المحتوى الرئيسى

جريصاتي: التغريدة السعودية خارج السرب و”الانتخاب” ربما قبل “31”

10/11 17:03

في غمرة تفاؤل الرابية بقرب وصول النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى، بعد التحرك الأخير للرئيس سعد الحريري لإنهاء الشغور، أتت “التغريدة” السعودية الخاطفة والمشيدة بالوزير السابق جان عبيد لتفتح الباب أمام كثير من التحليلات التي ذهبت إلى حد اعتبارها موقفا سعوديا من الملف الرئاسي اللبناني. كل هذا فيما الحريري يتابع مساعيه، والتيار العوني الذي فرمل تصعيده الأخير، يستعد للنزول إلى الشارع في ذكرى 13 تشرين. أين الرابية من التغريدة السعودية؟ وماذا تقرأ بين سطور تحرك زعيم المستقبل؟

عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي اعتبر في حديث أن التغريدة السعودية يمكن اعتبارها “تغريدا خارج السرب”، بدليل الايضاح الذي أعقبها وسحبها من التداول. وهنا أسأل: هل يعقل أن يعلّق بلد على تغريدة من موظف في سفارة؟ وأنا أعتبر أن تضخيم هذا الأمر مذهل سواء في الاعلام أو في المنتديات السياسية”.

وعن موقف الرابية من تحرك الرئيس الحريري، الذي قرأ البعض بين سطوره خمولا مفاجئا، لفت جريصاتي إلى “أننا لا نقرأ بين السطور، بل نقرأ سطور هذا التحرك، بدليل ما أعلنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أن التفاهم أنجز مع المستقبل، والمقصود الخطوط العريضة الممهدة للترشيح. ولذلك، فإن كل كلام آخر، سواء كان إعلان الترشيح أو موقف من الترشيح، لا يعنينا مباشرة ولسنا في موقع المتلقي المتلهف. بل إننا نصنع الحالة الميثاقية جراء انفتاحنا على جميع الأفرقاء السياسيين كي نملأ معا سدة الرئاسة”، مشيرا إلى أن العماد عون قد ينتخب قبل 31 تشرين الأول بفعل تزخيم التحركات أخيرا”.

وردا على الكلام عن تفاؤل عوني مفرط، نبه إلى “أننا لا نتعامل بتفاؤل أو بتشاؤم مع الاستحقاق الرئاسي الدستوري ومع كل استحقاق آخر ميثاقي الطابع، بل نقاربه بواقعية سياسية مطلقة. لذلك، نحن مستعدون للوصول إلى هدف واحد: انتصار الميثاق على ما عداه من اعتبارات أو تفاهمات سلطوية.

ووصمنا بالتفاؤل المفرط أمر فيه كثير من التبسيط. ذلك أننا متفائلون بأن حركتنا ستؤدي إلى انتصار الميثاق، سواء أكان ذلك بالتفاهمات العريضة، أو بالرجوع إلى الشعب. ونحن نسير إلى الهدف بخطى ثابتة، وقد أتى الرئيس الحريري ليزخّم هذا المسار بعد أن وعى المرحلة وحساسيتها. وهو رافقنا في هذه المسيرة التي تضم حلفاء أساسيين لنا. وإن أكمل المشوار معنا، فهنيئا للبلد بحكم الأقوياء، وإن لم يتابعه، لأي اعتبار، فنحن إلى الهدف سائرون. علما أننا نفضل حكم الأقوياء بالتراضي”.

وفي ما يخص تحرك التيار الوطني الحر في ذكرى 13 تشرين، أشار إلى أن “العماد ميشال عون أعلن، عندما نادى شعب لبنان إلى تظاهرة 13 تشرين، أنها ستكون احتفالا أو دعوة إلى انتصار الميثاق. سيكون احتفال 16 تشرين حاشدا برمزية 13 تشرين التاريخية، والشهادة والأمانة”، لافتا إلى أن كلمة الجنرال ستكون، على من يعرفه، مزيجا من وجدان وعهود. فرجل المرحلة لن يكون، ولم يكن يوما رمادياً”.

وعن العلاقة على خط الرابية- عين التينة، بعد الاهتزازات الأخيرة، لفت إلى أن “الرئيس نبيه بري رئيس السلطة التشريعية. وهو أيضا حليف في الاستراتيجية، ومن رموز 8 آذار التي تفاهم أقطابها على ترشيح العماد ميشال عون، على ما صرح به السيد حسن نصرالله، وعلى ما نعرفه. وأنا أستطيع أن أقول اليوم أن لا شيء يحملنا على الاعتقاد أن الرئيس بري يبدل الاستراتيجية كما يبدل قمصانه. أما أن يطلب رئيس المجلس ترتيبات معينة، فهو يعرف أن ما يمكن أن يعطيه موقع رئاسة الجمهورية، يقع في حدود ما يملكه هذا المرشح من استعدادات طيبة وتمسك بالميثاق والدستور، فكيف إذا كان هذا المرشح العماد ميشال عون الذي إن وعد وفى، لأنه قوي في بيئته وعلى مساحة الوطن ولا يهاب أحدا. لذلك، يعرف الرئيس بري أن المرشح الرئاسي لا يملك، قبل القسم، ما يمكن أن يتصرف به، ويملك بعد القسم، ما لا يمكن أن يتصرف به لأنه ليس ملكه”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل