مناظرة رئاسية مشتعلة| كلينتون: ترامب يتداعى.. والأخير: سأسجنك

في أظل أجواء غاية في الاشتعال، بعد تسريبات الفضائح التي حاول كل طرف أن يرمي بها الآخر، أقيمت المناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاي كلينتون ودونالد ترامب، وكالمتوقع أتت على صفيح ساخن، تبادل فيها المتنافسان الاتهامات، بل وتوعد أحدهما الآخر بالسجن.

البداية غير مشجعة وشهدت عدم مصافحة الطرفين، بعدها شنَّ ترامب هجومًا حادًا على منافسته الديمقراطية، وتوعد بسجنها حال فوزي بالرئاسة؛ لاستخدامها بريدًا إلكترونيًا أثناء عملها وزيرة للخارجية، كما اتهم زوجها السابق بأنه متورط في جرائم اعتداء على النساء. 

ترامب الذي خاص المناظرة، في وضع حرج بعد الفيديو المسرب له والذي تحدث خلاله بشكل فاحش عن النساء، ما أثار عليه امتعاض الكثيرين بما فيهم رفاق حزبه الجمهوريين، لجأ في هذه المناظرة إلى توجيه سيول الاتهامات لمنافسته، فبعد أن اعتذر عن الفيديو قائلاُ "لست فخوراً بذلك وقد اعتذرت لأسرتي وللأميركيين" أدخل زوجها بيل كلينتون في المعادلة مضيفًا "ولكن بيل أسوأ بكثير، فلقد اعتدى على نساء".

كما اتهم كلينتون بأنها هاجمت كل النساء اللائي انتقدن زوجها بسبب سلوكه الجنسي خلال فترة رئاسته من 1991 حتى 2001.

هيلاري بدورها لم تترك الفرصة، وعلّقت على الفيديو قائلة "لقد قال إن شريط الفيديو لا يمثل من يكون، ولكني أعتقد أن من الواضح لأي شخص سمعه أنه يمثل بشكل دقيق من يكون هو"، مؤكدة أن هذه التصريحات تثبت عدم صلاحيته لأن يكون رئيسا للولايات المتحدة.

كما اتهمت منافسها بالهروب من مناقشة السياسة لتفادي الحديث عن حملته الانتخابية لأن "الأسلوب الذي تستخدمه يتداعى، وبدأ الجمهوريون يتخلون عنه".

كما اشتبك المتنافسان بشأن قضايا أكثر عمقًا شملت الضرائب، والرعاية الصحية، والسياسة الأمريكية في الحرب السورية، وتصريحات كلينتون بأن نصف أنصار ترامب "من البائسين".

وعندما طلب منهما المذيع أن يتحدث كل منهما عن نقطة إيجابية في الآخر، قالت كلينتون: "أنا أحترم أولاده أولاده متمكنون للغاية، مخلصون وأعتقد أن هذا يقول الكثير عن دونالد".