«وداعًا للسبورة».. «سينما الفصل» شاشة عرض تحول المواد الدراسية إلى أفلام

بالزي المدرسي يجلسون على مقاعدهم، وبأعين شاخصة يتابعون بشغف المادة الفيلمية التي يتم عرضها، تتبدل الكلمات المنقوشة على «السبورة» بفيلم ينمي خيالهم ويثري وجدانهم.. هكذا تخيل محمد وهدان مشهد "السيما في الفصل"، مشروعه الجديد الذي يحلم بتطبيقه في أكبر عدد من الفصول والمدراس، بتقديم عروض سينمائية تعليمية جديدة.

قرر وهدان، المدير التنفيذي للمشروع، تدشين ورشة للمعلمين لنقل تلك الفكرة لديهم وإعطائهم الوسائل التي تساعدهم على تطبيقها في مدارسهم، ويوضح تأتى هذه الورشة التدريبية لتشجيع وتعزيز جهود المعلمين والتربويين والمنشطين الاجتماعيين على خلق منهجيات للتدريس بشكل مبتكر من خلال استخدام السينما بين الأوساط الأخرى، لتوفير تجربة تعليمية محفزة لعقول الطلاب، مما تساعدهم على التقدم في دروسهم التقليدية وتنمية وزيادة مهاراتهم وملكاتهم الخاصة.

وتطرقت الورشة إلى التدريب على مهارات تصميم المحتوى التعليمى وطريقة تحضيره، مهارات العرض والتقديم، مهارات التواصل اللالفظي، مهارات المناقشة، استخدام الوسائط السمعية والبصرية في التعليم، مهارات التواصل، مهارات التيسير، وذلك ضمن البرنامج، الذي تم وضعه من قبل مشروع السينما الجوالة المجتمعي.

وأوضح محمد وهدان أن الورشة تأتى لتدريب المعلمين على تقديم عروض سينمائية تعليمية من شأنها دمج التعليم مع الترفيه، ففي غمرة اليوم الدراسي، وما يشهده من من أحداث روتينية قد تخلق جو الرتابة والضجر، تأتى «السيّما في الفصل» لتحتضن عقول النشء، وتهيئ بيئة محفزة للتعلم والإبداع، وتطلق العنان للأفكار والآراء، وستمتد الورشة حتى نهاية شهر أكتوبر الحالى، وتختم بعرض نتيجة عمل المجموعات ومناقشة مع الحكام كنموذج مصغر قبل تطبيق المعلمين ذلك في فصولهم الدراسية.

«لازم اللي ينضم للورشة يطبق ده في فصله»، قالها وهدان، موضحًا أن مشروع «السيما في الفصل» منبثق من مشروع «السينما الجوالة»، التي تمارس نشاطها بشكل أساسي في حى عين شمس منذ أغسطس 2013، وقد نظمت منذ تدشينها أكثر من 75 عرضًا سينمائيًا فى دور العبادة والجمعيات الأهلية ومراكز الشباب وفى الشوارع.