خبراء: مبادرة "صيدلة الشعب" ستحل أزمة الدواء

أشاد عدد من خبراء الدواء بمبادرة "صيدلية الشعب" باعتبارها ستساهم بشكل كبير فى توفير الأدوية الأولية بأسعار أقل من أسعار السوق، فضلًا عن أنها ستقلل من نسبة الواردات من الأدوية، فيما انتقد آخرون المبادرة باعتبار أن صناعة الأدوية الآن تحتاج إلى تقنيات عالية لا يمكن أن تتوفر فى الصيدليات كما أن المواد الخام التى تستخدم فى تركيب الأدوية غير متوفرة فى مصر.

ومن جانبه، أكد سمير فؤاد، مدير مركز الحق فى الدواء، أن مبادرة "صيدلية الشعب" تهدف إلى تقليل حجم الواردات من الأدوية والتى تبلغ 2 مليار جنيه سنويًا، لافتًا إلى أن هذه المبادرة ستعيد الدور الرئيسي للصيدلي مرة أخرى فى تركيب الأدوية.

وأشار فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن مبادرة "صيدلية الشعب" لا تشمل تركيب كل الأدوية بل الأدوية الأولية فقط كأدوية الكحة والبرد وغيرها من الأدوية التى لا تحتاج إلى تقنية عالية.

ولفت فؤاد إلى أن صلاحية الأدوية المركبة ستتراوح مابين أسبوع إلى أربعة أسابيع وذلك وفق ضوابط صارمة من قبل وزارة الصحة على المعامل فضلا عن مراجعة التراخيص سنويا.

وأضاف مدير مركز الحق فى الدواء ان هناك ما لا يقل عن 60 ألف صيدلية يمكن أن تركِّب الأدوية الأولية مثل المصانع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستساهم فى تقليل أسعار الأدوية فى السوق.

وتابع مدير مركز الحق فى الدواء أن مصر تسورد أدوية لا علاقة لها بسوق الدواء مثل المكملات الغذائية وغيرها من الأدوية التى من الممكن تركيبها داخل الصيدليات.

وفى السياق ذاته، أشاد علي عوف، رئيس الشعبة العامة للادوية، بمبادرة "صيدلية الشعب" باعتبارها مبادرة جيدة ستساهم فى توفير الدواء بأسعار اقتصادية، لافتا إلى أن تصنيع الأدوية الأولية سيساعد فى توفير العملة الصعبة.

وأوضح عوف أنه لا بد من دراسة المبادرة بشكل جيد وذلك نظرا لأن تركيب بعض الأدوية يحتاج إلى استيراد مواد خام مما يطلب عملة صعبة لذا يجب تركيب الأدوية البسيطه التى لا تحتاج إلى تقنية عالية.

وعلى صعيد آخر، انتقد محمد البيهى، نائب رئيس غرفة الأدوية، مبادرة "صيدلية الشعب" بإعتبارها لن تتمكن من حل أزمة الدواء، لافتا إلى أن صناعة الدواء الآن أصبحت معقدة وتحتاج إلى تقنيات عالية لا تتوافر فى الصيدليات الصغيرة.