المحتوى الرئيسى

الحكومة الألمانية تُوسع مهمة الجيش في تركيا لمكافحة داعش

10/12 13:35

بجانب مشاركته الأصلية بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود سيشارك الجيش الألماني مستقبلا في محاربة تنظيم داعش بواسطة طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي بعدما وافقت الحكومة الألمانية على ذلك. ومن المنتظر أن يصدر البرلمان الألماني (بوندستاغ) قراره بشأن توسيع المهمة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تركيا من أن يكون لها وجود عسكري طويل الأمد في سوريا بعد أن تحرك الجيش التركي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ووحدات حماية الشعب الكردية. (02.09.2016)

وتجدر الإشارة إلى أن الحد الأقصى لعدد الجنود الألمان الذي يسمح به البرلمان في هذه المهمة 1200 جندي، وليس من المخطط زيادة هذا العدد في التفويض الجديد المرتقب. وينتشر في قاعدة إنجرليك التركية حاليا 250 جنديا المانيا في إطار مهمة مكافحة داعش. ومن المحتمل انطلاق طائرات "أواكس" في إطار المهمة من قاعدة قونية التركية.

وبينما تحدد طائرات "تورنادو" الأهداف على الأرض، تراقب طائرات "أواكس" المجال الجوي. ويشكل الجنود الألمان في المعتاد نحو ثلث طواقم طائرات أواكس والتي تبلغ 16 فردا.

تجدر الإشارة إلى أن شرط توسيع مهمة الجيش الألماني في تركيا كان إلغاء الحظر الذي فرضته أنقرة على زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في قاعدة إنجرليك عقب القرار الذي أصدره البرلمان الألماني بشأن تصنيف المذابح التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية على أنها "إبادة جماعية". وسمحت تركيا الأسبوع الماضي لسبعة نواب من لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني بزيارة الجنود الألمان في إنجرليك بعد حظر استمر عدة شهور.

فيما أغلقت الأغلبية العظمى للدول الأوروبية أبوابها أمام اللاجئين، كانت ألمانيا، وبنسبة أقل السويد، من أكثر الدول استقبالاً للاجئين. ففي غضون أشهر فقط استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من السوريين. ورغم الترحيب الذي أبداه الكثير من الألمان إزاء اللاجئين، إلا أن قدومهم بأعداد كبيرة لم يرق للعديد أيضاً، إذ تسببت سياسة الأبواب المفتوحة في خسائر انتخابية لحزب المستشارة أنغيلا ميركل.

تركيا، التي تستضيف أكثر من 2,7 مليون نسمة، هي بلا منازع أكبر بلد يستقبل اللاجئين السوريين في العالم. ووسط توافد سيل اللاجئين على أوروبا العام الماضي انطلاقا من تركيا، تعهدت بروكسل بدفع 3 مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين وإحياء محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي مقابل أن تساعد أنقرة في الحد من عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول لأوروبا من تركيا. إلا أن هذا الاتفاق يبقى هشاً.

لبنان، هذا البلد الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه 5,8 ملايين نسمة، يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري يقيم معظمهم في مخيمات عشوائية وسط ظروف معيشية صعبة. وبالتالي، فإن لبنان، الذي يتسم بالموارد الاقتصادية المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، يأوي أكبر نسبة من اللاجئين بالمقارنة بعدد سكانه، إذ أن هناك لاجئاً سورياً مقابل كل خمسة مواطنين لبنانيين.

الأردن، ورغم صغر مساحته وعدد سكانه، إلا أنه من أهم الدول المستقبلة للاجئين السوريين. فوفقاً للأمم هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجل في المملكة الأردنية، بينما تقول السلطات إن البلاد تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011. ويعيش 80 بالمائة منهم خارج المخيمات، فيما يأوي مخيم الزعتري في المفرق، وهو الأكبر، نحو 80 ألف لاجئ.

يبدو أن أغلبية دول الخليج ترفض استقبال الللاجئين السوريين على أراضيها، باستثناء السعودية التي استقبلت نحو 500 ألف لاجئ سوري، دون أن تكون لهم رسمياً وضعية لاجئ، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. الدول الأخرى فضلت تمويل مخيمات وبرامج مخصصة للاجئين للسوريين في دول الجوار.

استقبلت السويد نحو 160 ألف طالب لجوء العام الماضي، لكن الأعداد انخفضت إلى نحو ألفين في الشهر بعد تطبيق قيود على الحدود وإجراءات تجعل من الأصعب على اللاجئين دخول الاتحاد الأوروبي. كما تبنى البرلمان السويدي الصيف الماضي قواعد أكثر صرامة حيال طالبي اللجوء، ومن بينها عدم منح تصاريح إقامة دائمة لكل من تم منحهم حق اللجوء في البلاد.

الدنمارك استقبلت بدورها في 2015 أكثر من 21 الف طلب لجوء، بارتفاع بنسبة 44 بالمائة مقارنة مع 2014، لكن ذلك أقل بكثير من عدد الطلبات في جارتها الشمالية السويد. كما أن الدنمارك كانت من أول الدول التي سارعت بفرض اجراءات التدقيق العشوائي للهويات على طول الحدود الألمانية بهدف منع "أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين" من الدخول إلى البلاد. وقبلها قامت بتخفيض المساعدات المالية المخصصة للاجئين.

المجر كانت من أولى الدول الأوروبية التي قامت بمد أسلاك شائكة على طول حدودها مع بدء توافد سيل اللاجئين عبر طريق البلقان لمنعهم من دخول أراضيها. كما أن المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا لا تزال ترفض أي آلية الزامية لتوزيع اللاجئين. كما رفضت دعوات سابقة من ألمانيا وإيطاليا واليونان بالتضامن أوروبياً في معالجة ملف اللجوء والهجرة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل