"السكر" يسجل 8 جنيهات ونصف بنجع حمادي.. وتجار جملة: "بطلنا نبيعه" - النجعاوية

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » “السكر” يسجل 8 جنيهات ونصف بنجع حمادي.. وتجار جملة: “بطلنا نبيعه”

مواطنون: “السكر بقي زي الدهب كل يوم في شأن”

التموين: 220 طنًا تم توزيعها من حصة أكتوبر.. وضخ كميات أخرى خلال أسبوع

شركة السكر: لدينا مخزون يكفي حتى بداية موسم العصير المقبل

لا تزال أزمة ارتفاع أسعار منتج السكر تحتل المشهد الاقتصادي بالأسواق المحلية، لاسيما في مدينة نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، بعد أن سجل سعر الكيلو الواحد 8 جنيهات ونصف، صباح اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع اختفائه من محلات بيع الجملة بالمدينة، واستياء المواطنين من عدم ثبات أسعاره.

يقول أدهم سعيد، موظف، إن أسعار السكر التي تزيد يومًا بعد يوم، تشكل عبئًا جديدًا يُضاف على كاهل المواطن البسيط، الذي يعتبر السكر والشاي من السلع الأساسية الواجب توافرها في المنزل والعمل وفي كل مكان.

ويضيف أحمد محمد، لا يعمل، أن أجرة اليومية للعامل الأجري 50 جنيهًا في اليوم الواحد، فإذا اشترى منها كيلو سكر وعلبة شاي، فإن خمس اليومية قد انتهي، مشيرًا إلى أن عمال اليومية أيضًا لديهم أبناء في المدارس ويحتاجون إلى مصروفات كثيرة.

ويشير حسن مصطفى، لا يعمل، إلى أن السكر أصبح مثل الذهب، تزداد قيمته ويتغير سعره كل صباح، سواء بسبب نقص كمياته الموجودة بالأسواق، أو بسبب احتكار التجار الكبار له، طمعًا في رفع الأسعار وتحقيق مكاسب ولو حتى على حساب المواطن البسيط.

ويذكر مجدي حبيب، تاجر تجزئة، أن سعر كيلو السكر اليوم 8 جنيهات و نصف، مرجعًا ذلك إلى أن سعر الجملة للعبوة 10 كيلو هو 77 جنيهًا، مع وجود نقص حاد عند تجار الجملة.

ويوضح حمدي إبراهيم، تاجر جملة، أن منتج السكر به أزمة حقيقية، ولا توجد حاليًا كميات وفيرة منه، زاعمًا أن تجار الجملة بنجع حمادي “بطلوا يبيعوه علشان المشاكل”.

ويتابع أن المواطن يعتقد أن التجار هم السبب، وهذا ليس حقيقيًا على الإطلاق، فنحن نبيع مايصل إلينا لتجار التجزئة بسعر الجديد الوارد، لافتًا أن سعر لفة السكر 10 كيلو كان الأسبوع الماضي 70 جنيهًا، واليوم أصبح 74 جنيهًا فقط.

ويذكر مصدر بالرقابة التموينية بنجع حمادي، فضل عدم ذكر اسمه، أن أزمة السكر تحتاج إلى حوار مجتمعي حقيقي، يضم التجار والموردين، ومسؤولي الدولة لوضع آليه تحكم أسعاره، مطالبًا المجلس النيابي بسن تشريعات تحدد سعر المنتج من المصنع وتحديد هامش الربح له، ليكون بديلًا عن التسعيرة الجبرية التي لا يتم تطبيقها على الأسواق الحرة.

ويضيف المصدر أن تموين نجع حمادي أنهى توزيع 220 طنًا من حصة السكر التموينية الخاصة بشهر أكتوبر حتى اليوم، وهو ما يمثل 20% من إجمالي الحصة المقررة للمركز، لافتًا أنه جاري استلام كميات أخرى وصرفها تباعًا خلال الأسبوع المقبل، بعد أن تعاقدت شركة سكر نجع حمادي، مع مقاول جديد خلفًا للمقاول القديم لتسلم السكر السائل وتعبئته وتوريده.

ويؤكد الكيميائي عادل حسين أيوب، رئيس قطاع مصانع السكر بنجع حمادي، أن لدى مخازن الشركة كميات وفيرة من السكر تكفي المواطنين حتى بداية موسم العصير في الموسم المقبل، نافيًا أن يكون لديه علم عن تغيير مقاول التوريد وتعيين آخر خلفًا له.

وأضاف أيوب أن مايتم توريده للتموين، يتم بناء على احتياجاته من داخل المصانع، وفق أذون التوريد المقررة اللازمة لذلك.

وقال المهندس صالحين البحيري، مدير عام الإدارة التموينية بنجع حمادي، في تصريحات خاصة لـ”النجعاوية”، أن ارتفاع أسعار السكر بالأسواق المحلية، يرجع إلى سياسة العرض والطلب، ولا دخل للتموين في ذلك، موضحًا أن الحملات التموينية تحارب الاحتكار والمحتكرين، وتحرر المحاضر اللازمة نحو ذلك.