المحتوى الرئيسى

مجرد تعبير.. من جاور السعيد يسعد.. وأسطورة جبهة الإنقاذ

10/10 21:17

محاولة جديدة للاقتراب من أبرز الأحداث الرياضية والتصريحات التي تعبر عن أشياء كثيرة، والمباريات الكبرى تحديداً حيث يعبر المدربون واللاعبين عن أنفسهم بأكثر من طريقة ربما بهدف أو كلمة أو إشارة أو لعبة، لكنه في النهاية يبقى مجرد تعبير.

المنتخب المصري عبر عن نفسه بشكل طيب بافتتاح مشواره في مجموعات أفريقيا لتصفيات كأس العالم بفوز من ذهب على الكونغو في برازافيل ليعلن نفسه متصدراً للمجموعة الخامسة منذ اليوم الأول.

أثبت عبد الله السعيد "31 عاماً" أنه أصبح مصدراً للسعادة لجماهير الفريق الذي يرتدي قميصه ويدافع عن ألوانه، بعد عدة أهداف رائعة وحاسمة سجلها بقميص الأهلي في المواسم الماضية، وبعد هدفه الذهبي الذي منح مصر 3 نقاط غالية في الكونغو بتصفيات كأس العالم.

السعيد سجل في يانج أفريكانز هدفاً قاتلاً في دور الستة عشر في دوري أبطال أفريقيا لينقذ فريقه من احتمال قوى للخروج المبكر من البطولة بضربة للمنافس التنزاني في الوقت بدل الضائع ليأذن بانطلاق الأفراح في استاد برج العرب لكل من جاوره من لاعبين وجهاز فني وآلاف من الجماهير الحمراء.

نجم الأهلي وضع اسمه ضمن أصحاب الأهداف المؤثرة للمنتخب المصري في مشوار تصفيات كأس العالم بالهدف الذي سجل في الكونغو ليسعد 90 مليون مصري بواحد من أغلى الانتصارات للفريق المصري في مشوار التصفيات في السنوات الأخيرة.. كان هذا مجرد تعبير من السعيد عن مدى أهميته والدور الذي أصبح مستعداً للقيام به وتسلم مفاتيح الأبواب المغلقة من محمد أبو تريكة.

ما يفعله مورينيو في كرة القدم منذ أن بدأ مشواره التدريبي في العقد الماضي أصبح علامة مسجلة باسمه، فالفريق الذي يلعب بطريقة دفاعية بداية من المهاجم وصناع اللعب والأجنحة مروراً بالوسط والدفاع يسمى بالفريق الذي يلعب بطريقة مورينيو.

الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفراعنة يمتاز بنفس الفلسفة التي يطبقها المدرب البرتغالي المخضرم، ظهر هذا في مباريات مصر في تصفيات أمم أفريقيا وخاصة أمام نيجيريا، ثم ظهر مجدداً أمام الكونغو.

كوبر يصر دائماً أن يتراجع فريقه لوسط ملعبه ويغلق كل المساحات وفرص التمرير على المنافس ثم بعد أن يمتلك الكرة يتم التمرير على الأجناب الطائرة باتجاه محمد صلاح أو محمود تريزيجيه أصحاب السرعات الكبيرة، هيكتور أكد تعبيراته السابقة عن نفسه في هذه المباراة وظهر أنه لن يغير طريقته الدفاعية حتى لو واجه منافس أقل في المستوى لديه دفاع عشوائي.

في عام 2006 تعرض منتخب مصر لمحاولة من كوت ديفوار لخطف كأس الأمم الأفريقية من قلب القاهرة بلعبة مرت من الحضري وكانت في طريقها للشباك لتعلن عن سواد عام في جمهورية مصر العربية، لكن انشقت الأرض عن فارس الجبهة اليسرى محمد عبد الوهاب رحمه الله، ليبعد الكرة من على خط المرمى ثم يمسك رأسه بيديه من أثر الصدمة غير مصدقاً أنه نجى بمنتخب بلاده من هذه الكارثة التي كانت في الوقت الإضافي قبل ركلات الترجيح.

في تصفيات أمم أفريقيا 2017 في كادونا كانت نيجيريا متقدمة وفي طريقها للهدف الثاني ومرت الكرة من الشناوي وكانت في طريقها للشباك لكن ارتدى حمادة طلبة ثوب البطولة وانتقل من جبهته اليسرى بسرعة الصاروخ إلى خط المرمى لإبعاد الكرة وحماية شباك فريقه من إصابة ثانية قبل أن يسجل بعدها صلاح هدف التعادل في وقت قاتل.

محمد عبد الشافي جاء في 2016 ليؤكد أن الجبهة اليسرى هي جبهة إنقاذ المنتخب المصري بعدما أبعد كرة أخرى من على خط المرمى لو مرت كانت ستمنح الكونغو التعادل مع الفراعنة وتسلب الفريق المصري النقاط الثلاثة الذهبية في بداية المشوار، كان هذا تعبيراً قوياً عن قتالية وشجاعة فرسان جبهة الإنقاذ في المنتخب في السنوات الأخيرة التي أصبحت أسطورة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل