المحتوى الرئيسى

أسرار أرق نهاية الأسبوع وكيفية التغلب عليه

10/11 20:28

رصدت دراسة ألمانية أن العديد من الموظفين يذهبون متعبين إلى أعمالهم، ويشكون بأنهم ناموا بشكل سيء، أو أنهم عانوا من الأرق، وهو ما يؤدي إلى تعب طول النهار وقلة الإنتاج، بحسب ما نشرت مجلة شتيرن الألمانية.

وبحسب خبراء فإن أعدادا متزايدة من الناس يشكون من ظاهرة ما يسمى ليلة نهاية إجازة الأسبوع، والتي ينامون فيها بشكل سيء حقا.

وترجع هذه الظاهرة إلى عاملين مهمين، كما يقول الخبير النفسي المتخصص في قضايا مشاكل النوم فييس. أولا: أننا ننام يوم العطلة الأسبوعية أوقاتا أطول، كونه يوم إجازة، فنستيقظ عادة بعد مواعيد استيقاظنا في أيام العمل الرسمية، وفي المساء عندما نريد أن ننام مبكرا من أجل أن نستيقظ بنشاط لأعمالنا فإننا لا نستطيع، لأن الجسم ما يزال غير متعب، ويفتقد النعاس الذي يدفعنا إلى النوم، لأن الجسم أخذ حاجته من النوم صباحا، وهو ما يجعلنا نتقلب في الفراش لساعات متأخرة قبل أن يواتينا النوم.

وقال فييس إن هناك أيضا سببا آخر لهذا الأرق الذي يعاني منه الناس وهو أنه لدى الكثيرين يبدأ العمل لديهم ليلة الأحد بدلا من صباح الاثنين، بمعنى أنهم يستلقون بالفراش إلا أن ذهنهم يكون مشغولا في تفاصيل العمل، وماذا سوف ينجز، وما هي الأمور المهمة التي ستكون لها الأولوية، مما يجعله متوترا، ويغرق في تفاصيل العمل التي لم تأت بعد، ما يطير النوم من جفونه. ولذلك ينصح الخبير كل من يعاني من هذه المشاكل أن يستيقظ يوم الأحد مبكرا، وأن يبذا مجودا بدنيا، من أجل أن يشعر بالتعب ليلا، كما أنه ينصح بمحاولة عدم التفكير بأي أمور تخص العمل قبل النوم، ومن الفضل التركيز في شيئ آخر.

وكانت دراسة ألمانية رصدت أيضا أن الشباب الذين يلتحقون بأول وظيفة لهم في حياتهم، بعد الانتهاء من دراستهم المتوسطة أو الجامعية، عادة ما يواجهون بعض الصعوبات، ولعل أبرزها الشعور بالإرهاق والإنهاك وعدم التعود على الروتين اليومي بحسب نائب رئيس رابطة أطباء الشركات الألمانية أنيته فاهل - فاتشيندورف.

وتوضح الخبيرة الألمانية أنه ينبغي على الشخص أولا التعود على حقيقة أنه ينبغي عليه العمل لمدة ثماني ساعات في اليوم، وتكرار هذا الأمر يوميا. وهذا يستغرق وقتا للتعود على تلك الحقيقة البسيطة للحياة بحسب الخبيرة. ولا تخفي فاهل -فاتشيندورف بأن الأمر قد يكون صعبا خلال الأسابيع والشهور القليلة الأولى"، إلا أن الأمور سوف تتحسن تلقائيا، حيث سيجد المرء نفسه قد اعتاد على "روتين العمل اليومي".

نصائح  وإرشادات للتغلب على الإرهاق

ومن أجل التغلب على الإرهاق والتعب تقدم الخبيرة الألمانية عدة نصائح من أجل الاستعداد ليوم عمل بالطريقة المثلى.

ممارسة الرياضة قبل وبعد العمل، حيث أن ذلك يساعدك على الاسترخاء. وهذا ينطبق على صغار المتدربين الذين يجلسون في الغالب على المكاتب طوال اليوم، وأيضا على الموظفين تحت التمرين الذين يبدأون العمل في مهنة تحتاج إلى مهارة معينة.

وقالت الخبيرة من يريد التغلب على التعب، والشعور بالإنهاك وعدم التركيز فإن عليه الابتعاد عن الشاشات: أي التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية حيث أنها لا تساعد على الاسترخاء بل على العكس هي تعيق الاستغراق في النوم المريح. وتابعت  أيضا تجنب الكحوليات والأطعمة التي تحتوي على دهون مرتفعة: إذ أن تناول الأطعمة المناسبة، والابتعاد عن الدهونيات والكحول.

تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب، وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.

يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين "C" إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.

يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.

توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ"حلقة مفرغة"، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.

يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.

تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل "كوشران كولابوراسييون" وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل