المحتوى الرئيسى

روسيا تواصل هجماتها على حلب

10/12 12:09

استأنفت الطائرات الروسية غاراتها الجوية على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب، فيما وصفه نشطاء بأنه أعنف قصف تشهده المدينة منذ أيام.

وقتل 25 شخصا على الأقل من بينهم أطفال جراء الغارات، حسبما أفادت تقارير.

ويأتي هذا القصف بعد هدوء مؤقت دعت إليه الحكومة السورية وهو ما يهدف جزئيا للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق المعارضة شرقي المدينة.

وتعرضت حلب لهجوم جوي مكثف منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد جرى التوصل إليه بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا.

وجاءت الغارات الجوية الأخيرة بعد أن ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مزمعة لفرنسا.

وكان من المقرر أن يلتقي بوتين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت لاحق من هذا الشهر، لكنه ألغى الزيارة بعد أن أعلنت باريس أن المحادثات ستنحصر في مناقشة الأوضاع في سوريا، حسبما أفادت مصادر رئاسية فرنسية.

وكان هولاند أشار الاثنين إلى أن مسؤولين روس قد يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب القصف في حلب.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء إن روسيا قد تصبح "دولة مارقة" بسبب غاراتها الجوية في سوريا

ودعا أمام أعضاء مجلس العموم إلى "محاكمة" المسؤولين عن قصف المستشفيات وقوافل الإغاثة، بتهمة جرائم الحرب.

ونفت روسيا مرارا استهداف المدنيين، وأكدت أنها تستهدف جماعات إرهابية في سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 25 مدنيا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية التي نُفذت الثلاثاء ولحقت أضرار كبيرة بالعديد من المناطق شرقي حلب.

وقال المرصد إن طائرات حربية روسية أسقطت ما تُعرف بـ"قنابل اختراق التحصينات"، وغيرها من القنابل، ويُعتقد أن هناك أطفالا بين القتلى.

وأظهرت صور تبادلها نشطاء جثامين هامدة لأطفال صغار ملفوفة في في ملاءات، وآبائهم بجانبهم في حالة ذهول شديد.

ووقعت بعض من أشرس الهجمات في حي "بستان القصر" و"الفردوس" بالقرب من القلعة الموجودة بالقرب من الخط الأمامي في مناطق غربي المدينة الواقعة تحت سيطرة الحكومة.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية إن هناك فقط 11 سيارة إسعاف تعمل في المدينة حاليا بعد استهداف خمس سيارات أخرى بقنابل وهناك ثماني أخرى تحتاج إلى قطع غيار رئيسية.

وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن قوات المعارضة شنت هجمات على مناطق غربي حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين.

ولم تنجح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.

وحذرت الأمم المتحدة من أن شرقي حلب، الذي لا يزال يعيش فيه ما يقدر بـ 275 ألف شخص، يمكن أن يواجه "دمارا كاملا" في غضون شهرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل