المحتوى الرئيسى

كان المدرب لاباديا يود الحصول على فرصة من هامبورغ ولكن...

10/11 19:33

فريق هامبورغ، هو أحد أعرق الفرق الألمانية لكرة القدم وهو النادي الوحيد الذي لم يهبط من الدوري الألماني (البوندسليغا) منذ انطلاقه لأول مرة عام 1963. وفي العام الماضي  اقترب الفريق من الهبوط للدوري الثاني، حيث إنه احتل المرتبة الأخيرة في الترتيب خلال الست جولات النهائية للدوري.

تمكن هامبورغ من الحفاظ على شباكه نظيفة حتى وقت قليل قبل نهاية مباراته اليوم السبت مع بايرن ميونيخ في إطار المرحلة الخامسة من الدوري الألماني لكرة القدم ـ بونديسليغا ـ لكن بطل الدوري أنقذ نفسه بهدف واحد في الوقت القاتل. (24.09.2016)

تعد فرق شالكه وهامبورغ وفيردر بريمن من أعرق الفرق الألمانية حيث فازت بالدوري والكأس مرات عديدة. لكنها في الموسم الجديد تحتل المراكز الثلاثة الأخيرة في الدوري الألماني. ويجري غالبا تحميل المدربين سبب التعثر. (19.09.2016)

واستدعى النادي اللاعبين ومدرب الفريق برونو لاباديا (50 عاما)، في محاولة لإنقاذ الفريق من السقوط وبالفعل نجح لاباديا في جمع عشر نقاط في ست مباريات ليخوض مباراتي ترضية أمام كارلسروه، ثم فوزه في النهاية للحفاظ على وجوده في البوندسليغا.

وفي الموسم التالي 2015/2016 استطاع لاباديا أن يجعل فريقه في مأمن من الهبوط حيث احتل المرتبة العاشرة من بين 18 فريقا في الدوري. وقبل بداية الموسم الحالي استثمر هامبورغ أكثر من 30 مليون يورو في شراء لاعبين استعدادا للموسم الجديد (2016/2017) غير أن ذلك لم يؤثرعلى أرض الملعب بشكل قوي، حيث لم يحصل لاباديا إلا على نقطة واحدة في خمس مباريات، فاز بها خلال تعادله أمام إنغولشتات، وهي بداية كارثية بالنبة للفريق.

واجه هامبورغ في مباراته الخامسة العملاق البافاري، بايرن ميونيخ، وظل صامدا وكان هناك أداء قوي بل إن لاعبيه جروا في تلك المقابلة تسعة كيلومتر  أكثر من لاعبي بايرن، لكن قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين سجل بايرن هدف الفوز مما دفع بالقائمين على فريق هامبورغ للإستغناء عن خدمات لاباديا فورا، كما اختاروا ماركوس غيسدول (47 عام) مدربا جديدا للفريق. لكن فريق هيرتا برلين أفسد أول ظهور لغيسدول كمدرب لهامبورغ وفاز على هذا الأخير في الجولة السادسة بهدفين لصفر.

كان لاباديا يملك عقدا مع هامبورغ حتى نهاية يونيو/حزيران 2017، وكان يتمنى لو بقي مع فريقه، حسب ما صرح به في حديث مع جريدة بيلد الألمانية يوم الثلاثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وقال لاباديا "كان وقتا جنونيا، لكنه مع الأسف قصير، توقعنا أن تكون المرحلة أطول، لكني لا أريد هنا قياس الفترة الزمنية."

كانت مباراة هامبورغ مع بايرن ميونيخ هي الأخيرة لبرونو لاباديا مع هذا الفريق

ويتحسر لاباديا على إنهاء خدماته في هامبورغ "لأني كنت مقتنعا أننا على الطريق الصحيح وكنت أحب مواصلة العمل. لكن النتائج لم تكن ملائمة مع الأسف." وأضاف المدرب الألماني أنه كان من الأفضل إلقاء نظرة على النتائج بعد مرور ستة شهور أو عام وأضاف "إنه لأمر طبيعي أن يهبط المستوى من حين لآخر."

برونو لاباديا كان مدربا محبوبا من قبل لاعبيه ومساعديه والموظفين في النادي.  قائد فريق هامبورغ جوهان دجورو صرح مثلا بعد المباراة مع بايرن "نحن نقف خلف المدرب بنسبة مائة في المائة."

وحكى لاباديا لجريد بيلد أنه بعد يومين من إقالته من تدريب هامبورغ قام مع مساعده بتوديع "الجميع" وليس أفراد فريق كرة القدم فقط وقال في حديثه عن الفريق: "الفريق كان واحدا من أفضل الفرق التي تعاونت معها على الإطلاق. كنت أشعر كل يوم بأنني أذهب إلى أصدقاء لي."

بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.

يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.

جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.

وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.

ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.

تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.

من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".

باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.

قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل