أزمة السكر.. أسواق فارغة ومخازن ممتلئة و٣ مصانع فى قنا تأمن سكر التموين - قنا البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » أزمة السكر.. أسواق فارغة ومخازن ممتلئة و٣ مصانع فى قنا تأمن سكر التموين

تزايدت أزمة نقص السكر في محافظة قنا، موطن زراعة قصب السكر، وصاحبة 3 مصانع سكر على مستوى المحافظة، حتى شح السكر في الأسواق، وإن وجد فسعره وصل إلى ما يقرب من 9 جنيهات.

وأشار أحمد محمد، تاجر سلع تموينية، أن سعر السكر ارتفع إلى 7 جنيهات بدلًا من 6 جنيهات، وكذلك وصلت سعر الشكارة إلى 66 بدلًا من 63، مُضيفًا أنه توجد أزمة في توافر السكر لدى تجار الجملة مما يرفع من سعره طبقًا لقانون العرض والطلب.

وأرجع العاملون بوزارة التموين الأزمة إلى ما وصفوه بجشع التجار الذين يخزنوا السكر، بغرض بيعه بالسوق السوداء، أو انتظارا لزيادة سعره، وكذلك فتح وزير التموين السابق الباب على مصراعيه لتصدير السكر المحلي والذين يشهد تراجعا كبيرًا في انتاجه.

في شتاء كل عام تشهد محافظة قنا موسم عصير القصب، والذي تستقبل فيه 3 مصانع بالمحافظة، وهي مصانع نجع حمادي ودشنا وقوص ما يقارب 200 فدان من محصول القصب، لإنتاج السكر.

وشكا كثير من المزارعين بقنا، أن تراكم السكر في المصانع عقب كل موسم، واعتماد الدولة على الاستيراد من الخارج تسبب في تفاقم الأزمة، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر في سعر الدولار.

يقول اللواء مختار فكار، نقيب مزارعي القصب بقنا، أن هناك أسبابًا وراء ارتفاع سعر السكر، في مقدمتها ارتفاع الأسعار العالمية، وقرار وزير التموين السابق بفتح باب تصدير السكر، مما تسبب في انتهاء الكميات المخزنة خلال الفترة الماضية.

وأضاف فكار إن لسوق السكر “حيتان” يتحكمون في السوق المحلي لهم الدور الرئيسي في حدوث الأزمة، مطالبًا أن يكون السكر والسلع الاستراتيجية تحت سيطرة كاملة من الحكومة حتى لا يصبح المواطن البسيط ضحية هؤلاء.

من جانبه قال مصدر مسؤول بمصنع سكر قوص، إن مصانع السكر فيها رصيد كبير وآمن للبطاقات التموينية، إضافة لبعض المحاولات لاستيراد كميات كبيرة للسيطرة على أسعار السوق، لكنها لن تقل بأي حال عن 6 جنيهات للكيلو، مضيفًا بأن الأمر لا يمثل خطورة كبيرة لأن المنتج المحلى من السكر يسد 60% من الاستهلاك والـ 40% يتم استيرادها من الخارج، فإذا تم تقنين اجراءات الاستيراد من الخارج سوف يتم حل الأزمة.

من جانبه قال المهندس عادل أيوب، رئيس مصانع السكر بنجع حمادي، إن أزمة السكر الحالية مفتعلة بسبب جشع بعض التجار، ومحاولة بعضهم تحقيق مكاسب كبيرة على حساب المواطن.

وأوضح أيوب في تصريحات صحفية سابقة، إن حل الأزمة يكمن في إغلاق باب الاستيراد على مصراعيه، والخطوة الثانية تتمثل في أن يتم الاستيراد عن طريق الدولة ولا يترك ذلك المجال للتجار.

يضيف: بورصة السكر العالمية تتغير هبوطًا وصعودًا، فمثلاً أسعار السكر في فبراير من العام الحالي بلغت 350 دولارًا، فيما وصلت في نهاية سبتمبر إلى 605 دولارات وفق ما أعلنه مجلس المحاصيل السكرية، وهذا يؤكد ضرورة المحافظة على محاصيل إنتاج السكر وتطوير زراعتهما وتنميتهما.

وأوضح علي العربي، نائب مدير مكتب تموين حجازة بقوص جنوبي قنا، وجود أزمة في السكر، موضحًا أن الأمر عبارة عن إشاعات يثيرها التجار، الذين يقومون بتخزين كميات السكر لبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، مشيرًا إلى قيام مكاتب التموين بدورها بشن الحملات الرقابية وتحرير المحاضر للتجار المخالفين.

فيما تمكنت مباحث التموين بقنا، مؤخرًا، من ضبط العديد من التجار، لاتهامهم بحيازة أطنان من السكر قبل بيعها في السوق السوداء.

من جانبه قال محيي الدين عبد الله، وكيل وزارة التموين بقنا، إن الوزارة طرحت سكر تمويني بالمجمعات الاستهلاكية الحكومية والبقالة التموينية بمختلف مراكز المحافظة، للحد من الأزمة.

وأشار عبد الله إلى أن الكميات المطروحة من إجمالي الكمية المخصصة للمحافظة لشهر أكتوبر، التي تبلغ 3000 طن، مؤكدًا أن المديرية ستتسلم الكمية المتبقية وتطرحها للمواطنين.