المحتوى الرئيسى

بوتين: اتفقتا مع تركيا على ضرورة وصول المساعدات لحلب

10/10 21:26

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إنه اتفق مع نظيره التركي طيب أردوغان على أهمية توصيل المساعدات إلى مدينة حلب السورية. وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع أردوغان "لدينا موقف مشترك بأنه يجب فعل كل شيء ممكن لتسليم المساعدات الإنسانية لحلب. القضية الوحيدة هي ... ضمان سلامة توصيل المساعدات."

بدوره قال الرئيس التركي أردوغان إنه بحث الصراع في سوريا مع نظيره الروسي بوتين اليوم بما في ذلك العمليات العسكرية التركية هناك والحاجة للتعاون من أجل توصيل المساعدات لحلب. وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع في اسطنبول قال أردوغان إنه واثق من أن تطبيع العلاقات مع روسيا- التي توترت بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية العام الماضي- سيكون سريعا.

صورة الأقمار الاصطناعية لقافلة المساعدات التي تعرضت لقصف قرب حلب.

وبدأ الرئيس الروسي لقاءه مع نظيره التركي في إسطنبول حيث أجريا محادثات تتركز على التعاون في مجال الطاقة رغم الخلافات العميقة حول سوريا. وبعد أزمة استمرت لأشهر بين البلدين إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الحدود السورية، يبدي الرئيسان تصميما على طي هذه الصفحة.

وعقد اللقاء في قصر في إسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة العالمي المنعقد في هذه المدينة التركية بمشاركة بوتين الذي قام بهذه المناسبة بأول زيارة له إلى تركيا منذ انتهاء الأزمة الخطيرة في العلاقات بين البلدين.

روسيا توافق على خفض سعر الغاز لتركيا

قالت باريس إن الرئيس فرانسوا أولاند سيأخذ في الاعتبار الوضع في مدينة حلب حينما يقرر ما إذا كان سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أكدت أنها ستطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب المحتملة في سوريا. (10.10.2016)

تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام في حلب، في ظل انسداد الأفق الدبلوماسي. وفي حين أعلنت موسكو عزمها تحويل منشأتها العسكرية في طرطوس إلى "قاعدة عسكرية دائمة"، أكدت برلين على تمسكها بمطلب حظر الطيران فوق حلب. (10.10.2016)

وفي الملف الاقتصادي كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده وافقت على آلية لخفض سعر الغاز لتركيا في إطار اتفاق أوسع نطاقا لبناء خط أنابيب نقل الغاز "ترك ستريم". وقال بوتين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس التركي أن موسكو قررت رفع حظر استيراد بعض المنتجات الغذائية من تركيا وأن البلدين اتفقا على العمل صوب التطبيع الكامل للعلاقات.

يذكر أن تركيا وروسيا وقعتا الاثنين اتفاقا لبناء خط أنابيب "تورك ستريم" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البحر الأسود، بحسب ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس. ووقع الاتفاقية وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره التركي بيرات ألبيرق، بحضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان عقب محادثاتهما في إسطنبول.

أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل