المحتوى الرئيسى

أبعاد جديدة في أزمة بترول أرامكو.. السياسة تؤثر في الاتفاقات التجارية

10/11 15:49

شهدت الأيام الماضية بعض التطورات التي تشير إلى احتمالية توتر العلاقات المصرية السعودية، وأنها في طريقها للتدهور بعد أن بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة بين البلدين، حيث انتقدت الرياض تصويت القاهرة لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية.

وجاء تصويت مصر على خلاف موقف الرياض، حيث وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بـ«الأمر المؤلم».

ويدعو مشروع القرار الروسي إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام.

ويأتي هذا في الوقت الذي أُعلن فيه عن توقف السعودية عن إمداد مصر بالمواد البترولية، وذلك بعد موافقتها في وقت سابق من العام الحالي على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول.

وفي هذا الصدد، قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك ما يوحي بأن هناك توتر بين البلدين نتيجة للتجاذبات الحالية في المنطقة، مؤكدًا على أن هذه التوتر غير مطلوب، ولابد من تداركها وفهم خصوصية العلاقة بين الدولتين.

وتابع غباشي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، أنه من الضروري حرص كل من مصر والسعودية على التوافق حول قضايا منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك اختلاف في الرؤى بين القاهرة والرياض بشأن الأزمة في سوريا.

وأوضح غباشي، أن هذا الخلاف بدأ منذ فترة ووصل إلى منتهاه في تصويت مجلس الأمن السبت الماضي، مضيفًا أن مصر لا ترغب في الاستجابة لبعض طلبات السعودية، بينما ترغب السعودية في أن تدعم القاهرة رؤيتها الخاصة بالأزمة السورية.

وذكر السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخاريجة الأسبق، أن هناك كثير من الشائعات بشأن تدهور العلاقة بين البلدين، وهو ما لا نستطيع أن نتحدث عنه أو نجزم به، خاصة وأن كلا الدولتين حريصان على ان تكون العلاقة قوي.

وأكد على أن الاخطار التى تحيط بمصر والسعودية في منطقة الشرق الأوسط تستدعى توافقهما والحفاظ على العلاقات المتميزة التي تجمع بينهما، لأنه إذا تباعد الدولتين سيكون كلا الطرفين خاسرًا.

وأشار أبو الخير، أن هناك خلاف منذ مدة طويلة بين القاهرة والرياض فيما يتعلق بالموقف في سوريا، وهذا واضح ومعروف للجميع، معتبرًا أن قرار شركة أرامكو السعودية بوقف إمداد مصر بالمواد البترولية، تجاري بحت.

قال جمال أسعد، المفكر السياسي، إنه بات من الواضح أن فكرة العلاقات العربية العربية والمصير العربي المشترك والقومية العربية، لم تعد تحكم ولا وجود لها، وأصبحت المصلحة الذاتية هي الأساس في التعامل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل