جامعة الفيوم: نمنع استغلال الطلاب بـ«كتاب القسم».. ومبنى جديد للمدينة

قال الدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، إن الجامعة استقبلت في العام الدراسي الجديد 25 ألف طالب في مرحلة البكالوريوس والليسانس بينهم 4300 طالب مستجدين.

أضاف حمزة، لـ"التحرير" أن الاهتمام بالتجهيزات كان للطلاب المستجدين الذين يدخلون الجامعة في عامهم الأول، لافتًا إلى أنه تم إجراء صيانة للمدن الجامعية وأوشكت على الانتهاء.

وذكر أن الجامعة حاليًا أوشكت على الانتهاء من عمل فحص الطلاب لتحديد الطلاب الأكثر بعدًا، موضحًا أنه سيبدأ تسكين الطلاب منذ اليوم وغدًا، كما أنه تم توزيع جداول المحاضرات، ومن يدخل الحرم الجامعي الآن لن يجد أحد من الطلاب داخل الحرم، جميعهم في محاضراتهم.

ونوه رئيس جامعة الفيوم إلى أن المدن الجامعية بها مشكلة كبيرة بسبب عدم الصيانة لمدة 30 عامًا، وبالتالي فإنها معرضة للانهيار، لذلك فالجامعة بصدد إزالة المبنى بالكامل وإنشاء مبنى آخر ما سيسمح لهم أيضًا بزيادة عدد الطلاب المقبولين في المدينة الجامعية، موضحًا أن الأولوية عند الجامعة في المدن الجامعية للطلاب الذين يسكنون بعيدًا عن الجامعة، ولابد للجميع مراعاة هذا الموضوع، خاصة أنّهناك طلاب يأتون من محافظات خارج الفيوم، وطلاب آخرون يأتون من مراكز داخل المحافظة، لكنها تبعد كثيرًا عن المدينة وتستغرق ما يقرب من 3 ساعات للوصول إلى الجامعة.

وأكد رئيس الجامعة أن عدد الطلاب المقبولين في المدينة الجامعية يوازي 20% من الطلاب المقبولين في الجامعة، وهي أعلى نسبة بين الجامعات المصرية التي لا يتجاوز سكن الطلاب فيها 7% من عدد المقبولين بها، فالجامعة بها ما يقرب من 25 ألف طالب، يتم تسكين 4 آلاف طالب منهم داخل المدينة الجامعية.

وقال إن الجامعة جزء من المجتمع مثل أي مؤسسة في الدولة، لكن لا يقبل الخطأ فيها لأنها مجتمع على مستوى تعليمي عال فلابد أن يكون خاليًا من الأخطاء، فما بالك لو كان هذا الخطأ "تحرش" فلابد أن يؤخذ الموضوع بقوة والضرب بيد من حديد على يد من يتجاوز الأعراف والتقاليد الجامعية والدينية والأخلاقية، والجامعة تعرضت العام الماضي لقضيتين تحرش وتم الفصل في كلتا القضيتين.

وأوضح أن الأولى تحرش أحد أعضاء هيئة التدريس بالطالبات، وتم تحويل المتهم إلى النيابة التي قضت بحبس عضو هيئة التدريس عامين بعد ثبوت وقائع التحرش، وبناءا على قرار المحكمة تم تحويل هذا العضو إلى المجلس التأديبي داخل الجامعة، الذي قرر عزله من عمله، أما الثانية وهي إتهام عضو هيئة تدريس لعميد كلية بالتحرش بها فالنيابة حفظت القضية لعدم صحة الواقعة، وبناءا عليه لم تستطيع الجامعة التدخل في هذه الواقعة ولم تتخذ أي إجراء، وعاد العميد إلى عمله مرة أخرى.

وعن مشكلة "الكتاب الجامعي"، أعلن أن الجامعة ابتكرت فكرة جديدة للتخلص من مشكلة الكتاب الجامعي وهي "كتاب القسم" وهو عبارة عن كتاب سيطرحه مجلس القسم نفسه وبالتالي لن يكون هناك هيمنة لأي دكتور على الطلاب بالكتاب الجامعي، مُطالبًا كافة الطلاب بالتوجه إليه فورًا في حال أجبرهم أي من أعضاء هيئة التدريس على شراء الكتاب الخاص به، مؤكدًا أن الطالب سيجد إجراءا صارمًا مع الدكتور فورًا.

وأشار إلى أن الجامعة طرحت ما يقرب من 17 مشروعًا جديدًا بمبلغ 505 ملايين جنيه، من بينها كليات جديدة، ومبنى للخدمات الطلابية ومستشفى جامعي جديد، ومباني ملحقة بالجامعات القديمة.

وأوضح أنه في يوم 13 أكتوبر الجاري سيعقد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في جامعة الفيوم، بالإضافة إلى افتتاح المركز الإقليمي لبحيرة قارون على ضفاف بحيرة قارون، الذي كان توقف لفترة طويلة بسبب بعض المشكلات مع الكهرباء والبيئة وغيرها، إلا أنه تم الانتهاء منه وسيتم افتتاحه بحضور كل رؤوساء الجامعات في مصر، ووزير التعليم العالي، ومحافظ الفيوم، وأمين المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، وأمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، لافتًا إلى أنه ينقسم لقسمين لخدمة طلاب كليتي العلوم والسياحة والفنادق.

وأكد أنه ستقوم الجامعة بعدة افتتاحات هذا الأسبوع ومنها مستشفى الباطنة الجديد بجامعة الفيوم، وتفقد الأعمال الانشائية بكليات الصيدلة، والآداب، والتمريض، والحاسبات والمعلومات، والطب البيطري، ومبنى الأنشطة الطلابية والخدمات الطلابية، وملحق كلية العلوم، بالإضافة إلى افتتاح مبنى التأمين الصحي في جامعة الفيوم، الذي تم بالاتفاق بين الجامعة والتأمين الصحي لتوفير مبنى والكشف الطبي على العاملين بالجامعة بدلًا من الذهاب إلى مستشفى التأمين سيكون الكشف الطبي عليهم في مبنى التأمين الصحي داخل الجامعة، موضحًا أن المبنى مكيف وبه عيادات تخصصية وكل ذلك لخدمة العاملين في الجامعة.