المحتوى الرئيسى

‏"تراشق إعلامي فاضح بين مصر والسعودية".. "يوسف الحسيني" يثير غضب الرياض: "مش هنعيط ‏بسببكوا ".. وإعلاميو المملكة يردون: "اللي تشتريه بالرز يبيعك بالفول"‏

10/12 11:39

كلما هدأت حدة التوتر التي انتابت العلاقة بين مصر والسعودية خلال اليومين الماضيين على إثر ‏اختلافات عدة، نفخ البعض في بوق الفتنة بينهم ليزيدوا الأمر اشتعالًا، لاسيما الأبواق الإعلامية ‏في القاهرة والرياض، التي ظلت تتراشق الاتهامات والإهانات العلنية غير عابئة بالعلاقة التاريخية التي ‏تجمع البلدين.‏

البداية حين صوتت مصر خلال جلسة مجلس الأمن، الأحد الماضي، لكل من المشروع الروسي والفرنسي ‏الخاص بالأزمة السورية، الأمر الذي جعلها محط انتقاد قطر -وهو أمر ‏معتاد-، واشعل نيران الخلاف ‏الحاد مع شقيقتها السعودية التي وصفت الأمر بالمؤلم.‏‎

أيدت القاهرة المشروع الأول المقدم من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، الذي ‏يقضي ‏بوقف الضربات الجوية في حلب وإيصال المساعدات للمحاصرين هناك، وعادت وأيدت ‏المشروع ‏الروسي المنوط به تنفيذ خروج آمن لجبهة النصرة.‏‎

وعمق الأزمة رد المملكة على القاهرة بعد الجلسة، بإعلان شركة "أرامكو" وقف إمداد القاهرة بالمواد ‏البترولية بدعوى مراجعة حصة السعودية بالشركة، واتجهت الرياض إلى توقيع مذكرات تفاهم مع 18 ‏شركة تركية، لتعزيز التعاون بين البلدين‎.‎

وتجاهلت مصر الرد السعودي، وأعلنت هيئة البترول، أنها ستطرح عددًا من المناقصات لشراء احتياجات ‏السوق المحلي من الوقود، وستعمل على تدبير أكثر من 500 مليون دولار مع البنك المركزي لشراء ‏الاحتياجات.‏

وبدلًا من أن يسعى الإعلام المصري إلى تهدئة الأزمة بين الجانبين، عمد إلى نفخ النيران المشتعلة بينهم، ‏ليقوم كثيرًا من الإعلاميين بمهاجمة المملكة والزعم بإن مصر لا يلوى ذراعها، ووصل الأمر إلى حد ‏تراشق الإتهامات بينهم.‏

حرب من الاتهامات والتراشق، شهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الثلاثاء، بسبب تغريدة ‏للإعلامي يوسف الحسيني، التي آثارت غضب شعب الرياض والكثير من النشطاء السعوديين، بعدما ‏اعتبروها إهانة للملكة السعودية.‏

الحسيني الذي يعد أحد الإعلاميين المثيرين للجدل دومًا، كتب على حسابه بموقع "تويتر" معقبًا على الموقف ‏السعودي بوقف إمداد مصر بالنفط قائلًا: "ده سر شدة الودن؟، وهي مصر بتتشد ودنها، إحنا لو رفعنا أيدينا ‏بس.. الولد هيعيط لأبوه #السعودية".‏

ورد عليه إحد النشطاء قائلًا: "هنشوف إحنا لما شدينا الودن مين هيعيط؟"، ورد آخر: "قريبًا يا حسيني ‏ستمدح الولد وأبوه لأنك عار على الإعلام المصري"، وعقب آخر قائلًا: "لنرى من الذي ستؤلمه أذنه بل قد ‏يصاب بالصمم والأيام بيننا".. وظلوا على تلك الحالة التي تؤجج من التوتر بين البلدين.‏

وإذا ذُكرت الفتنة ذُكر معها الإعلامي أحمد موسى، الذي دخل على خط الأزمة ليساند زميله "الحسيني" ‏في تأجيج النار، وأطلق هاشتاج "مصر لن تركع"، ردًا على الضغوط التي تتعرض لها مصر في الفترة ‏الأخيرة من قبل السعودية وفقًا لما ذكره .‏

وظل موسى يعلي من نبرة صوته خلال حلقة أمس، قائلًا: "مصر لم تطلب أي مساعدات من أحد، الدول هي ‏التي تمد لمصر يد العون، نحن ليس لدينا أزمة بترول، نرفض أي مساعدات تهدف للتدخل في شئوننا ‏الداخلية".‏

وأضاف: "لن نقبل أي ضغوط خارجية، وقرارات مصر تجاه الأزمة السورية واضحة وسيادية ولا يمكن ‏الرجوع فيها، مصر لن تنهار بفضل هذا ‏الشعب، محدش يقدر يلوي ذراع مصر، إحنا منقدرش ننسى اللي وقفوا جنبنا نحن لا ننكر الجميل، ولكن ‏المساعدات التي لها أغراض خفية لا نقبلها".‏

وسعى الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى تسييس الأمور وخلق أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية، بعدما ‏زعم أن الأخيرة لا تطيق موقفًا سياديًا مستقلًا لمصر، وتسعى لأن يكون موقف القاهرة متماشيًا مع موقف ‏الرياض على حد تعبيره.‏

وتابع: "رأينا كيف كانت مصر تتخلى عن دورها القيادي في الوطن العربي ورأينا مصر ترضى الدنية في ‏عروبتها، وكما تخلت مصر عن قيادتها الدينية وصارت تمشي مغمية العينيين منساقة القدميين خلف ‏السلفية الوهابية وكيف اخترقت الوهابية العقل المصري".‏

ونفس المشهد تكرر داخل وسائل إعلام الرياض، التي لم يسع أحد فيها للتهدئة وليس التسخين، فنالت ‏مصر هجومًا قويًا منهم بعد تصويتها في مجلس الأمن، بل وصل الأمر بالبعض إلى حد التندر والسخرية ‏منها.‏

‏"مصر تخلت وتحتاج لمن يذكرها أنها تمثل العرب في مجلس الأمن".. كان الفتيل الذي اشعله الإعلامي ‏المقرب من دوائر الحكم في السعودية "جمال خاشقجي"، عبر سلسلة تغريدات علق فيها على الأزمة بين ‏مصر والسعودية، ودفع نشطاء كثيرون للرد عليه وتبادل الاتهامات.‏

وقال "خاشقجي": "أسمحوا لي أتدخل في جدلكم هذا، لا يجوز مقارنة موقف تركيا بمصر، للسعودية ‏وتركيا مصالح وعلاقات مع الروس ولكنهما لم يتخليا عن سوريا، مصر تخلت، مصر تحتاج لمن يذكرها ‏أنها تمثل العرب في مجلس الأمن".‏

وانتقد رئيس الديوان الملكي السعودي السابق، خالد التويجري، موقف مصر داخل مجلس الآمن قائلًا: ‏‏"أسف ما بعده أسف يا مصر أن يحدث ذلك منكم تجاه المملكة بالذات، أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء منذ ‏القدم؟".‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل