المحتوى الرئيسى

عن موضة «خلع الحجاب».. فتاة: «مجرد قطعة قماش» وخبير نفسي: «ثقافة قطيع»

10/12 17:33

انتشرت مؤخرًا ظاهرة خلع الحجاب بين الفتيات بشكل مثير للجدل، وبين الرأي المؤيد لهن من منطق الحرية الشخصية والرغبة في الثورة على العادات، وبين نظرة المجتمع المنتقدة لهن بدعوى خيانة العقدة الإسلامية.

في هذا التقرير، يستعرض "اليوم الجديد" حالات لبعض البنات اللاتي قمن بخلع حجابهن، والأسباب النفسية والاجتماعية التي أدت لانتشار هذه الظاهرة

في البداية قالت آية مصطفى، مقدمة فيديوهات "أون لاين"، أنها كانت فتاة محجبة وهي في 5 ابتدائي، وخلعته الآن، موضحة أنها هوجمت كثيرًا بسبب خلعها للحجاب على مواقع السوشيال ميديا، وبعدها وضحت الأمر بقولها "دي حاجة بيني وبين ربنا ولا تستطيع فعل شيء إلا لوجه الله عز وجل وليس لأشخاص لذلك خلعت الحجاب".

وأضافت آية في تصريحات تليفزيونية، أنها لم ترَ نفسها لائقة في الحجاب لذلك خلعته، وبدأت تعيش بدون حجاب وبعدها شعرت براحة نفسية، مؤكدة أن أكثر ما يزعجها هو أن يقوم البعض بتحويل أمورها الشخصية إلى أمور عامة.

وأشارت إلى أنها تدعو الله، أن يُحببها في الحجاب لترتديه مرة أخرى.

أما نسمة محمد مذيعة راديو، تقول إنها ارتدت الحجاب دون اقتناع لأنه كان فرض في المدرسة، وأنها كانت ترتدي ملابس ليست للمحجبات فرأت أنه مجرد "قطعة قماش" توضع على الرأس، وأن المجتمع يفرضها على الفتيات دون مبرر.

وأكدت نسمة لـ"اليوم الجديد" أن خلعها للحجاب أتاح لها فرص أكبر للعمل في مجال التليفزيون خاصة، وأن المجتمع يفرض أيضًا أن تكون مذيعات التليفزيون غير محجبات، موضحه أن تدينها ومحافظتها على علاقتها بربنا لم تقل، لأنها علاقة سرية وليس لمخلوق التدخل فيها.

أما "س"، طالبة في كلية تجارة، قالت إنها ارتدت الحجاب من سن 12 سنة وباقتناع تام، إلا أنها بعد دخول الجامعة وجدت أن الحجاب يقيد حركتها، وأنه يعطيها سن أكبر من زميلاتها وأنها فضلت شكلها بدون حجاب.

 خبير علم نفس: الفتيات يخلعن الحجاب لأنه من البداية ثقافة قطيع

في نفس السياق قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الأسباب التي تعطيها الفتيات لخلع الحجاب هي مجرد "تبريرات واهية"، وأن السبب الأساسي هو اتخاذ الحجاب من البداية كثقافة مجتمع دون اقتناع شخصي من الفتيات.

وأوضح "فرويز" في تصريح لـ"اليوم الجديد"، أن مصر منذ نشأتها وهي دولة متحضرة ودينية، حتى أوائل السبعينيات وبداية السفر للخليج خاصة بعد حرب73، ومع دخول الفكر الوهابي بدأت ظاهرة الحجاب تنتشر في المجتمع المصري كظاهرة طبيعية ليس على اقتناع ديني أو فكري.

مؤكداً أنه يوجد قرى بأكملها منتقبات ويقمن بأسوأ السلوكيات المجتمعية، وذلك لأن النقاب لديهن مجرد ظاهرة ثقافية وليست دينية.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن سلوكيات المجتمع تحولت بعد الثورة، وظهور الجماعات الإسلامية بأسوأ صورة مما انعكس بالسلب على الأسر وأصبحت لا تشدد على أبنائها في إرتداء الحجاب أو خلعه، اي أنهم بدأوا يبتعدوا عن الدين بصورة سلبية.

ومن جهته أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، رأيه في هذه القضية قائلاً إن المسلمة البالغة يجب عليها تغطية شعر رأسها، أياً كان الزي على حسب العادات والأعراف، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط باختلاف الأماكن بين الحضر والريف، وأن ما يعنينا هو وجود غطاء للشعر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل