مصر بالفيديوهات في يومين.. مرافعة خالد علي في «تيران وصنافير» وأزمة مع السعودية وخطأ النشيد الوطني ومعصوم مرزوق يحذر من الإفلاس

خالد علي يقدم وثائق جديدة تؤكد مصرية الجزيرتين.. ومندوب السعودية في مجلس الأمن يهاجم مصر لعد دعمها لمشروع قرار روسي عن سوريا

من مرافعة خالد علي في الطعن على مصرية «تيران وصنافير»، إلى احتفالية البرلمان بمرور 150 عاما على البرلمان المصري، وحتى تصريحات السفير معصوم مرزوق عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر مؤخرا. فيديوهات من الممكن أن ترى خلالها مصر في أقل من يومين.

البداية مع احتفالية البرلمان المصري بمرور 150 عاما كأقدم برلمان في المنطقة، والذي شهد خطأ فادح عند الدعوة للسلام الوطني المصري، فوقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتلاه الحضور، ولكن توقفت الموسيقى، مما دفع الحضور لترديد النشد الوطني بأصواتهم.

لم يكن مشهد السلام الوطني هو أكثر المشاهد التي حدثت في الاحتفالية تدعو للاندهاش، ولكن قرار «أمن الرئاسة»، بمنع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، من المشاركة في تغطية الحدث، بحسب ما قاله المراسل ذاته، دعوة أخرى للنظر لما شهده الحفل من أخطاء.

Video of خطأ فادح لمنظمي احتفالية البرلمان في حضور السيسي

ومن الاحتفالية في شرم الشيخ، إلى اجتماع مجلس الأمن لمناقشة مشاريع القوانين التي قدمتها الدول حول الأوضاع في سوريا، الأمر الذي تسبب في مشكلة دبلوماسية بين القاهرة والرياض، بسبب تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القانون الروسي الداعم لاستمرار العمليات العسكرية في حلب.

وقال المندوب السعودي، في تصريح صحفي، "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلي التوافق العربي من موقف المندوب المصري، هذا بطبيعة الحال كان مؤلما، ولكن اعتقد يوجه السؤال إلى مندوب مصر". وأضاف: "كانت تمثيلية، مهزلة تقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على 4 أصوات، وأنا أرثي لهؤلاء الجهات التي صوتت لصالح القرار لأنها واجهت رفضا عنيفا وقويا".

يذكر أن مشروع القرار الروسي لم يصل إلا على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية وحظي بموافقة 11 عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي.

وكان المشروع الروسي هو في الواقع المشروع الفرنسي مع بعض التعديلات إذ استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.

وكان مشروع القرار الروسي يحث جميع الأطراف في حلب على وقف الأعمال العدائية فورا، ويشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة كأولوية رئيسية، كما يرحب بمبادرة المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.

Video of شاهد صدمة مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة بعد موافقة مصر على قرار روسي بشأن حلب

وقبل الأزمة المصرية السعودية بليلة، كان السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، مع الإعلامي عمرو أديب، للحديث عن الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية، إذ قال أن «الوضع في مصر أصبح شبيهًا بما حدث في مركب رشيد، معلقًا: « كلنا متجمعين وعمالين نبعت استغاثات ومحدش بيعبرنا»، محملًا الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية ما يحدث في مصر.

وأضاف مرزوق، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «أون تي في» اليوم السبت: «السيسي قال من سنتين استنوا وبكرة تشوفوا مصر، ومصر هتبقى قد الدنيا، ودلوقتي تحولنا لشبه دولة بناءا على حديثه نفسه». وتابع: « اشتغلت في أمريكا اللاتينية وشوفت تجارب زي كدة وشوفت الأرجنتين وهي بتفلس، وعشان كدة بقول إننا على وشك الإفلاس».

بالفيديو.. معصوم مرزوق: مصر تغرق مثل مركب رشيد.. والسيسي يعيد انتاج دولة النهب والمحاسيب ويتحدث عن شبه دولة

وهنا، في مجلس الدولة بالدقي، يقف المحامي الحقوقي خالد علي، المدعي بالحق في دعوى بطلان اتفاقية ترسيم الحدود والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، يقف ويقدم أسانيده القانونية والتاريخية التي تثبت مصرية الجزر.

واستعان خالد، بعدد كبير من الوثائق للرد على طعن الحكومة على حكم الإدارية بوقف اتفاقية التنازل عن الجزيرتين، وجاء بين الوثائق التي استند إليها، كتاب أصدرته وزارة الحربية وعدد من المكاتبات وخرائط تعود لأعوام 1906 و1914 و1937 و1943 و1951 ونسخة  مكبرة من خريطة هيئة المساحة المصرية الصادرة عام 1943 والتي أكد أنه حصل عليها من جامعة برلين ولم يجد النسخة الأصلية في هيئة المساحة، مشيرا إلى صدور أوامر سرية بتدمير عشرات الوثائق التي تثبت مصرية الجزيرتين ومدللا على دعواه بما جرى بخصوص هذه الخريطة.

وبدأ خالد علي، خلال جلسة طعن الحكومة على قرار بطلان التنازل عن الجزيرتين أمام الإدارية العليا، والمنعقدة بمجلس الدولة، قائلا: لا يمكن أن أبدأ مرافعتي دون أن أقف أمام هذا التاريخ الذي تنعقد فيه الجلسة ٨ اكتوبر.. ففي مثل هذا اليوم قبل 43 عاما كان جنود الجيش المصري يقفون للدفاع عن الأرض المصرية كجيش دفاع وليس جيش اعتداء، فتحية لارواح كل من وقفوا للدفاع عن الارض التي خضنا ٤ حروب كان محورها تيران وصنافير لما لهما من أهمية استراتيجية ومن أجل السيادة الوطنية على مضيق تيران.. من أجل هذه الأرض وقف جنودنا وبذلوا دماءهم من أجل الدفاع عن الأرض وعلى رأسها الجزيرتين، والآن يأتي من يضيعها. وأكد علي "إن الجزر التي يتم التنازل عنها اليوم تابعة لمصر وتخضع للسيادة الوطنية المصرية، وأن كل الوثائق التاريخية تؤكد ذلك".