المحتوى الرئيسى

ملكة جمال لبنان... ذكاؤها لعمّتها

10/11 23:47

تقول ملكة جمال لبنان المنتظرة لهذا العام إنها أخذت ذكاءها من عمّتها. وتطمئننا إلى أنّ شخصيتها كجدّها «حنون بيحبّ التيتا كتير». كما أنّ طلّتها كأمها وضحكتها كوالدها وهكذا.

بمعنى آخر، هذه العناصر «المهمّة» كافية ووافية لاختيار ملكة جمال لبنان، وفق الإعلان الترويجيّ على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال».

تقول الملكة المنتظرة في الإعلان «أنا بنظرن ملكة». على فكرة، كل فتاة بنظر أهلها ملكة وأكثر. كلنا إذاً ملكات جمال لبنان. فلتلغَ المسابقة، لا حاجة لكلّ هذا التعب وبذل الجهود لتنفيذ إعلانات «مبتكرة».

نسمع في السنوات الأخيرة كلاماً عن تراجع أهمية لقب ملكة جمال لبنان، حتى كاد يقترب من التلاشي. وفي كل عام يطفئ المشاهد التلفاز بعد انتهاء الحفل ومعه شعورٌ بالندم على إضاعة وقته في مشاهدة سهرة مخيّبة للآمال، ومفعمة باللا معنى.

لا فتاة واحدة تملك جواباً مناسباً عن أسئلة عادية جداً، وأحياناً تافهة. لكن في نهاية المطاف، ستشارك الملكة المختارة في المسابقات العالمية للجمال، وسينبهر الكوكب بها.

لكن الأمور اختلفت هذا العام. لقد فهم المشاهد القصة، واطمأنّ أنّ شكوكه في مكانها. فقد باتت هذه المسابقة حقًا لعبة أولاد وعرض أجسام ولا فائدة منها إلا لشركات الإعلان وللملكة التي تجمع الجوائز وتختفي، ومعها كل الأحلام والطموح والمثالية التي تطرب بها مسامع المشاهدين.

فهم المشاهد هذا العام أن اختيار الملكة يتمّ وفق تقييمٍ دقيق لجينات أفراد عائلة الصبية لمعرفة مَن تشبه «ولمين طالعة». الموضوع عائلي إذاً و «أهلية بمحلية».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل