السياح يتجاهلون تحذيرات السفارات ويتوافدون على الأقصر

كتب - محمد محروس ونورا ممدوح

زار المواقع الأثرية بمحافظة الأقصر خلال اليومين الماضيين نحو 10 آلاف زائر أجنبي ومصري رغم التحذيرات التي خرجت بها سفارات أجنبية في القاهرة إلى رعاياها بالابتعاد عن التجمعات الكبيرة والأماكن العامة حتى يوم الأحد الموافق التاسع من أكتوبر.

وقال مصدر بوزارة الآثار لمصراوي إن جنسيات السياح الذين زاروا المناطق الأثرية بالأقصر خلال اليومين الماضيين كانت الألمانية والصينية والسويسرية والإسبانية، لافتًا إلى أن وزارة الآثار أخرجت خلال اليومين الماضيين نحو 10 آلاف تذكرة للمناطق الأثرية بالبرين الغربي والشرقي في المدينة الاثرية.

ونصحت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا رعاياها أن يتجنبوا قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية في القاهرة، حتى التاسع من الشهر الجاري، بسبب "مخاوف أمنية محتملة" يوم التاسع من أكتوبر.

وقالت السفارة الأمريكية في رسالة إلى رعاياها: "ينبغي أن يكون المواطنون على علم بمحيطهم وممارسة احتياطات أمنية جيدة في جميع الأوقات". في الوقت نفسه، قالت السفارة الكندية على موقعها الالكتروني إنه من الضروري أخذ تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بشكل جدي.

إلا أن وزارة الخارجية المصرية عبرت عن انزعاجها من البيانات التحذيرية التي أصدرتها هذه الدول. وقال المتحدث باسم الوزارة إن السفارة الأمريكية لم تخطر أي جهة مصرية رسمية بأسباب إصدارها هذه التحذيرات، أو طبيعة التهديدات الأمنية التي تشير إليها، وهو ما "يثير علامات استفهام حول أسباب إصدارها بهذا الأسلوب".

وطالبت الخارجية في بيان السفارات الأجنبية بتوخي الحذر في إصدار مثل تلك التحذيرات التي اعتبرتها "غير مبررة".

وأشار المصدر بوزارة الآثار إلى أن معبد الكرنك سجل اليوم الثلاثاء حتى الساعة الثانية عشر ظهرا أكثر من 360 زيارة لسياح أجانب من جنسيات مختلفة منهم 109 سائحا ألمانيا و74 سائحا صينيا و74 سائحا سويسريا و15 انجليزيا و39 إسبانيا و21 مجريا و4 أمريكيين و10 أوكرانيين و10 برازيليين و4 بولنديين. تحدث المصدر شريطة عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث للصحافة.

نقيب السياحيين، باسم حلقة، رأى أن عدم استجابة السائحين لتحذيرات السفارات وزيادة أعداد الزائرين للمواقع الأثرية بالأقصر يرجع إلى أنهم لم يقوموا بإلغاء حجزهم وبرامج الزيارات لأنها أعدت مسبقاً، معتبرًا أن مثل هذه التحذيرات "تكشف المؤامرة الاقتصادية على مصر من هذه الدول".

وقال حلقة لمصراوي، إن "الجميع بدأ يتفهم أن مصر آمنة وأن كل المشكلات التي تتعرض لها البلد خلفها قوى غربية أفصحت عن وجهها القبيح بمثل هذه التحذيرات وإن حكوماتهم أعداء للشعب المصري".

وجاءت تلك التحذيرات بالتزامن مع الذكرى الخامسة لأحداث ماسبيرو التي وقعت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في التاسع من أكتوبر عام 2011 وراح ضحيتها "عشرات القتلى من المسيحيين".