إثيوبيا تتهم مصر و''قوى خارجية'' بالوقوف وراء أعمال الشغب
أديس أبابا - (د ب أ):
اتهمت إثيوبيا اليوم الاثنين "قوى خارجية" بتأجيج الاحتجاجات التي تشهدها منطقة أوروميا المضطربة، وقالت إن مصر تدعم جماعة محظورة في المنطقة، وذلك في أعقاب إعلان حالة الطوارئ بالبلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستجري يوم غدٍ زيارة لإثيوبيا.
وقال المتحدث الحكومي جيتاتشو رضا، للصحفيين :"ما لدينا الآن هو أن عصابات مسلحة تتلقى التسليح والتدريب والتمويل من قوى خارجية، ودول يبدو أنها تعتقد أن تدمير إثيوبيا سيكون في صالحها تقف وراء هذه العناصر الهدامة".
وأضاف رضا: أن هناك "دليلا كبيرًا" على أن مصر تدرب وتمول "جبهة تحرير الأورومو" التي تصنفها إثيوبيا على أنها جماعة إرهابية.
وكانت الخارجية المصرية ذكرت أمس أن، سفيرها في إثيوبيا التقى وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، واعتبرت أن اللقاء "عكس إدراكا مشتركا للحفاظ علي العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم إتاحة الفرصة لأي وقيعة بين البلدين.
وأوضحت أن "اللقاء" تم بناء علي طلب من إثيوبيا للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخصا يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية الأورومو.
كما حملت إثيوبيا إريتريا المسؤولية عن أعمال الشغب التي تشهدها.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات بين إثيوبيا ومصر بشأن تقاسم مياه النيل، كما توجد خلافات حدودية بين إثيوبيا وجارتها إريتريا.
وأوضح رضا، أن حالة الطوارئ لا تعني الحظر المطلق للحقوق والأنشطة المدنية، كما لن يكون هناك حظر تجول شامل في جميع أنحاء البلاد .
وكانت أوروميا، التي تسكنها أكبر جماعة عرقية في البلاد وهي الأورومو وتضم أديس أبابا، شهدت تكرار تفجر الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووقعت آخر موجة من أعمال الشغب في المنطقة عقب مقتل أكثر من 50 شخصا في تدافع أعقب محاولات الشرطة تفريق محتجين خلال مهرجان ديني للأورومو الأسبوع الماضي.
Comments