المحتوى الرئيسى

أسرار لقاء «الملك حسين» بـ«مائير» قبل حرب أكتوبر

10/11 16:34

قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إنه "في الفترة التي سبقت اندلاع حرب 1973، توقع العقيد الإسرائيلي زوسيا كنيجار والذي كان يعمل رئيسًا للفرع الأردني باستخبارات إسرائيل الحربية، أن القاهرة ودمشق ستشنان حربًا على الأخيرة، وحتى آخر لحظة حذر المسؤول العسكري مرارًا وتكرارًا من الأمر، إلا أن المسؤولين تجاهلوه ولم يلتفتوا لإنذاراته".

ونقلت الصحيفة عن عاموس جلبوع -زميل كنيجار في الماضي ورئيس قطاع الأبحاث بالاستخبارات العسكرية سابقًا- "لقد قال إن المؤشرات تدل على قرب الحرب، إلا أن مسؤولي إسرائيل هددوه؛ إذا استمر في تحذيراته".

ولفتت إلى أنه في "الـ25 من سبتمبر 1973، وعندما أتى عاهل الأردن الملك حسين للقاء رئيسة الحكومة الإسرائيلية جولدا مائير في مبنى الموساد بإسرائيل؛ ليحذرها من الحرب المتوقعة، تم إرسال كنيجار لرصد اللقاء من غرفة جانبية خلف الكواليس، وتوثيقها، هذا الاجتماع الذي استمر حوالي 4 ساعات، لم يتم نشر تفاصيله مطلقا، لكن كنيجار حكى لاحقًا أن العاهل الأردني أبلغ مائير بأن الجيش السوري يستعد للقيام بعملية انتشار هجومية، والتي ستأتي بالتنسيق مع هجوم مصري".

وقالت: "في نهاية اللقاء اتصل كنيجار بقائده، أرييه شلو، ونقل له التحذير الخاص بنشوب الحرب، وأضاف (هناك تفاصيل إضافية سأعطيها لك غدا صباحا)، وبعد ذلك اتصل برئيس شعبة سوريا في الاستخبارات العسكرية أبيعزر يعاري ، وقال له (الجيش السوري يستعد لهجوم هدفه احتلال هضبة الجولان)".

وأضافت: "كنيجار قال إنه الضابط الاستخباراتي الوحيد الذي استمع لكل تفاصيل اللقاء بين مائير وحسين، ولهذا فوجئ عندما لم تتم دعوته للنقاشات التي أجريت حول هذا الاجتماع بين العاهل الأردني ورئيس الحكومة في اليوم التالي والتي شارك بها وزير الدفاع موشي ديان ورئيس أركانه دود أليعزر".

واستدركت: "بدلاً من ذلك تعرض كنيجار للتوبيج من قائد أرييه شلو، لقد قال للأخير إن جيشا  مصر وسوريا سيشنان هجوما علينا، وبعد نشوب الحرب علم الجميع أن كنيجار يستحق وسامًا".

وتابعت: "في صبيحة الـ6 من أكتوبر ، جرت مناقشة خاصة في مكتب رئيس الاستخبارات الحربية إيلي زاعيرا، وحكى كنيجار أن المسؤولين سألوا بعضهم البعض حول إمكانية نشوب الحرب في نفس اليوم وكانت الإجابة بالنفي"، مضيفة: "حينئذ شعر كنيجار بالإهانة وقمت من على مقعدي وقلت (الحرب ستندلع اليوم)".

وذكرت أنه "فور اندلاع الحرب تم تعيين كنيجار رئيس للفرع المصري بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهي الخطوة التي عكست اعترافا بمصداقيته".

وأشارت إلى أن "كنيجار لم يستدع للإدلاء بشهادته أمام لجنة (أجرانت) التي شكلتها إسرائيل لمحاسبة المقصرين والمتسببين في الهزيمة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل