المحتوى الرئيسى

«انتخابات الرئاسة الأمريكية»: بعد المناظرة الثانية.. هل تقترب نهاية ترامب؟ - ساسة بوست

10/10 18:07

وقال أيضًا المرشح الجمهوري السابق، جيب بوش، بأنه ليس هناك اعتذار يمكنه أن يبرر ما قاله ترامب. وأعلن رئيس لجنة الإصلاح الحكومي في مجلس النواب جاسون شافيز سحبه دعم ترامب في انتخابات الرئاسة ودعا الحزب لإعادة النظر في ترشيحه بعد فضيحة الفيديو الجديد. وانتقد التسريب آخرين مثل السيناتور كيلي آيوت، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ورئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري رينس بريبس، والذي يُعرف بدعمه الكبير لترامب، حيث قال في بيانٍ له: «ما قاله ترامب بغيض، ولا ينبغي أبدًا وصف أي امرأة بتلك الألفاظ أو الحديث عنها على ذلك النحو، أبدًا».

المناظرة الثانية: تراجع لترامب.. بلا فائز

استقبلت جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميسوري المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشح الديمقراطي هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب. أدار المناظرة «مارثا راداتز» مذيعة شبكة ABC و«أندرسون كوبر» مذيع شبكة CNN. وجاءت المناظرة بعد أسبوع سيء لترامب وحملته بعد انسحاب العديدين عن تأييده بعد انتشار تسريبه الأخير، ولذلك كانت المناظرة أكثر أهمية لترامب من كلينتون.

المناظرة من بدايتها كانت متوترة بعدما اكتفى المرشحان بهزة رأس خفيفة، ثم تواصل «القصف» بين المرشحين منذ السؤال الأول الذي دار حول مدى تأثير السباق الانتخابي بما صحبه من حملة إهانة وتصريحات غير لائقة على الأجيال الصغيرة وهل يمثل المرشحان قدوة للشباب. كلينتون كانت أكثر هدوءًا من ترامب الذي كان يجول على المنصة أحمر الوجه. وبينما كانت أغلب إجابات ترامب هجوم على كلينتون حتى على مسائل لم يكن لها دخل بها فإن كلينتون وضحت الكثير من النقاط بخصوص مشروعها بخصوص مسائل كسوريا والطاقة والضرائب والرعاية الصحية بينما لم يستطع مديرا المناظرة أن ينتزعا إجابة حقيقية على أي من أسئلتهما من ترامب.

مواقف المرشحين لم تتغير كثيرًا عن المعلن عنهما وما جاء على لسانيهما في المناظرة الأولى. ولكن كلينتون عمدت إلى استخدام ورقة روسيا بقوة هذه المرة. ففي البداية أكدت أن روسيا التي تتهمها المخابرات المركزية الأمريكية باختراق بيانات الحزب الديمقراطي وذلك لآنهم يريدون أن يصل ترامب للرئاسة. كما عمدت على اتهام روسيا ونظام بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب عند سؤالها عن الوضع المأساوي في مدينة حلب. وعادت كلينتون قبل نهاية المناظرة وأكدت أن ترامب هو مرشح الروس المفضل.

كلينتون استخدمت أيضاً ورقة عدم كشف ترامب عن مراجعاته الضريبية حتى الآن. ترامب من جانبه استدعى موضوع البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري أكثر من مرة خلال المناظرة حتى في أسئلة عن موضوعات مختلفة تماماً. هدف كلينتون من المناظرة كان واضحاً، التأكيد على المكاسب التي حصلت عليها بعد المناظرة الأولى واكتساب المزيد من أصوات الناخبين «المتأرجحين» الذين لم يحددوا من سيأيدون من المرشحين بعد ووسعت من دائرة حديثها فتكلمت كثيراً عما فعلته طوال ثلاثين عاماً من العمل العام وركزت على خدمة العائلات والأطفال.

ترامب دخل المناظرة بهدف استعادة ثقة الكثيرين ممن انسحبوا من حوله ولكنه لم يحرز نجاحًا كبيرًا في هذا الشأن بل إنه ربما يكون قد خسر رفيقه نفسه، مايك سبينس، بعدما أجاب على سؤال أندرسون كوبر حول اختلاف وجهة نظر بينس عن ترامب فيما يخص سوريا فقال بأنه لم يتحدث مع بينس في تلك المسألة وأنه يخالف بينس الرأي.

دونالد ترامب عمد إلى إهانة هيلاري، فقبل المناظرة مباشرة عقد مؤتمرًا مع سيدات اتهمن بيل كلينتون بالتحرش أو الاغتصاب ولكنهنّ تراجعوا سابقًا عن تلك الاتهامات. خلال المناظرة نفسها هدد ترامب منافسته بأنه في حالة وصوله للبيت الأبيض فإنه سيقوم بتعيين قاضي تحقيقات خاص للتحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها وسجنها. لم يحدث من قبل في تاريخ الولايات المتحدة أن هدد أحد المرشحين الآخر بالسجن في حالة هزيمته.

ترامب لم يطمئن المسلمين كذلك بعدما أجاب على سؤال حول تصاعد حالة الإسلاموفوبيا بأن هناك مشاكل مع المسلمين وعليهم الإبلاغ عن المشاكل التي يرونها مثل حادث سان برناردينو في اتهام صريح للمسلمين الأمريكيين بالمداراة على مرتكبي الجرائم الإرهابية. كلينتون وصفت تصريحات ترامب عن المسلمين بأنها هدية لداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تستخدم خطاب الكراهية الذي يبثه ترامب لتجنيد المزيد للانضمام لصفوفها.

المناظرة تعرضت لموضوعات أخرى مثل الضرائب، نظام التأمين الصحي، تعيين القضاة في المحكمة العليا، المهاجرين واللاجئين، الطاقة والبدائل النظيفة للطاقة. وبينما أجابت كلينتون إجابات مباشرة عن أغلب تلك النقاط فإن ترامب لم يجب عن معظمها ولجأ إلى مهاجمة كلينتون.

المناظرة الثانية تأتي بدون فائز نظرياً، ولكن عملياً فإنها حافظت لهيلاري على مكاسبها وتقدمها وأضافت إليها المزيد من أصوات الناخبين المتأرجحين، بينما لم يحقق ترامب أي مكاسب وربما يكون قد أحدث شقاقاً بينه وبين المرشح على منصب نائب الرئيس برفقته مايك بينس. كما أنه لم يستطع إقناع المتابعين بما قاله بخصوص التصريحات التي سربت له والتي أثارت الكثير من الغضب حتى وسط أوساط الجمهوريين.

المناظرة الثالثة والأخيرة ستُعقَد في جامعة نيفادا بلاس فيجاس يوم التاسع عشر من أكتوبر الجاري ويديرها كريس والاس، مذيع شبكة «فوكس».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل