"عبد الغفار" ليس الأول.. هؤلاء لم يرفضوا "خلع الحذاء في المطار"

سجل اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، نفسه كأول وزير داخلية يخضع للتفتيش الذاتي بواسطة رجاله، عندما ظهر أمس، أثناء تفقده مطار شرم الشيخ، ومرّ كغيره عبر جهاز البوابة الإلكترونية، ثم استقبله شرطي ليُفتشه ذاتيًا.

لكن موقف وزير الداخلية، وإن بدا ككونه بإرادته أو تعليماته، لم يكن الأول بين باقي المسئولين، وكانت مواقفهم تحمل رسائل لرافضي الإجراءات الجديدة لتأمين المطارات.

عمرو الجارحي، وزير المالية، سبق "عبد الغفار" عندما اشتكى بعض العاملين بالجمارك في مطار القاهرة، من تفتيشهم ذاتيًا، فقام بجولة تفقدية لتهدئة الأوضاع، وخضع الوزير للتفتيش أمام موظفيه، وشدد على أن ضرورة مساندة الدولة في الرقابة على المطارات والموانئ، وتفعيل الإجراءات الأمنية.

المهندس صالح الجاسر، رئيس الخطوط الجوية السعودية، وقف هو الآخر في مطار القاهرة الدولي، خاضعًا لإجراءات التفتيش الذاتي، بواسطة أحد رجال الشرطة، رغم كونه في زيارة رسمية لتفقد مبنى الركاب رقم 2 للوقوف على آخر الاستعدادات تمهيدًا لنقل رحلات الخطوط السعودية إليه، بدلًا من مبنى 1.

وسبقهم جميعًا، اللواء عمر ناصر، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، حينما كان مديرًا لأمن أسوان، وخضع للتفتيش الذاتي في مطار أسوان الدولي.

كانت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، ألغت سفرها بسبب رفضها "خلع الحذاء" مؤكدة أن لديها حصانة تعفيها من ذلك، وهو ما رفضته سلطات مطار القاهرة، فاضطرت "الجبالي" إلى إلغاء السفر.

وتأتي الإجراءات الجديدة  بعد توصيات من عدة جهات دولية وفرق أمنية من دول أجنبية، والتي طالبت بتطبيق المعايير الدولية في التفتيش، سواء بالأجهزة أو التفتيش اليدوي، وهي إجراءات أمنية متبعة في معظم الدول، تحسبًا من أي أعمال إرهابية قد تستهدف الطائرات.