المحتوى الرئيسى

روسيا تعلن عن لقاء قريب حول سوريا بين لافروف وكيري

10/12 17:55

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن لقاء دوليا حول سوريا يضم وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري إلى جانب عدة وزراء خارجية آخرين من المنطقة، سيعقد السبت القادم في لوزان بسويسرا.

سقط ثمانية مدني على الأقل جراء تجدد القصف على أحياء المعارضة في حلب من قبل الطائرات الروسية، واعتبر القصف الأعنف في حلب بعد أيام من الهدوء النسبي. وباريس تكشف عن رغبة بوتين تأجيل الزيارة المرتقبة إلى أراضيها. (11.10.2016)

طالب البابا فرنسيس بوقف إطلاق نار فوري في سوريا لإفساح المجال لعمليات إجلاء الأطفال واللاجئين العالقين تحت قصف دموي. فيما ارتفعت الحصيلة الدموية للضحايا المدنيين بشكل مروع مدنيا منذ انهيار الهدنة الأمريكية الروسية. (12.10.2016)

وقالت الخارجية الروسية في البيان "في 15 تشرين الأول/ أكتوبر في لوزان، سيعقد لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي ووزراء من عدة دول أساسية في المنطقة لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السوري". وأضاف البيان أن الدبلوماسيين البارزين "سيدرسان خطوات إضافية محتملة لتهييئة الظروف لحل الأزمة السورية".

وصرح لافروف في مقابلة اليوم الأربعاء أن المحادثات يجب أن تشمل تركيا والسعودية ويحتمل قطر كما أوردت شبكة "سي ان ان". ونقلت عن لافروف قوله "نرغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغرة لاجراء محادثات عمل وليس نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة". وفى واشنطن، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية عقد اللقاء، دون الإفصاح عن تفاصيل.

ويأتي الاجتماع وسط توتر بين موسكو والغرب حول النزاع في سوريا. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها بصدد تجميد التعاون العسكري مع روسيا على خلفية الأزمة السورية وسط استمرارالقصف الروسي لمدينة حلب.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

وفيما يتحمل العديد من الحلبيين الواقع المر بالكثير من الصبر، نفذ صبر واشنطن خلال مفاوضاتها مع روسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وروسيا، التي عبرت طبعاً عن أسفها لذلك، تواصل دعمها للأسد. مراقبون يتحدثون عن لعبة بوتين في الشرق الأوسط من أجل حمل أمريكا وحلفائها الغربيين على إسقاط العقوبات المفروضة على بلاده بشأن دورها في أوكرانيا. إذن سوريا ليست إلا ورقة تفاوض للي ذراع أمريكا؟

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل