المحتوى الرئيسى

شاكيرا كفر الشيخ.. تلميذة صباحا وسائقة ''توك توك'' بعد الظهر

10/12 11:05

كفر الشيخ - إسلام عمار:

لم تشغل الطفلة ابنة الـ12 ربيعا بالها بحديث أبناء بلدتها عما تفعله، فكل ما كان يهمها هو إيجاد مصدر دخل لأسرتها حتى وإن وصل بها الأمر أن تزاحم الرجال في مهنة يسيطرون عليها. فقيادة مركبة التوك توك كانت ومازالت حكرًا على الرجال منذ أن دخلت مصر.

ولكن سهام عبده النوتي أو "شاكيرا" كما يطلق عليها أهلها، وأصدقائها وزميلاتها بالمدرسة التي تدرس بها في الصف الأول الإعدادي، أصرت على موقفها ونزلت إلى الشارع بحثًا عن الرزق، فوالديها كانا عاملان باليومية، ولكن مع تغير الأيام، والتقدم في المراحل السنية، طالهما المرض، وأصبحا جليسا المنزل، ولا يستطيعان العمل.

في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا محافظة كفر الشيخ، اعتاد أعل القرية على رؤية "شاكيرا وهي تقود التوك توك، فهي تعيش وسط أسرة بسيطة، تعودت على الكفاح، ومواصلة العمل ليلا ونهارًا، من أجل توفير قرش حلال من عرق الجبين.

تقول سهام أو "شاكيرا" إن بداية عملها على هذا التوك توك، كان منذ حوالى 3 سنوات، وهي في عمر 9 سنوات، وذلك حبا في العمل، طالما أنه عمل شريف، ولا تلتفت لكونها فتاة صغيرة، تعمل في مهنة صعبة عليها، خاصة أنها في بلدة لها عاداتها وتقاليدها، بل على العكس يشجعها الجميع، وهناك من يفضل الركوب بمركبتها، نظرًا لتمتعها بحب كبير لدى أهالى قريتها، وللتعاون معها بشأن الأمر الذي تعمل من أجله كمثال لطفلة صغيرة تعمل من أجل مساعدة أسرتها.

"الحمد لله أقتات قوت يومي بالحلال، ومن عرق جبيني، فهناك واجب لازم أؤديه تجاه أسرتي، وهو مساعدتهم، فلماذا أجلس في منزلي وأطالب والداي بتوفير نفقاتي، طالما إنه بإمكاني العمل لأوفر ما أريده، والحمد لله أعشق العمل جدًا ولا يهمني نوع الشغل طالما أنه بالحلال، حيث أتوجه لمدرستي في الصباح الباكر، وأعمل على التوك توك بعد تلقي دروسي، والانتهاء من واجباتي المدرسية، من فترة الظهيرة حتى المساء" – تضيف سهام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل