المحتوى الرئيسى

فيديو| من شجرة الدر إلى تهاني الجبالي.. "الجزمة عاملة أزمة"

10/12 13:32

في يوم 3 مايو عام 1257م استيقظ المصريين على سماع خبر مقتل حاكمة مصر شجرة الدر، بعد أن أشاعت مقتل الحاكم أيبك، فأخذها مماليكه إلى امرأته التى أمرت جواريها بقتلها فقاموا بضربها بالقباقيب علي رأسها.

وكان مقتل شجرة الدر من أشهر الحوادث التى كان بطلها "القبقاب" أي حذاء القدم، أو الجزمة بلغتنا المعاصرة، لكن أزمات الجزمة لن تتوقف طوال التاريخ، وطغت على الساحة بقوة دائما.

في 6 فبراير عام 1941، واجهت الحكومة المصرية أزمة كبرى تتعلق بعدم لبس الكثيرين من أبناء الشعب المصري للأحذية، فأرسل الملك فاروق مبلغ 2000 جنيه للحكومة المصرية لشراء 60 ألف حذاء للمصريين من الحفاة، وتشكلت لجنة مركزية حكومية من كبار رجال الدولة لتدشين مشروع “مكافحة الحفاء” الذى كان منتشرا بين أبناء الطبقات الرقيقة فى المجتمع.

إلا أن بعض الناس لم يستخدموا الجزمة التي أعطتها لهم الحكومة خوفا من أن تتسخ إلا في الأماكن النظيفة في القاهرة فقط، بل وقام أحدهم بالتوجه إلى قصر عابدين وقراءة الفاتحة للملك فاروق على صنيعته.

لكن الجزمة توالت أزماتها في أروقة السياسة، فطالت الكثيرين، وسنعرض عدد من هذه الحوادث في مصر:

كان للبرلمان النصيب الأكبر لرفع الحذاء في مصر، ولعل أشهر واقعة كانت بين بين زكي بدر وزير الداخلية الأسبق وطلعت رسلان عضو مجلس الشعب عام 1990، عندما قام رسلان بصفع وزير الداخلية تحت قبة البرلمان على خده بعد خلاف بينهما وإهانة بدر للمعارضة، فقام الوزير حينها بالرد وضرب عضو المجلس بـ”الجزمة ” داخل قاعة المجلس.

وفي عام 2006، رفع النائب الراحل طلعت السادات، الحذاء فى وجه أمين السياسات بالحزب الوطنى أحمد عز.

وتعرض وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد ماهر للاعتداء بالضرب بالأحذية من قبل المواطنين أثناء زيارته المسجد الأقصى يوم 22 ديسمبر 2003.

وفى عام 2009 رفع أشرف بدر الدين، نائب جماعة الإخوان الإرهابية الحذاء فى وجه زميله نشأت القصاص عن الحزب الوطني.

ولعل آخرها ضرب النائب كمال أحمد للنائب توفيق عكاشة في مجلس النواب هذا العام، قبل وقف الأول وفصل الثاني، بعد مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلي.

من ضمن وقائع ضرب الجزم كان نصيب الدكتور محمد البرادعي، عندما تم الاعتداء عليه في الاستفتاء الذي أعقب ثورة 25 يناير 2011م.

وتم ضرب المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

ولم تفارق الجزمة لاعبي كرة القدم ولا أجهزتهم الفنية، وكانت هناك العديد من الوقائع التى شهدت رفعها، نأخذ منها على سبيل المثال لا الحصر، رفع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور الحذاء بعد اشتباكات في ملعب برج العرب بين جمهور الوداد وجماهير الزمالك في سبتمبر 2016.

ومن قبلها كان رفع اللاعب إبراهيم حسن حذائه في مباراة 6-1 الشهير في موسم دوري 2001-2002.

ولم تخل شاشات الإعلام من رفع الحذاء، وكان منها ضرب الشيخ ميزو على الهواء بسبب آرائه المخالفة للأزهر.

وتهديد الشيخ محمود شعبان بضرب الباحث إسلام بحيري بحذائه عند احتدام الأمر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل