المحتوى الرئيسى

ليسوا لاعبين فقط (3).. جورج وايا نال الكرة الذهبية وجذبته أحزاب المعارضة

10/11 21:26

تابع : الحلقة الأولى – سقراط قاوم العسكر بـ«تيشرت» ورفض إغراءات القذافي لـ«الرئاسة»الحلقة الثانية:

الحلقة الثانية: ليسوا لاعبين فقط (2).. ملك مانشستر أنهى حياته الكروية بـ«الكونغ فو» ولوح برئاسة فرنسا

في حلقة اليوم، نتحدث عن الليبيري جورج وايا، لاعب فريق ايه سي ميلان السابق، ومنتخب ليبيريا، والأفريقي الوحيد الذي نال الكرة الذهبية عام 1995، والذي قدم مستويات رائعة مع كل الفرق التي لعب بها، وانتقل لملعب السياسة عقب الاعتزال مباشرة ليبدع من جديد في مجاله الجديد.

وايا اللاعب .. أسطورة إفريقيا

ولد جورج وايا في الأول من أكتوبر 1966، في مدينة مونروفيا الليبرية، وبدأ اللعب في أندية ليبيرية في سن الرابعة عشر، وبدأ توهجه لينتقل للكاميرون في هذا الوقت ويبدأ اللعب بكانون ياوندي، ويرشحه المدرب الفرنسي كلود لوروا لأرسين فينجر الذي كان يدرب موناكو وقتها واستطاع الانضمام له في سن الثالثة والعشرين.

موناكو ثم باريس سان جيرمان والانتقال للخطوة الأكبر نحو ايه سي ميلان الإيطالي، والتتويج معه بالدوري وخسارة دوري الأبطال في المباراة النهائية وصنع إنجازات منحته جائزة أفضل لاعب في العالم 1995 من قبل الفيفا، كأول لاعب إفريقي ينال هذه الجائزة الغالية التي لم ينالها أي لاعب أخر غيره.

من ميلان لتشيلسي على سبيل الإعارة ثم الانتقال لمارسيليا والاعتزال 2003 بفريق الجزيرة الإماراتي كل هذه أندية لعب لها الأسطورة الكروية الإفريقية جورج وايا وحقق معها العديد من البطولات، مما دفع الكاف لمنحه لاعب القرن في إفريقيا.

دور وايا مع المنتخب الوطني

لعب وايا دورا كبيرا مع منتخب بلاده، ليس بأهدافه الدولية فقط، وصنع ليبيريا من منتخب ضعيف على الساحة الإفريقية لمنتخب قوي كاد أن يصل لمونديال 2002 بكوريا واليابان، والذي نافس فيه نيجيريا حتى الجولة الأخيرة، متفوقا على غانا أيضا في هذه التصفيات.

وايا ساهم، خلال معاناة بلاده من الحروب الأهلية في فترة التسعينات، بالتكفل بكافة تكاليف المعسكرات الخارجية لليبريا، وتكفل بحوالي من مليوني دولار من جيبه الخاص للإنفاق على هذا المنتخب، بموجب حسه الوطني بضرورة مساعدة بلاده حتى ولو كان هذا عن طريق المنتخب.

السياسة وجورج وايا .. البداية من الحرب الأهلية

اشتعلت الحرب الأهلية في ليبيريا خلال الفترة من 1999 وحتى 2003، تكبدت خلالها ليبيريا ويلات الحروب، انتهت باتفاق أكرا الذي وصل لإجراء انتخابات حرة نزيهة في عام 2005، وجود خلالها وايا فرصة للدخول والدفاع عن مصالح أهل ليبيريا في الحياة في كرامة.

أسس وايا هو في عمر الثامنة والثلاثين، حزب المؤتمر الديمقراطي للتغيير، ولاقى شعبية كبيرة، نظرا لتواجد إسم مثل وايا فيه، وجاء تأسيس هذا الحزب من أجل الدفع بالترشح نحو انتخابات 2005، والتي جاء خلالها وايا على صدارة الترتيب في الجولة الأولى من الانتخابات بعدما حصل على 28.3% من الأصوات في المرحلة الأولى ليصعد للمرحلة الثانية.

التعليم، كان السلاح الذي يحارب به وايا في هذه المرحلة، فوايا لا يملك شهادة جامعية بينما منافسته إلين جونسون سيرليف المرشحة أمامه في جولة الإعادة، والحاصلة على شهادة الدكتوراة من بريطانيا، رغم تأكيده أنه نال شهادة جامعية في الإدارة الرياضية من أحد الجامعات البريطانية، إلا أنهم قالوا أنه غير معترف بها.

انتهت الانتخابات بانقلاب في النيجة فسيرليف استطاعت عبور السباق الانتخابي نحو القصر الجمهوري، وأصبحت رئيسة للبلاد، بعد التفوق على وايا بالتقدم 59% مقابل 41%، واتهم وقتها وايا أن الانتخابات تم تزويرها ضده، وأن الهجوم عليه بسبب شهادته كان دعايا مغرضة من أجل الانتقام منه.

رضخ وايا للرضوخ بعد الانتخابات، وبدأ يجهز لانتخابات 2011، عبر إتمامه تعليمه ودخول جامعة ديفراي  في ولاية ميامي الأمريكية، الذي نال عبرها شهادة في إدارة الأعمال، من أجل التأكيد أنه حصل على الشهادة اللازمة التي تمنع الهجوم عليه بسبب درجته العلمية.

العودة وقيادة حزبه لمجلس الشيوخ

مع عام 2009، عاد وايا مرة أخرى للساحة السياسية بليبيريا، واستطاع قيادة حزبه لنجاح واسع في انتخابات مجلس النواب بليبريا، رأي فيها عدد من المحللين السياسيين بليبيريا أنها محاولة للعودة والتحضير لانتخابات الرئاسة 2011، وهو ما أعلنه وايا بالفعل إلا أن التحالفات الانتخابية بين أحزاب المعارضة منعت هذا الترشح.

وايا كان مرشحا لمنصب جديد داخل الدولة، وهو منصب نائب الرئيس إلا أن هجومه الدائم على النظام بقيادة الرئيسة الليبيرية الين سيرليف، منع حصوله على هذا المنصب في الدولة ليبقى اللاعب الأسطوري في صفوف المعارضة.

رشح وايا نفسه في انتخابات مجلس الشيوخ الليبيري 2014، وواجه ابن رئيسة اللبلاد باكتساح كبير حيث حصل وايا على ما يقارب المائة ألف صوت مقابل 13.5 صوت لروبرت سيرليف، ليكون أول رياضي يدخل مجلس الشيوخ الليبيري، إلا أن بعض المحللين السياسيين في ليبيريا أن النتيجة خادعة وسببها العزوف الانتخابي الذي أصاب الجميع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل