المحتوى الرئيسى

رزق لأبو الفتوح: الوطنية ليست باسبور أخضر

10/10 14:45

استنكر الكاتب الصحفي حمدي رزق تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بأن جماعة الإخوان فصيل وطني ولا يجب  إقصاءهم  واصفا شهادته بأنها مجروحة وأنه مازال مؤمننا بفكر الجماعة وتبعا لها.

ورد رزق في مقال له على صحيفة "المصري اليوم" بعنوان " فصيل وطنى.. بأمارة إيه؟!" على أبو الفتوح بطالبته بإعطائه دليل على وطنية الإخوان  متهما الجماعة بأنها وراء خراب مصر.

برز الثعلب يوماً، زعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أن جماعة الإخوان فصيل وطنى، ويرفض إقصاءهم!!.

مَن يشهد للإخوان، شهادتك مجروحة يا دكتور، ألست إخوانياً، هل تنكر إخوانيتك؟.. صحيح استقلت من الجماعة سابقاً، ولكن مازلت على العهد، وفى عنقك البيعة، ولاتزال تترضى على إمامهم المؤسس وتقرأ فى الرسائل.

زعم ينقصه دليل، دلنا على وطنية الفصيل الوطنى، هل مَن استباح المصريين استباحة الأعداء، وهل مَن حرّض على المصريين، وهل مَن أرهب المصريين، وفخخ وفجّر وسلّح وقتل وقطع الطرقات وخرج على المصريين خروجة المفارق للجماعة الوطنية يعد فصيلاً وطنياً؟..

دلنى على الوطنية فى التكبير والتهليل لاقتراب الأساطيل الأجنبية من السواحل الوطنية، أين هى الوطنية وهم يتمنون خراب الوطن وسقوط العَلَم، هل رأيت وطنياً يشمت فى وطنه، هل خبرت وطنياً يحتشد خارجياً، ويؤلب على جيش الوطن العواصم الأجنبية؟!.

أى وطنية تلك، وبأى مقياس اختبرت الوطنية فى دماء إخوانك، وأى فصيل وطنى هذا الذى أهان رجال مصر جميعاً، وأساء إلى سمعة نسائها، ويقاتل جيشها، ويحرق كنائسها، ويهين رموزها، ويعلن العداء لكل ما هو مصرى، حتى الجنيه المصرى، هل هناك مصرى يكيد لشعبه ووطنه هكذا؟.

القول بالفصيل الوطنى يبدو شاذاً نشازاً أقرب للعيب فى الذات الوطنية، الفصيل الوطنى يسعى لعمارها لا إلى خرابها، هل بين الإخوان وأنت أعلم بهم منا جميعاً باعتبارك منهم ولاتزال، وهم إخوانك ومتربين على السمع والطاعة، هل بينهم من يحب مصر أرضاً وشعباً وعَلَماً، هل بينهم وأنت منهم من يعتقد أن مصر وطنه، وحدودها حدوده، وعَلَمها علمه، ويقف زنهار للنشيد الوطنى؟!.

الوطنية ليست باسبور أخضر، ما وقر فى القلب وطنياً، وصدقه العمل وطنياً، والإخوان عملهم أسود، هل بين إخوانك وأنت أعلم بهم منا، من يعمل لصالح الوطن، هل منهم من يعتقد فى مصر وطناً، هل مصر عندهم وطن يعيش فيهم كما يعيش فينا؟..

أصدقك القول نحن شعب وهم جماعة فى شعب، جماعة تعيش فى مصر ولا تعتنق المصرية، هم مصريون بالجنسية ولكن بالقلب أشك، بالميلاد لا أكثر، ولو خُيّروا لهجروها، هم يعيشون بيننا إلى حين!!.

التبرع بهذا الوصف أعرف أنه من قبيل التودد لشباب الإخوان، تحجز فيهم مقعد المرشد الذى خلا، إخوانجى حتى النخاع يا منعم، لاتزال على العهد وتبرهن على صلة الإخوة، وهذا شأنك، ولكن لا تروّج تعبيراً مخاتلاً بين الناس.

الإخوان يا هذا أبعد ما يكونون عن الفصيل الوطنى، هم أصلاً لا يعتقدون فى مصطلح الوطن، الوطن عندهم حفنة من تراب عفن، اشتروا به ثمناً قليلاً، إذا كان الإخوان فصيلًا وطنيًا كانوا فضّلوا الوطن على ما سواه، ما كانوا خرجوا على الوطن طلباً للحكم كما تطلبه الآن وتسعى إليه سعياً!.

أعرف أنك تنكر ما ترتب على الثلاثين من يونيو، وتمرره من تحت الضرس تقيةً، مثل إخوانك ينكرون على المصريين حقهم فى اختيار من يحكمهم، أترى فى إخوانك فصيلاً وطنياً وهم يشمتون فى موت المصريين، ويتمنون الخراب لبيوت الآمنين، ولا ينامون إلا بعد أن يثخنوا الوطن بالجروح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل