المحتوى الرئيسى

«طريق الضباع» الوعر في أفغانستان.. «معكم الساعات ومعنا الوقت»

10/10 22:37

الفيلم يتناول فترة وجود الجيش الكندي في قندهار.. ويطرح أسئلة حول جدوى الحرب وصعوبتها

الحرب ليست أسلحة وقنابل ودبابات وطائرات فقط، لكنها عالم كامل ملئي بالمشاعر الإنسانية المتباينة. هذا ما حاول فيلم Hyena Road أو "طريق الضباع" قوله.

"طريق الضباع" فيلم كندي من إنتاج 2015، يتناول فترة وجود الجيش الكندي في أفغانستان ضمن الحرب التي شنتها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في 2001، للقضاء على حركة "طالبان".

لكن الفيلم الذي جاء بمستوى جيد على مستوى المناظر والتصوير وبائس إلى حد ما على مستوى السيناريو، يركز تحديدا على الفترة التي تبرز دور الجيش الكندي في إقليم قندها، بعد عام 2006، إذ أُعيد توزيع قوات الجيش الكندي في الإقليم بمهام أكبر.

الفيلم من تأليف وإخراج وبطولة بول جروس، وشاركه البطولة روسيف سازرلاند وكريستين هورن ونبيل الوهابي.

جرى تصوير الفيلم في الأردن في منطقة العقبة على وجه الخصوص، في ديسمبر 2014، ووقتها صرخ مخرج العمل بول جروس إن فيلمه "يركز على الجانب الإنساني الذي ينبغي أن يركز عليه أي فيلم يتناول قصة حرب طويلة كتلك التي حدثت في أفغانستان".

يتناول الفيلم الجوانب الخلفية للحرب، من حيث الصراعات بين المتصارعين الأفغان وبيعضهم البعض، والصراع الفكري والعاطفي أيضا داخل الجنود الكنديين.

ريان جندي كندي ماهر يقود مجموعة من القناصة مهمتهم التمركز في الجبال لاستهداف "الأعداء" من المقاتلين الذي يرددون "الله أكبر" دائما في المواجهات، وهي الصورة النمطية للغرب ععن الملسحين هناك، بعد ذلك يقابل ريان رجلا أفغانيا بعيون مجنونة بحسب تعبيره، يحميه مع مجموعته ويأويهم في منزل، ما سيدفع بالجندي في لعبة مخابراتية بحتة.

ينضم رايان لمهمة يتولاها ضابط المخابرات بيت الذي يلعب دوره جروس، لمحاولة تجنيد الرجل الغريب الذي سيعرف طيلة الأحداث باسم "الشبح"، وهذا الرجل كان من الذين قاتلوا القوات السوفييته إبان غزوها العراق أواخر السبعينيات، لكنه انفصل عن القاعدة، عندما بدأت الحرب الأهلة هناك سنة 1996.

يظهر "الشبح" استعدادا للعمل مع القوات الكندية، لكن الأحداث تتعقد أكثر بسبب زعيم أفغاني يقود ميليشيات مسلحة من المفترض أنه يعمل لصالح الكنديين لكنه يرتبط بمصالح أيضا مع طالبان.

عندما يختطف رجال هذا الزعيم أطفالا صغارا من قبيلة "الشبح" يصل الصراع إلى الذروة، فيرد "الشبح" باختطاف ابن الزعيم بعد أن سرب "بيت" المعلومة له، بعد ذلك يحاول الكنديون استغلال الوضع ووضع الرجلين في مواجهة بعضهما لكي يتخلص "الشبح" من الآخر.

يلتفي الرجلان فيما يسمى بـ"البيت الآمن" وهو منزل مهجو ومكشوف في قلب الصحراء يملكه الملا عمر رئيس حركة طالبان، ومن أعلى الجبل يصوب "رايان" ببندقيته على رأس الزعيم لحماية "الشبح"  الذي أنقذ حياته في وقت سابق، لينفجر الوضع ويخرج جيش من المقاتلين الأفغان لمقاتلة جنود الجيش الكندي، وسينتهي الأمر بمقتل "الشبح" و"رايان" ومجموعته.

من الأسئلة التي يطرحها الفيم ما قاله "ريان" لحبيبته التي تعمل في نفس المكان بالجيش "جينيفر" أنه  ما دمنا لا نحمي الأطفال المدنيين فماذا نفعل هنا؟، هذا السؤال يجيب عنه القائد المخابراتي "بيت" في مناقشة محتدمة مع "ريان" عندما يقول له إن رجال السياسية هم المسؤولين عن إنهاء الوضع هنا وليس الجنود، لكن القائد القناص يرد بأنه لا يملك إلا لاطلقته التي يوجهها هنا وهناك.

الفيلم يسائل رجال السياسة في جدوى الحرب وكيفيتها وإن كان يلمع صورة الجيش الكندي والتحالف الدولي الذي يستطيع إنقاذ الأطفال ويرفض استهدافهم ويرغب في حماية المدنيين، كما يصور رجلا أفغانيا يعمل مع الجيش الكندي ويبدو مهتما للغاية بمستحضرات الطبية التي يحصل عليها من الضابط "بيت" مقابل المعلومات التي يمنحها له، ويرز الفيلم مشاعر "الصداقة" التي تجمع بين الرجلين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل