هل ينجح البرلمان في إغلاق المواقع الشيعية؟

انتشرت في الآونة الأخيرة، دعوات تطالب بإغلاق المواقع الإلكترونية الشيعية التي تهدف إلى بث الفتنة بين المصريين عن طريق استغلال النشء في بث الأفكار المتطرفة، بالتزامن مع ذكرى عاشوراء، وعلى رأسها موقع "النفيس" الإخباري، وسط إشادات برلمانية بتلك الدعوات، فهل ينجح البرلمان في إغلاق تلك المواقع؟

وقال إبراهيم مصطفى، عضو مجلس النواب، إنه يؤيد الدعوات المطالبة بغلق المواقع الإخبارية للشيعة في مصر، نظرًا لما تنشره من فتن ومهاجمة لأهل السنة والجماعة في مصر.

وأضاف لـ"المصريون"، أن تلك الدعوات تأخرت كثيرًا ولا بد من تدخل البرلمان لوقف المد الشيعي في مصر، نظرًا لكون السلاح الإعلامي أصبح قويًا وخطيرًا جدًا.

وشدد على أن تكون ممارسة الطقوس الدينية في دور العبادة فقط، معربًا عن رفضه الشديد للترويج لفكر طائفي بعينه عبر شاشات التليفزيون.

وتابع: "الإعلام مفتوح على مصراعيه، وأحيانًا كثيرة يحمل الرسائل الموجهة لزعزعة وتكدير الأمن العام، مشيرة إلى أن مصر في حاجة ملحة لإقرار قانون الإعلام الجديد بعد مناقشته".

في سياق متصل، رحبت النائبة غادة موسى إبراهيم بالدعوات المطالبة بإغلاق المواقع الشيعية في مصر لما تبثه من إهانة للرسول "صلى الله عليه وسلم"، ولصحابته الكرام إضافة إلى كونها تسعى لاستقطاب الشباب والنشء لتغيير عقيدتهم مقابل الأموال.

وأضافت لـ"المصريون"، أن تلك المواقع هدفها تغيير عقيدة أهل السنة والجماعة وتلعب على وتر الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، ومن ثم تقوم بإغراء هؤلاء الشباب بالمال والزواج، ولذلك من السهل انجراف العديد من الشباب وراء تلك الدعوات، لذلك لا بد من إجهاض تلك المحاولات قبل وقوع الكارثة الكبرى، وهي استقطاب عدد من الشباب وراءهم والدعوة لأفكارهم الهدامة.

يشار إلى أن سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا، قد أقام دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والداعية الشيعي أحمد راسم، صاحب موقع النفيس الإخباري، لإغلاق ووقف بث جميع المواقع الشيعية.

 وجاء في الدعوى أنه من غير المعقول ولا المقبول أن يكون هناك موقع يروّج للشيعة ويتخذ منبرًا إعلاميًا لها في مصر، فمصر دولة إسلامية سنية والدستور حدد الشريعة الإسلامية مصدرًا للتشريع واعترف بالديانتين السماويتين المسيحية واليهودية فقط، ويعد موقع النفيس أحد المواقع الإخبارية التي تحرض دائمًا ضد المملكة العربية السعودية والأزهر ووزارة الأوقاف، ويكتب فيه أحمد راسم النفيس، مقالات يهاجم فيها السنة والسعودية ويدعو للتشيّع.

وأضافت الدعوى، أن أحمد راسم النفيس له موقف تحريضي ضد السنة في مصر، ويتهم صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام بالتخطيط لاغتياله، وعلى ذلك فإنه ينبغي غلق كل المواقع الشيعية في مصر، حيث إن هذه المواقع لا تتماشى مع عادات وتقاليد المصريين، وتدعو للتشيّع وتبث أخبارًا من شأنها نشر الفتنة بين المصريين.

وأشارت الدعوى إلى أنه من المعروف أن مصر دولة وسطية والأزهر قبلتها ولا ملاذ آخر لنا، خاصة أن الشيعة يحجون في أماكن أخرى غير مكة، كذلك من المعروف أن هذه المواقع لا تمت للإسلام بصلة، ويتعين وقف بثها لأنها عبارة عن مواقع ممولة من الخارج ولها دور محدد تحاول أن تصل إليه، وعلى ذلك لا يجوز السكوت على هذه المواقع كذلك.

وتابعت أن مخابرات دول معادية تقف وراء هذه المواقع التي تحرض على التشيع في مصر وتسعى للتحريض ضد الإسلام، وتحاول ضرب ديننا الإسلامي بكل الطرق، كذلك فإن المواقع الشيعية أو التي يقودها قيادات شيعية تخدم مصالح إيران وتبث مضامين إعلامية تتضمن هجومًا على صحابة النبي صلى الله عليه والسلام.