المحتوى الرئيسى

سوريان يرويان قصة احتجازهما للمتهم بتدبير هجوم إرهابي في ألمانيا

10/11 08:38

كتب المشتبه به جابر البكر أنه يحتاج بشكل عاجل إلى مكان يقيم فيه وكان بالمحطة الرئيسية في مدينة لايبزيغ، حسبما أفاد شخص اسمه الأول "محمد" وهو الذي استطاع لاحقا التغلب على البكر وتقييده بمساعدة صديق، وفقا لما جاء في تصريحات لصحيفة "بيلد". ونقلت الصحيفة عن محمد القول: "ذهبنا إلى هناك وأخذناه معنا. ذهبنا بداية إلى شقة صديق وتناولنا بعض الأرز ولحم الغنم. ثم ذهبنا إلى صديق آخر لأن مسكنه كانت مساحته أكبر. وكان هذا هو المكان الذي قضى فيه الإرهابي الليلة".

وسأل البكر يوم الأحد / الاثنين عما إذا كانا يعرفان حلاقا. وقال له محمد 36 "عملت ذات مرة حلاقا لمدة عام ومن ثم قمت بحلق رأسه". لكن مع مرور اليوم، اطلع محمد وصديقه على منشورات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول بحث الشرطة عن إرهابي مشتبه به كان قد فر قبل مدة قصيرة من مداهمة شقته في كيمنتس يوم السبت وعثور الشرطة على بضعة غرامات من المواد المتفجرة هناك.

وقال البكر لهما إنه وصل من سوريا للتو وأعرب عن أمله في الحصول على عمل في لايبزيغ، التي لا تبعد كثيرا عن كيمنتس. لكن محمد ثارت شكوكه، وعندما ذهب البكر إلى فراشه ليل الأحد، نشر صورة له على فيسبوك وناقش مع سوريين آخرين ما إذا كان هذا هو الرجل الذي تبحث عنه الشرطة. وعندما تأكدا من هويته، قرر محمد وصديقه تقييد البكر، وأخذ محمد صورة له وتوجه بها إلى الشرطة بينما ظل صديقه يحرس البكر. وقال محمد "لقد عرض علينا ألف يورو و200 دولار لندعه يمضي"، وأشار إلى أن ذلك المبلغ كان معه في حقيبة ظهر، علاوة على سكين كانت معه أيضا. لكن الاثنين رفضا أخذ المال. وقال محمد: "فررت من سوريا عبر البلقان .. أنا ممتن للغاية لألمانيا التي استقبلتنا. لهذا السبب الواضح توجهنا إلى الشرطة".

25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.

31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".

الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.

23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.

24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.

15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.

الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.

التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.

18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.

Comments

عاجل