المحتوى الرئيسى

معارك في حلب وبرلين تتمسك بمطلب حظر الطيران فوقها

10/10 15:40

أفادت مصادر إعلامية عن استمرار الاشتباكات على محاور عدة في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب اليوم الاثنين (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) تركزت بشكل خاص على حي بستان الباشا (وسط) وحي الشيخ سعيد (جنوب) وحيي الصاخور وكرم الجبل (شرق). وترافقت المعارك مع قصف جوي عنيف على مناطق الاشتباك استمر طوال الليل، كما تعرضت أحياء أخرى في المنطقة الشرقية لقصف جوي ومدفعي محدود، وفق مراسل فرانس برس.

صعدت روسيا من لهجتها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بعد قيام الأخيرة بوقف الاتصالات معها حول الملف السوري. وزير الخارجية الروسي لافروف حذر واشنطن من شن غارات على قواعد الجيش السوري الذي أحرز تقدما في ريف حماة الغربي. (09.10.2016)

لم تكتف روسيا بتعطيل مشروع القرار الفرنسي الإسباني حول وقف القصف على حلب، بل قدمت مشروع قرار خاص بها. لكن مشروعها سقط سقوطا مدويا. الفيتو الروسي حول حلب، هو خامس فيتو تستخدمه روسيا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011. (08.10.2016)

وتنفذ قوات النظام السوري هجوما على الأحياء الشرقية منذ 22 أيلول/سبتمبر. وحققت منذ ذلك الوقت تقدما بطيئا على جبهات عدة، وتمكنت السبت من السيطرة على منطقة العويجة ودوار الجندول في شمال المدينة، وباتت تشرف بالنتيجة على أحياء عدة في الجهة الشمالية. وأعلنت المعارضة "استعادة السيطرة على نقاط عدة" كان الجيش السوري تقدم فيها في حي بستان الباشا.

في غضون ذلك أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما أن بلاده تعتزم تحويل منشأتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية إلى "قاعدة بحرية دائمة". ولم يكشف بانكوف عن موعد تحويل المنشأة التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفياتية.

وكانت روسيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي اس-300 في طرطوس، وقال بانكوف ان الهدف منها هو حماية المنشأة البحرية. كما أرسلت موسكو الأسبوع الماضي ثلاث سفن تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة السواحل السورية.

برلين تتمسك بمطلب حظر الطيران فوق حلب

من جانبها أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في التوصل لحل وسط في إصدار قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن، وذلك عقب فشل مشروع القرار الفرنسي-الإسباني. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية إنه بعد عدم وجود تأييد أيضا لمشروع القرار الروسي، فإن الأمر يدور الآن حول البحث عن طرق "ربما تسمح بإدماج المشروعين".

وأضافت المتحدثة أن وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير متمسك بمطلب حظر الطيران فوق حلب، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو، وقالت: "إننا نعول هنا على قيام روسيا بدورها"، موضحة أن هذا الدور يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب.

يذكر أن مشروع القرار الفرنسي-الإسباني، الذي تدعمه ألمانيا أيضا، باء بالفشل أمام مجلس الأمن بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو). ويتضمن كلا المشروعين، الروسي والفرنسي-الإسباني، مطالبة كافة أطراف النزاع بهدنة فورية، إلا أن المقترح الروسي لم يتضمن مطلبا بإنهاء كافة الغارات الجوية والطلعات العسكرية فوق حلب.

أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل