المحتوى الرئيسى

"السويدي" و"القاسمي" يناقشان مبادرة الإمارات الدولية لـ"نبذ التطرف"

10/10 15:42

زار الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، اليوم، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح بمكتبها، في إطار تعزيز التعاون المشترك، بما يصب في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمع الإماراتي وترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح في العالم.

ودار خلال اللقاء نقاش مستفيض بينهما بشأن العديد من القضايا التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما القضايا ذات العلاقة المباشرة بموضوع التسامح كثقافة ومبدأ عام يتطلب من الأفراد والمجتمعات أن تعيه جيدا وأن تمارسه وتأخذ منه أسلوبا للحياة، ولا سيما في هذه الفترة التي يشهد فيها العالم، بمختلف مناطقه، حالة من التصاعد المقلق للتعصب والتطرف والإرهاب.

وأشادت الشيخة لبنى بجهود مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في ترجمة رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، من خلال نشاطه التنويري الكبير، ودوره في تعزيز قيم التسامح ومواجهة الفكر المتعصب في العالم، وأكدت أن جهود المركز في هذا الإطار تشكل دعامة أساسية لقرارات الحكومة في تحقيق أهدافها الكبرى في هذا المنحى.

كما أكد السويدي أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية على استعداد تام ودائم للتعاون مع المؤسسات الوطنية كافة من أجل تعزيز ثقافة التسامح، وإشاعة ثقافة الحوار بعيدا عن التعصب والتطرف، على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، انطلاقا من أهدافه الكبرى في خدمة صانع القرار، وتنوير الرأي العام بالقضايا التي تخدم مصالح الوطن العليا والبشرية جمعاء.

وعبّر السويدي، خلال اللقاء، عن تثمينه للدور الذي تضطلع به وزارة الدولة للتسامح في ترجمة القرارات الكبرى للدولة على أرض الواقع، وسعيها الدؤوب من أجل خلق بيئة اجتماعية يطبعها التسامح والانسجام وتسودها قيم الاحترام صونا لكرامة الإنسان.

كما أشاد بقرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق المبادرة العالمية للتسامح التي ستؤسس لإنشاء معهد دولي للتسامح، يستهدف تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ قيم التسامح بين الشعوب، فضلا عن تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، معتبرا أن هذه المبادرات لا تنفصل عن رؤية الإمارات وجهودها الهادفة إلى تعزيز التعايش والتقارب بين الثقافات؛ وإيجاد قواسم مشتركة فيما بين الشعوب، وبما يصب في ترسيخ قيم التسامح في التفاعلات بين دول العالم ومجتمعاته.

وأضاف أن هذه المبادرات تبرهن على وجود النظرة الاستشرافية والوعي بأهمية اللحظة التاريخية وعمق التفكير الإستراتيجي لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وحرصها المستمر على إيجاد الآليات التي تعزز من قيم الحوار العالمي.

واعتبر أن الاهتمام بدور صناع الفكر ومنحهم الأولوية ضمن مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لنشر قيم التسامح، تعكس مدى الوعي التاريخي الكبير لديه بأهمية دور رجال العلم في صناعة الحضارة، وإخراجها من دائرتها الثقافية والاجتماعية الضيقة إلى رحاب الإنسانية جمعاء، حيث تتقاسم البشرية القيم الإنسانية المشتركة وتستظل بفيء العلوم والإبداع بغض النظر عن مصدرها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل