المحتوى الرئيسى

مجلس أوروبا يمنح جائزة حقوق الإنسان للمناضلة الإيزيدية نادية مراد

10/10 15:09

منحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم الاثنين(10 تشرين أول/أكتوبر 2016) جائزتها السنوية لحقوق الإنسان للناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد تكريما لنضالها ونشاطها من أجل فضح جرائم تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".

قررت الأمم المتحدة تعيين شابة عراقية أيزيدية، أرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر. (17.09.2016)

قالت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي المتعلق بالحريات الدينية في العالم إن تنظيم "داعش" الإرهابي واصل إستراتيجيته الوحشية بحق الإيزيديين والمسيحيين والشيعة ومجموعات أخرى في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. (10.08.2016)

ويكرم مجلس أوروبا منذ عام 2013 نشطاء حقوق الإنسان بالجائزة التي تحمل اسم الرئيس التشيكي الأسبق والناشط الحقوقي الراحل فاتسلاف هافيل. وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف يورو. ويجتمع نواب 47 دولة في مجلس أوروبا أربع مرات سنويا في الجمعية البرلمانية.

وكانت الأمم المتحدة عينت نادية مراد، التي تعرضت للاغتصاب والتعذيب والاستعباد الجنسي من جانب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المتطرف في العراق، سفيرة للنوايا الحسنة تكريما لها وتأكيدا على كرامة الناجين من الاتجار بالبشر.

وأصبحت بذلك أول ضحية للاتجار بالبشر تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة. وقالت مراد إن تنظيم داعش ارتكب جريمة إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية، حيث قام التنظيم بقتل والدتها وشقيقها وفرض عليها العبودية الجنسية مع الآلاف من الفتيات والنساء من الطائفة الإيزيدية، والكثير منهن قد توفين منذ ذلك الحين أو مازلن في الأسر. وبعد ثلاثة أشهر من الأسر، تمكنت مراد من الهرب وأعيد توطينها في ألمانيا منذ ذلك الحين.

ح.ز/ س.ك (د.ب.أ / رويترز)

فر الآلاف من أفراد الأقلية الأيزيدية من بطش مقاتلي تنظيم"الدولة الإسلامية". بعضهم وجد مكانا آمنا في مخيمات اللاجئين بإقليم كردستان في شمال العراق. أما البعض الآخر فوجد نفسه محاصرا في جبل سنجار، وسط وضعية إنسانية مزرية، في ظل غياب أبسط مستلزمات الحياة اليومية.

تم تهجير الأيزيديين بشكل شبه كامل من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بطريقة وحشية في كثير من الأحيان. وقد فر الآلاف منهم إلى سوريا أو إلى المناطق الحدودية، مثل ما يظهر في هذه الصورة، التي التقطت في بلدة فيشخابور، التي تعتبر نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.

ميليشيات تنظيم " الدولة الإسلامية" استولت على أموال الأيزيدين وثرواتهم وجوازات سفرهم. العديد من اللاجئين لا يملكون سوى ما يرتدونه على أجسامهم. كما أن العديد من الأسر أصيبت بصدمة نفسية جراء العنف الممارس عليها أو فقدان أحد أفرادها. ويقدر عدد القتلى في صفوف الأيزيدين، جراء عملية التهجير، بحوالي 500 شخص.

ازدحام واندفاع كبير من أجل الحصول على زجاجات من المياه الصالحة للشرب. هذا هو وضع الكثير من الأسر الأيزيدية، التي فرت إلى إقليم كردستان في شمال العراق.من جهتها تجد الحكومة الكردية المستقلة نفسها عاجزة عن تلبية الاحتاجات المتزايدة للاجئين من مختلف الأقليات.

هذا العجز ينطبق أيضا على الرعاية الطبية. غير أن بعض المتطوعين الأكراد في منظمة الهلال الأحمر يقدمون الإسعافات الأولية للاجئين الأيزيدين على حافة جبل سنجار، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من الإرهاق والمرض بعد رحلة طويلة، غالبا ما تكون سيرا على الأقدام.

تقدر المنظمة العالمية للهجرة (IOM) ،عدد النازحين داخل العراق بحوالي مليون شخص، بينهم نسبة كبيرة من الإيزيدين والمسيحين. ورغم تمكن الكثير منهم الوصول إلى مناطق آمنة شمال العراق، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام حلول ترقيعية في ظل غياب حل نهائي وواضح لأزمتهم.

قامت طائرات أمريكية بإسقاط معونات على منطقة جبل سنجار طيلة عدة أيام. و أعلنت الولايات المتحدة إن يوم الأربعاء شهد سابع عملية إسقاط مواد إغاثة ما يرفع اجمالي المعونات الغذائية إلى 114 آلف وجبة و160 آلف لتر مياه. ولكن اللاجئين العالقين في جبل سنجار في أمس الحاجة للمزيد من المساعدات.

أعلنت واشنطن أن عدد النازحين الموجودين في جبل سنجار أقل مما كان متوقعا، وأن حالتهم أفضل مما كان يعتقد وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن الآلاف منهم يغادرون المنطقة كل ليلة على مدار الأيام الماضية. ولكن على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية استبعدت القيام بعملية إنقاذ واسعة لمساعدة آلاف الأيزيدين ممن قصدوا جبل سنجار ، إلا أنها تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.

أعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد. وخاصة في جبل سنجار، حيث يعاني اللاجؤون هناك من الجوع والعطش والخوف من القتل، حسب بيانات الأمم المتحدة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل