إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ لأول مرة منذ 25 عام

أعلنت الحكومة الإثيوبية أمس حالة الطوارئ على عموم البلاد، جراء التظاهرات المعارضة للحكومة والتي تعرف بجبهة تحرير الأورومو، جاء هذا في تقرير نشرته شبكة ال "سي إن إن" الأمريكية.

وقال رئيس الوزراء الإثيويبي، هايله مريم ديساليغنه، في بيان له أن هذه الخطوة استباقية لمحاولة استعادة النظام خاصة بعد انتشار المظاهرات في عموم البلاد، مضيفًا لم نتعجل في اتخاذ هذا القرار ولم نصدره إلا بعد اجتماع وزاري موسع لمناقشة الخسائر التي تكبدناها خلال المظاهرات الأخيرة سواء في الأرواح أو الممتلكات.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن وسائل إعلام محلية أن مسئولين حكوميين بأثيوبيا عطلوا خدمات شبكة الإنترنت، وحجبوا مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء عدة بإقليم أوروميا، والذي يعد أكبر القوميات بإثيوبيا

وأضافت الشبكة أن حالة الطوارئ المعلنة هي الأولى منذ تولي النظام الحالي الحكم أي منذ 25 عام، وأعلن أنها ستمتد ل 6 أشهر.

في الوقت الذي اعترض فيه نشطاء إثيوبين على قرارات الحكومة قائلين أن الحكومة أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المدنيين، مخلفة بذلك أكثر من 500 قتيل.

من جانبها ألقت الحكومة الإثيوبية اللوم على صانعي المشاكل بوصفهم المتسببين في سقوط ضحايا، ونفت الاتهامات الموجهة إلى قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.

وأكد وزير الاعلام الإثيوبي، كيتاشيو رضا، أنه عند فحص جثث الضحايا لم نجد بها أيه أدله لإصابتها برصاص حي، وإنما ماتوا خلال عملية الفرار الجماعي، فقوات الأمن لم تكن مسلحة، ولم يستخدموا القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين.