المحتوى الرئيسى

أعشاب الأغوار تجتذب العمال من المستوطنات

10/11 16:38

أملا في تحقيق حلمها بأن تصبح من سيدات الأعمال، تواصل الفلسطينية فاطمة النبريصي العمل في فرز الأعشاب وتغليفها تمهيدا لتصديرها للخارج كمنتج فلسطيني، بعد سنوات من شقاء العمل في مستوطنات الاحتلال بالأغوار الفلسطينية.

فللسنة الخامسة تعمل فاطمة (47 عاما) بمصنع الأعشاب الفلسطيني "جنة عدن" بمناطق الأغوار شمال الضفة الغربية، وتشرف بذلك على 12 عاملا وعاملة يقومون بمهامهم في تنظيف الأعشاب وإعدادها للتصدير بعد توريدها من مزارع المواطنين.

"العمل مقدس بالنسبة لي ومهمتي هنا وطنية ومقاومة" تقول فاطمة وهي تقلب بطريقة فنية حزما صغيرة من الزعتر البلدي لتفرز الأوراق الجيدة من التالفة، وهي تسعى جاهدة لجعل مصنعها رائدا ومنافسا لمصانع الاحتلال الجاثمة على أراضي الفلسطينيين ومزارعهم المصادرة وتحتكر لعقود طويلة زراعة الأعشاب النادرة وغير التقليدية.

لا تجد فاطمة فرقا كبيرا في الأجر المادي مقابل عملها داخل المستوطنات عنه في المصنع الفلسطيني حيث تعمل الآن وتفاخر بالعمل به، وتقول إن عملها داخل المستوطنات كانت تحفه مخاطر جمة أبرزها اعتداءات المستوطنين والتعرض للنصب بالأجور من أرباب العمل أو السماسرة المشغلين لها ولغيرها.

وتقدر إحصاءات أن عدد العاملين في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس يصل إلى 35 ألفا جُلهم بلا تصاريح للعمل ما يجعلهم أكثر عرضة لاحتيال من مشغليهم وأرباب العمل الإسرائيليين.

ذات الاضطهاد عايشه موسى دراغمة -صاحب معمل الأعشاب حيث تعمل فاطمة- طوال عشرين عاما من العمل بالمستوطنات التي استباحت أرض الفلسطينيين وحصدت ثمارها.

وهذا ما دفع دراغمة لإنشاء معمله الخاص وزراعة أربعمائة دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أرضه بأكثر من عشرين صنفا من النباتات الطبية والغذائية وترك العمل بالمستوطنات.

فمثل هذه المشاريع تثبت المواطنين بأرضهم وتمنع التغول الاستيطاني الذي يصادر أكثر من ستين ألف دونم بالأغوار الشمالية، كما يقول عارف دراغمة الناشط بالدفاع عن الأغوار.

ويؤكد الناشط أن الاحتلال يمارس "تطهيرا عرقيا" ضد الفلسطينيين ويسعى لإنهاء وجودهم ويدعم بالمقابل خمسة آلاف يهودي بثماني مستوطنات وستة معسكرات للجيش تجثم على أراضي المواطنين بالأغوار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل