المحتوى الرئيسى

دبلوماسيون: موقف مصر من المشروعين الروسي والفرنسي حول سوريا غير متناقض

10/11 20:53

وصف عدد من الدبلوماسيين تأييد مصر للمشروعين الروسي والفرنسي بمجلس الأمن بخصوص مدينة حلب السورية، بـ«غير المتناقض»، موضحين أن مصر هدفها تحفيز الدبلوماسية الدولية للتحرك في الملف السوري، تجاوزاً للاستقطاب الحالي المؤسف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.

وأكدوا أن مصر لها الحق أن تبدي رأيها في كافة القضايا والقرارات، كما أن المشروعين الروسي والفرنسي متقاربان والاختلافات بينهما بسيطة، منتقدين هجوم المندوب السعودي للأمم المتحدة وقطر، على مصر.

ويدعو مشروع القرار الفرنسي إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في أجوائها، وهي نقطة تحفظ عليها السفير الروسي فيتالي تشوركين والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال كلمته قبل التصويت.

أما مشروع القرار الروسي فيدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، خصوصاً في حلب كما يدعو جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، قال سعيد اللاوندي، الخبير في الشؤون الدولية، إن موقف مصر بالتصويت على المشروعين الفرنسي والروسي ليس متناقضاً، مفيدًا أن مصر تقف بجوار الشعب السوري وتؤيد حقه في تحديد مصيره.

وأكد «اللاوندي» أن القرارين يشتملان على وقف استهداف المدنيين السوريين، لذلك فمصر تؤيدهما، حيث إن المشروعين يعطيان أهمية لوقف القتال في حلب، مؤكدًا  أن القاهرة سعت إلى تحرك دولي جاد للتصدي للوضع السوري المتأزم.

وعن اتهام مصر بالتناقض، أكد «اللاوندي» أن التصويت المصري للمشروعين هدفه تحفيز الدبلوماسية الدولية للتحرك في الملف السوري، تجاوزًا للاستقطاب الحالي المؤسف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.

وأكد عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لها الحق أن تبدي رأيها في كافة القضايا والقرارات، مبينًا أن المشروعين متقاربان والاختلافات بينهما بسيطة، موضحًا  أن المشروع الروسي يعتبر المجموعات القتالية داخل سوريا إرهابية بينما الفرنسي يختلف معه في هذا الأمر.

وعن انتقاد السعودية وقطر لمصر، بين «الصفتي» أن الدولتين تحاولان فرض وجهة نظرهما المتمثلة في إبعاد «بشار» باعتباره سبب الأزمة، بينما مصر ترى أن بقاء «الأسد» أو عدم بقائه يحدده الشعب السوري وليس أي أطراف خارجية.

وانتقد «الصفتي» عدم وجود موقف عربي موحد وعدم خروج الجامعة العربية بقرار جماعي  من كافة الدول لعربية وذلك بسبب التعنت من قبل بعض الدول، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاف يدفع ثمنه الشعب السوري الذي يموت يوميًا دون أن يكترث أحد لهذا الأمر.

واختلف معهم معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي رأى أن تصويت مصر بالموافقة على المشروعين «خطأ دبلوماسي»، متسائلاً «كيف يمكن أن يتم التصويت على قرارين متناقضان في نفس الوقت».

وأفاد «مرزوق» أن الرأي العام  المصري يحتاج لتفسير هذا الأمر والأسباب الذي دفعت الحكومة لاتخاذ هذ الموقف، مبينًا أنه على الرغم من هذا إلا أنه لا يحق للسعودية أن تشن هذا الهجوم الكبير على مصر بسبب موقفها المتعارض معها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل