سوريا بعد وصوله إلى ألمانيا كلاجئ.

طلب الرجل السوري المشتبه أنه خطط لهجوم إرهابي في ألمانيا، المساعدة عبر شبكة إلكترونية عبر الإنترنت للاجئين السوريين، حسبما أفاد الرجلان اللذان قاما باحتجازه. (11.10.2016)

أكدت أجهزة الأمن الداخلي الألمانية أن المواطن السوري جابر البكر الذي أعتقل في شرق البلاد للاشتباه في إعداده لهجوم إرهابي، كان يخطط لمهاجمة أحد مطارات برلين دون تحديد موقع المطار. (10.10.2016)

وأفاد اليوم الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، برنامج "إكزاكت"، الذي تبثه المحطة الألمانية أن البكر (22 عاما) سافر إلى تركيا مرتين في خريف العام الماضي، وأقام بعض الوقت في مدينة إدلب السورية. وأضاف البرنامج أن زملاء السكن للشاب السوري المنحدرين من مدينة أيلنبورغ شمالي ولاية سكسونيا تحدثوا أيضا عن إقامته في مدينة إدلب بشمال سوريا.

وجاء في برنامج "إكزاكت" أن زملاءه في السكن لم يصفوه على أنه متدين بشكل خاص، ولكن ثمة غشارات تفيد بأنه تغير بعد عودته من تركيا. وأضاف البرنامج أن صفحة البكر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تشير لقربه من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح أنه ارتبط بعلاقة صداقة على "فيسبوك" مع أحد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، وأعلن رغبته في المشاركة في "الجهاد" من أجل الانتصار على "اليهود والصلبيين"، حسب ما ذكر البرنامج.

ويشتبه في أن جابر البكر، الذي تم إلقاء القبض عليه بمساعدة سوريين آخرين بمدينة لايبزيغ، كان يخطط لهجوم على مطار بالعاصمة الألمانية برلين، وكان يعد لذلك في شقة بمدينة كمنيتس بولاية سكسونيا، التي تم العثور بها على 1.5 كيلوغرام من مواد شديدة الانفجار.

في 31 أغسطس/آب 2015 عقدت المستشارة ميركل ندوة صحفية وصرحت آنذاك بمقولتها الشهيرة "نحن نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة ألمانيا على تجاوز أزمة اللاجئين. في أثناء ذلك سُمح بمرور قطارات تقل آلاف اللاجئين إلى ألمانيا قادمة من دول شرق وجنوب أوروبا.

في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015 قررت المجر وقف حركة القطارات إلى ألمانيا، لتسود فوضى عارمة في المحطة الرئيسة للقطارات بالعاصمة بودابست. ما دفع الآلاف من اللاجئين إلى مواصلة رحلتهم الشاقة إلى ألمانيا مشيا على الأقدام.

في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2015 قررت ميركل بعد اجتماع مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان استقبال اللاجئين لتعود بعدها حركة القطارات من المجر عبر النمسا إلى ألمانيا.

استقبال حار للاجئين من قبل الألمان في السادس من سبتمبر/أيلول 2015 كما تبين الصورة التي التقطت في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ. بعدها تداولت الصحف الألمانية مفهوما جديدا لوصف هذا الاستقبال الحار بات يعرف بـ"ثقافة الترحيب".

في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015 زارت المستشارة ميركل مركزا أوليا لاستقبال طالبي اللجوء في برلين وقام العديد من طالبي اللجوء بالتقاط صور سيلفي معها. تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وأعطت، خاصة لدى السوريين، انطباعا إيجابيا عن ألمانيا كبلد متضامن ومضيف للاجئين.

استقبال اللاجئين والترحيب بهم لم يقتصر على الهيئات الحكومية، بل هبت فئات عريضة من الشعب الألماني متطوعين لإستقبال اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات بدءا بالجوانب الصحية والإجتماعية وصولا إلى الإستقبال في البيوت.

في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس تزايد الاعتدءات اليمينية ضد اللاجئين بـ"المخزية". آنذاك بلغت اعتداءات اليمنيين المتطرفين على مراكز اللاجئين 461 حالة.

في 31 ديسمبر/كانون الأول تعرضت عشرات النساء إلى اعتداءات جنسية في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا، من قبل مئات من الرجال ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي. أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع الألماني. كما ثار جدل واسع حول السبل القانونية لترحيل الأجانب من مرتكبي الجرائم.

في 18 فبراير/شباط قام حوالي 100 متظاهر باعتراض طريق حافلة تقل طالبي لجوء إلى مركز للاجئين في مدينة كلاوسنيتز بمقاطعة ساكسن. وقام المتظاهرون آنذاك بإطلاق عبارات مناهضة للأجانب، فيما تمكنت الشرطة من التدخل وحماية الحافلة ومن فيها.

في 24 فبراير/شباط 2016 صوت البرلمان الألماني لصالح حزمة القوانين الثانية الخاصة بسياسة اللجوء. وتنص هذه الإجراءات على ترحيل طالبي اللجوء ممن يملكون فرصا ضئيلة للبقاء في ألمانيا وتسهيل ترحيل المتورطين في أعمال إجرامية. المعارضة الألمانية انتقدت هذه الإجراءات واعتبرتها "خرقا لمبادئ حقوق الإنسان".

في الرابع من أبريل/نيسان 2016 دخل الاتفاق الأوروبي التركي لحل أزمة اللاجئين حيز التنفيذ. وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطرق غير شرعية من تركيا. في مقابل ذلك تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا قبول سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل